بوابة الحركات الاسلامية : الناشط الإيزيدي حسو هرمي: نشكل تحالف دولي لملاحقة مجرمي داعش لن يفلت الجناة من العقاب.. ويجري توثيق الجرائم وفقا للناجيات (طباعة)
الناشط الإيزيدي حسو هرمي: نشكل تحالف دولي لملاحقة مجرمي داعش لن يفلت الجناة من العقاب.. ويجري توثيق الجرائم وفقا للناجيات
آخر تحديث: الأربعاء 08/11/2017 08:57 م
الناشط الإيزيدي حسو
برلين- خاص بوابة الحركات الاسلامية

كشف حسو هرمي الناشط الايزيدي عن انه يقوم بعمل حملة كبري لتوثيق جرائم تنظيم داعش في سوريا والعراق، باعتبارها جرائم ضد الانسانية تخضع لميثاق روما الأساسي وتحويل الجناة للمحكمة الجنائية الدولية، إلي جانب توثيق الجرائم من الناحية التاريخية باعتبارها وصمة عار في تاريخ البشرية، علي غرار جريمة الابادة الجماعية للأرمن علي يد الأتراك.
وأكد هرمي في حواره مع بوابة الحركات الاسلامية إنه يسعي لتشكيل تحالف كبير تشارك فيه كل المؤسسات العربية والأجنبية لتسليط الضوء علي جرائم التنظيم، فإلي الحوار...

* كيف يتم توثيق هذه الحملة ومع من؟

** يتم ذلك من خلال مقابلات خاصة مع الناجيات والهاربات من جحيم داعش، مع بعض الشخصيات التي كانت شاهدة علي جرائم الاغتصاب التي تعرضت لها الفتيات العراقيات وخاصة من الايزيديات، ومحاولة استجلاء الحقايق كاملا وتوثيقها وفقا لمنهج علمي نسير عليه، ونسعي لتحقيق الافادة لكل الباحثين عن الحقيقة.

* ما الجديد الذي توصلتم إليه حتي الآن؟

** كثير من المعلومات تخص الجناة والمنتمين لتنظيم داعش وجنسياتهم، فحتي الآن تم التوصل إلي جنسيات عراقية وسورية وليبية وتونسية ومصرية، وكان الأكثر عنفا في التعامل مع الفتيات من أصحاب الجنسية الليبية، وهؤلاء ارتكبوا جرائم خطيرة تستوجب المساءلة وعدم مرور الموقف دون خطوة رادعة.

* ماذا تنوي بعد ذلك؟

* نسعي لجمع أكبر عدد ممكن من المنتمين لداعش، وجمع بيانات واضحة عنهم لتقديمها للسلطات في بلادهم لتوقيفهم ومحاسبتهم علي ما ارتكبوه من جرائم، فربما بعضهم عاد إلي بلاده بعد أن فقد التنظيم قوته في سوريا والعراق، وهناك من هرب إلي أوروبا وأصبح خطرا علي العالم كله، ويستوجب توقيفهم ومحاسبتهم في إطار القانون الدولي.


الناشط الإيزيدي حسو
* هل تتوقع مساعدة من هذه البلدان؟

* نحن نفعل ما نستطيع ونحاول بقدر الامكان تحري الدقة والحصول علي أكبر قدر من المعلومات، وعلي الدول التحقق من ذلك ومحاسبة هؤلاء وفقا للقوانين المحلية، ولكن نأمل عدم افلاتهم من العقاب، وإن كنت أثق في أن العالم المتحضر لن يقف صامتا أمام هذه الجرائم، فمثلما تم الاعتراف بإبادة الأرمن ومحرقة اليهود، لماذا لا يعترف العالم بجريمة التنظيم ضد الأقليات العراقية وخاصة الايزيديين، فالأمر يستغرق مزيد من الوقت ولكن لن تمر هذه الجرائم دون عقاب.


* وماذا بعد ذلك؟ هل هناك خطة ما تسيرون عليها؟

* قمت بتوثيق تجنيد داعش للأطفال وارتكابهم جرائم وتفخيخ أنفسهم بعد تدريبهم علي يد التنظيم الارهابي، ونحاول بكل الطرق تقديم هذه المعلومات للاعلام للكشف عما ارتكبه التنظيم ضد الانسانية؛ وغسل عقول الأطفال ومحاولة تشكيل نوايا جديدة تحتضن الفكر الارهابي، ونسعي مع بعض المنظمات لنطوف العالم لتشكيل رأي عالمي يرفض هذه الممارسات الاجرامية ومحاكمة مرتكبيها.

هاني دانيال
زمالة الصحفيين للشرق الأوسط