بوابة الحركات الاسلامية : بعد انسحاب البيشمركة.. القوات العراقية تسيطر علي "سنجار" (طباعة)
بعد انسحاب البيشمركة.. القوات العراقية تسيطر علي "سنجار"
آخر تحديث: الثلاثاء 17/10/2017 10:34 ص
بعد انسحاب البيشمركة..
بعد مرور أكثر من عامين، أعلنت السلطات العراقية اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 السيطرة على قضاء سنجار بعد انسحاب قوات البيشمركة أمس الأثنين، ويسيطر علي القضاء الإيزيدين منذ عام 2014.
بعد انسحاب البيشمركة..
ويقع إقليم سنجار، على بعد 100 كيلومتر غرب الموصل، ويعد الإقليم مسرح الإبادة الجماعية اليزيدية منذ عام 2014، التي تشهد صراعاً متعدد الأوجه من أجل السلطة بين مختلف الفصائل التي تحارب تنظيم داعش.
وأرتكب داعش في سنجار عمليات دموية بحق الأقلية الأيزيدية في سنجار منذ استيلائه عليها في صيف عام 2014 وحتى تحرير المدينة من قبضته، إذ قتل عناصره الآلاف من أبناء المدينة، واغتصبوا وسبوا آلافا أخرى من الأيزيديات، وتسبب اجتياحهم للمدينة بموجة نزوح ضخمة ومعاناة إنسانية ستظل أثارها لأجيال قادمة.
ويتصارع علي الإقليم وفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية من قبل، كل من، أكراد العراق، والحكومة العراقية، وعناصر قوات الحشد الشعبي، وحدات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، وحزب العمال الكردستاني التركي، ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، والعديد من الفصائل اليزيدية المتحالفة مع مختلف الجهات الفاعلة.
وأفادت قوات الحشد الشعبي في بيانها اليوم الثلاثاء أن الجيش العراقي والحشد الشعبي دخلا قضاء سنجار.
ووفق قناة العربية، اعتبر مراقبون أن ما جرى يدل على فشل جهود رئيس الجمهورية العراقي، فؤاد معصوم، لإيجاد حل للأزمة في موازاة فشل جهود أمريكية في إقناع رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، بحلٍ من ثلاث نقاط، يتضمن إشراك المحكمة الاتحادية في إيجاد حل لمسألة الاستفتاء، وإدارة مشتركة للمنافذ الحدودية والمناطق المتنازع عليها، وسقف زمني جديد لتطبيق المادة 140 من الدستور.
ووفق تقارير قال مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل غياس سورجي إن القوات سيطرت على مركز مدينة سنجار، موضحًا أن القوات العراقية والحشد الشعبي فرضت سيطرتها على مركز مدينة سنجار  وتمركزت القوات في عدة مباني رئيسية وحكومية داخل المدينة.
وأضاف أن جميع قوات البيشمركة انسحبت من المدينة، ولم يحدث أي نزوح والأوضاع مستقرة الآن.
وكان رئيس الوزراء العراقي وجه فجر أمس الاثنين القوات الأمنية إلى فرض الأمن في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان. 
وقد أكدت قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك فرض الأمن على عموم المدينة ومؤسساتها الحكومية بعد انسحاب قوات البيشمركة.
وكانت قوات البيشمركة ومسلحون أكراد قد حرروا سنجار عام 2015 من تنظيم داعش، وفرضوا سيطرتهم عليها.
بعد انسحاب البيشمركة..
جاء ذلك، في أعقاب الخلافات التي تشهدها حكومة بغداد مع حكومة إقليم كردستان على خلفية استفتاء انفصال الإقليم عن العراق الذي جرى في الإقليم الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، أكد مصادر أن قطاعات الفرقة 16 من الجيش العراقي، دخلت ناحية بعشيقة ذات الغالبية الإيزيدية، شمال شرق الموصل، مركز نينوى، شمال بغداد، لفرض سيطرتها عليها.
فيما أعلنت قوات مكافحة الإرهاب سيطرتها على قضاء الدبس شمال غربي كركوك وبدء عودة العائلات التي فرت الاثنين من منازلها بسبب الاشتباكات العنيفة.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن سنجار تقع على الحدود بين العراق وسوريا، وهي المدينة العراقية الأخيرة الواقعة على الطريق السريع 47 - الطريق التجاري الذي يربط بين الموصل وسوريا. وقد تعرّض اليزيديون والأكراد في المنطقة لمعاملة وحشية على يد الحكومات البعثية خلال سبعينات وثمانينات القرن المنصرم، فنزح سكان الأرياف إلى قرى جماعية بائسة عُرفت بالمُجمّعات.
 وبعد سقوط صدام حسين، بقي معظم اليزيديين داخل هذه المُجمّعات التي كانت قد تحولت إلى بلدات ووقعت تحت السيطرة السياسية والوصاية الأمنية لـ الحزب الديمقراطي الكردستاني، القوة الكردية المهيمنة في الجزء الشمالي من إقليم كردستان العراق. 
 أما المناطق الريفية في سنجار فقد تولّت الفرقة الثالثة للجيش العراقي (المكونة بشكل رئيسي من اليزيديين) ضبط الأمن فيها.