بوابة الحركات الاسلامية : تسجيل صوتي لـ«جند الإسلام» الإرهابية.. وانتقال صراع القاعدة وداعش إلى سيناء (طباعة)
تسجيل صوتي لـ«جند الإسلام» الإرهابية.. وانتقال صراع القاعدة وداعش إلى سيناء
آخر تحديث: السبت 11/11/2017 10:20 م
تسجيل صوتي لـ«جند
في تصعيد جديد بين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين، تبنى تنظيم "جند الإسلام" الإرهابي، للعملية الأمنية التي قام بها في أكتوبر الماضي، ضد عناصر "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش الإرهابي، وأعلن في تسجيل صوتي جديد، اليوم السبت 11 نوفمبر 2017، عن تبنيه لعملية أمنية عسكرية ضد عناصر التنظيم بعدما رصد تسلل عناصر داعش الإرهابي لمواقع "جند الإسلام" بهدف مباغتتهم ومقاتلتهم؛ للحصول على أسلحة "جند الإسلام".
وقال التسجيل الصوتي، ويحمل عنوان "تبني عملية أمنية لدفع صيال خوارج البغدادي بسناء"، "قرر الجهاز الأمني للجماعة القيام بعملية أمنية خاطفة لردع هؤلاء الخوارج – يقصد إرهابيي داعش – بعد أن تمادى شرهم ووصل بهم الجهل والظلم في رمي الجماعة – يقصد جند الإسلام – بالخوارج والصحوات".
وتابع البيان قائلًا: "أنه في تمام الساعة السادسة والنصف مساء الأربعاء الموافق من 11 أكتوبر 2017، أعدت إحدى السرايا الأمنية كمينًا لخوارج البغدادي، بهدف أسر عناصر من التنظيم للتحقيق معهم بعدما قاموا باستهداف الجماعة".
وأضاف التنظيم أن السرية اشتبكت مع سيارة تابعة لدواعش سيناء، مما أسفر عن مقتل من فيها، وإصابة اثنين من الإرهابيين لديهم، وطالب "جند الإسلام" الإرهابي في بيانه عناصر داعش بتسليم 4 إرهابيين لديهم يدعون "أبو أسامة، أبو صالح، فهد، أبو صخر" قبل أن يهجموا عليهم وأسرهم لإخضاعهم لأحكام التنظيم.
ودعا البيان عناصر داعش الإرهابي بالتوبة، والانشقاق عن تنظيم البغدادي الذي "فرق المسلمين"، وذلك لأنهم استباحوا دماء المسلمين المعصومة وأعراضهم بلا سند أو دليل شرعي، وهدد "جند الإسلام" عناصر داعش بأنهم قادرون على استئصالهم من سيناء إن لم يكفوا ويرتدعوا عن أعمالهم وضلالهم.
يعكس البيان انتقال التنافس بين العدوين الإرهابيين القاعدة وداعش من سوريا والعراق إلى سيناء، وانتقال الصراع إلى الأراضي المصرية، وذلك بعدما سيطرت القاعدة على عدد من الجماعات التكفيرية في سيناء لتنضوي تحت عدة أسماء مختلفة مرة باسم «التوحيد والجهاد» وذلك في مرحلة ما قبل ثورة يناير 2011، اتخذت من منطقة وسط سيناء، نقاط انطلاق لعملياتها، ومرة أخرى باسم «جيش الإسلام الحر»، ضمت ما يقرب من حوالي 80 عنصرًا.
كما يعكس البيان وجود علاقة بين الجماعة الإرهابية والسلفية الجهادية في غزة، إذ ذكر البيان تضامنه مع المجاهدين في غزة بسبب حصارهم لهم، واتهام تنظيم "ولاية سيناء" لجماعة "جند الإسلام" بالردة ودعوتهم بـ"الصحوات"، مما دفع الأخير بالرد على تنظيم داعش في العملية التي قام بها في أكتوبر الماضي.
يذكر أن أول ظهور فعلي لجماعة "جند الإسلام" الإرهابية كان في 27 أكتوبر عام 2012، عندما نشرت فيديو البيان التأسيسي لها، وتبنت بعدها عددًا من العمليات النوعية ضد الجيش والشرطة، كان أبرزها تفجيرات مبنى المخابرات الحربية برفح في 11 سبتمبر 2013، والذي أسفر عن استشهاد 6 جنود وإصابة 17 آخرين.