الاتحادية لكن مرسى أصر على عدم تواجدنا أمام الاتحادية". وأكد عاصم أن الإخوان لم يكن لديهم رؤية استراتيجية لما بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول في ميدان رابعة العدوية وأضاف: "حتى أننا أثناء المناقشات كنا نسالهم ماذا لو تم الفض فكانوا يردون علينا بأن مسالة الفض غير متوقعة أصلا فلا داعى لمناقشتها". وهاجم عاصم ناجح إبراهيم زميل الأمس حيث وجه له رسالة قائلا: "ليسعك بيتك" كما هاجم حزب النور ووصفه بـ"المخابراتي".
وفي 13 سبتمبر 2015، شن عبد الماجد هجوما حادا على الجماعة الإرهابية، واصفا إياها بـ"غير الثورية حقًا".
وقال عبد الماجد عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن الإخوان ينقصهم أمران ليكونوا ثوارًا، أولهما أن يثوروا على اعتقاداتهم التي وصفها بـ"المشوشة".
وتابع "أن معتقداتهم تلك هي من جعلتهم يقتنعون بأن التحالف مع المدنيين خلال حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، يكون أفضل لهم من التحالف مع الإسلاميين.
وأوضح عبد الماجد أن الجماعة مازالت لديها رصيد من هذا التشويش يؤثر على تصرفاتها وقراراتها الراهنة سلبًا.
ولفت القيادي المتحالف مع جماعة الإخوان إلى أن الأزمة الثانية التي تعوق الجماعة هي ما علمها لها أساتذتها.
وتابع، قائلاً: "عليهم أن يثوروا على ركام هائل من المسلمات المزيفة.. مثل تلك الأدواء التي زرعها فيهم كبراؤهم أنهم أعمق فكرًا وأشد نضجًا وأوسع خبرة وأشمل فهمًا وأعظم بذلاً.. وبنوا على هذه الأدواء كل تصرفاتهم وتعاملاتهم مع الآخرين".
وشدد عبد الماجد على أن الإخوان لو انقلبوا على هاتين المعضلتين، فسيتغير المسار الذي وضعوا أنفسهم فيه، داعيًا شباب الإخوان إلى إعادة النظر في أفكار رؤسائهم.
وكان هجوم عبد الماجد على الاخوان نتيجة لرفض الجماعة خلال هذه الفترة تولية عبد الماجد أي منصب تنفيذي في الكيانات السياسية التي دشنتها في الخارج، كما أن تقاربها مع بعض الشخصيات الليبرالية أغضب بعض القيادات الإسلامية المتواجدة في قطر وتركيا، وفي هذه المرحلة قل ظهور عبد الماجد على قنوات الإخوان التي تبث من تركيا قل بشكل كبير، عن فترات سابقة، خاصة بعد غلق عدد من قنوات الجماعة بإسطنبول، وأن عاصم عبد الماجد، وجد أن الجبهة التي يقودها شباب الجماعة لعزل القيادات الكبرى بتنظيم الإخوان هي الأقوى، خاصة أن جبهة الشباب تتبنى منهج العنف وهو ما دعاهم لاستكمال مساعيهم لعزل القيادات من خلال الهجوم على منهج الجماعة، يأتي هذا في الوقت الذى حرَض فيه عاصم عبد الماجد، أنصار الإخوان على التظاهر يوم الجمعة قبل أيام من عيد الفطر المبارك، وقال عبد الماجد في بيانه عبر صفحته على "فيس بوك": "أهيب بكل العلماء والدعاة أن يدعوا الشعوب المسلمة للخروج عن بكرة أبيها يوم الجمعة 18 سبتمبر"، وشنّ عبد الماجد، هجومًا عنيفا على الجماعة، مشيرا إلى أن منهج الجماعة الإرهابية مشوش ويحتاج لتصليحها، وقال إن الثورة ليست الإخوان ولا الإخوان هم الثورة، فأمام الجماعة شوط طويل ليكونوا ثوارا حقا، يجب أولا أن يثوروا على اعتقادات مشوشة ويرون حمدين صباحى والسيد البدوي أقرب إليهم من التيار الإسلامي، وهذا التشويش لا يزال مؤثرا بقوة على تصوراتهم لما حدث ويحدث وسيكون للأسف مؤثرا على خياراتهم لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف: "عليهم أن يثوروا على ركام هائل من المسلمات المزيفة مثل تلك الأدواء التي زرعها فيهم كبراؤهم أنهم أعمق فكرا وأشد نضجا وأوسع خبرة وأشمل فهما وأعظم بذلا، وبنوا على هذه الأدواء كل تصرفاتهم وتعاملاتهم مع الآخرين، فإذا ثار الإخوان ثورة صادقة على هذه الأخطاء وأشباهها فسيكونون إضافة مهمة، أما إذا حصروا الأمور في تبديل قيادة محل قيادة".
وفي 1 نوفمبر 2015، شن عبد الماجد هجوم أخر ضد جماعة الإخوان حيث قال عبد الماجد: "ليس أمام الإخوان في المنطقة عامة سوى تبني خيار الجهاد بعد الإعداد العاجل له.. وليس أمام دول الخليج -أستثني من تعرفون- سوى احتضان كل الحركات الإسلامية والدخول معها في تحالف واسع".
وتابع عبد الماجد في تعليقات ينشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل "فيس بوك"، قائلا: "أحد هذين الأمرين -على الأقل- أشك كثيرا في حدوثه!
وكان عاصم عبد الماجد قد قدم لكلامه هذا بالحديث عن لعبة الشطرنج ثم ربطه بالحديث عن الأوضاع في المنطقة العربية، قائلا: "كنت ماهرا في لعبة الشطرنج، لكني تركتها واقتنعت بضررها بالعقل قبل أن أقرأ فتاوى أهل العلم بتحريمها.. لست أريد أن أحدثكم اليوم عن تحريمها.. في هذه اللعبة شيء يسمونه (نقلة إجبارية) فلا يكون أمام اللاعب إلا خيار واحد.
لست أريد اليوم أن أحدثكم عن الشطرنج أساساً.. وإنما عن دول الخليج والإخوان أحدثكم". وكان عبد الماجد قد سبق هذا الكلام بتعلق قال فيه: "يكفيكم دور الناصح لا القائد!!! اتركوا الأجيال القادمة في صحوة إسلامية هادرة إن شاء الله تعالى اتركوها تتعامل مع التحديات بحيويتها".