وتشهد البحرين العديد من التفجيرات والهجمات بين الحين والآخر، تتهم فيها السلطة الحاكمة أطرافا خارجية بالتدخل في شؤونها الداخلية وتمويل جماعات إرهابية.
وقد اعلنت عددا من المليشيات المسلحة الارهابية المدعومة من ا يران، مباركتها للهجوم علي الشرطة البحرينية معتبره انها تاتي في إطار ما استمه المقاومة ضد ايران.
وأعلن تنظيم «سرايا وعد الله» الإرهابي مسئوليته عن حادث استهداف حافلة جنود فى البحرين، ما أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 3 آخرين.
وأكد التنظيم، فى بيان، أن عناصره تمكنوا من استهداف حافلة الجنود فى شارع 14 فبراير.
و سرايا وعد الله تنظيم شيعي مسلح تشكل إبان احتجاجات 14 فبراير، بهدف اسقاط النظام ومواجهة عسكريا او كما يطلقون بـ"الرصاص والدم".
وقد أصدر تنظيم "سرايا وعد الله " أول بياناته في (28 يوليو 2015) وأعلن مسئوليته عن أول عملية تفجير في سترة أسفرت عن مقتل رجلي شرطة وإصابة 7 آخرين. وتوعد التنظيم النظام الحاكم في البحرين في أول بيان له “بأيام تحول حياتهم إلى جحيم” كما قال التنظيم مخاطبا عوائل الشهداء والشعب البحراني في أول بيان أصدره ” نبشر عوائل الشهداء ببدء عمليات القصاص من القتلة المجرمين، ونبشر ابناء الشعب بأن أيام الثأر لكل الظلامات قد بدأت والله هو الناصر والمعين”.
كما اعلنت "سرايا المختار" الشيعية البحرينية، المصنفة كتنظيم ارهابي من قبل الحكومة الارهابية، مباركتها عملية “كوبري القدم” والتي استهدفت حافلة تقل قوات الشرطة البحرينية مساء أمس الجمعة غرب العاصمة المنامة.
وقالت سرايا المختار في بيان مقتضب: تبارك المقاومة الإسلامية في البحرين – سرايا المختار – عملية الرفاق في سرايا وعد الله عمليتهم الموفقة والمباركة”، علي حد قولهم
واكد التنظيم الارهابي استمرار الصراع والعمليات المسلحة ضد النظام البحريني، وفقا لمعتقداتهم وريتهم للصراع والنظام السياسي الحاكم والذي من وجهت نظرهم مغتصب للسلطة وغير شرعي.
وتشير العملية أيضا إلى سعي طهران إلى تأسيس جماعات مسلحة موالية لها في البحرين تحمل عقلية الميليشيات وتشبه إلى حد كبير ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، والحوثي في اليمن، وحزب الله اللبناني.
وتتطلع إيران، من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة في البحرين، إلى بسط نفوذها على الحياة الحزبية من خلال إنشاء ذراع مسلحة للجمعيات السياسية الموالية لها، وعلى رأسها تيار الوفاء الإسلامي، في تكرار لما يتمتع به حزب الله من سلطة فعلية مطلقة في لبنان.
وإذا حدث ذلك، فستكسب طهران موطئ قدم جديدا لها بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وستنجح في حصار السعودية، عدوها اللدود في المنطقة.
وتكافح الرياض من أجل الوقوف في وجه طموح طهران التوسعي من خلال الميليشيات الموالية لها على حدودها الجنوبية في اليمن، وفي الشمال أيضا من خلال سيطرة إيرانية شبه كاملة على بغداد.
واضاف مراقون ان عودة العمليات الارهابية الي البحرين مرة اخري ياتي مع فشل طهران في اعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وكذلك تاكيد ولي العهد السعودي علي استمرار الحرب في اليمن ضد الحوثيين وهو ما يشير الي أن البحرين وبعض دول الخليج قد تشهد عدة عمليات ارهابية خلال المرحلة المقبلة.