بوابة الحركات الاسلامية : اليوم.. محاكمة مرسي وآخرين بقضية اقتحام السجون/«القاعدة» تتوعد «داعش» باستئصاله من سيناء/الجيش المصري يضبط ستة تكفيريين في سيناء/«الإفتاء» المصرية تؤكد انهيار المنظومة الإعلامية لـ «داعش» (طباعة)
اليوم.. محاكمة مرسي وآخرين بقضية اقتحام السجون/«القاعدة» تتوعد «داعش» باستئصاله من سيناء/الجيش المصري يضبط ستة تكفيريين في سيناء/«الإفتاء» المصرية تؤكد انهيار المنظومة الإعلامية لـ «داعش»
آخر تحديث: الإثنين 13/11/2017 09:35 ص
اليوم.. محاكمة مرسي
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 13-11-2017

اليوم.. محاكمة مرسي وآخرين بقضية اقتحام السجون

اليوم.. محاكمة مرسي
تستأنف اليوم الإثنين، محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في قضية اقتحام السجون المصرية واقتحام الحدود والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011، بالاتفاق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وميليشيا حزب الله اللبنانية، وبمعاونة من عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
تنظر الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الإثنين، إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام السجون».
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ«إعدام كل من الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد». 

صراع بين طيور الظلام

صراع بين طيور الظلام
بعد سلسلة من الضربات الموجعة، التى وجهتها القوات المسلحة فى الشهور الأخيرة للجماعات الإرهابية فى سيناء، وأسفرت عن مقتل المئات منهما أعلنت إحدى هذه التنظيمات، وتُدعى «جند الإسلام»، تبنيها عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، أو من يسمون «خوارج أبوبكر البغدادى» فى سيناء، وذلك فى تطور لافت، اعتبره كثيرون دليلًا جديدًا على نجاعة استراتيجية الدولة فى مواجهة التكفيريين، وبما يمهد أيضًا للقضاء نهائيًا، على هذه الآفة الخطيرة، التى تهدد العالم بأكمله، وليس مصر فقط.
«جند الإسلام» ذراع «القاعدة» التى تهدد «داعش»
الجماعة أصدرت فيديوهات تؤكد مبايعة «الظواهرى» والثناء على «هشام عشماوى»
كشف المقطع الصوتى، الذى بثته جماعة «جند الإسلام» الإرهابية، السبت الماضى، النقاب عن الخلافات الموجودة بين الإرهابيين فى سيناء، حيث هددت الجماعة بإعدام عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى فى سيناء؛ واصفةً إياهم بـ«خوارج البغدادى»، ردًا على تكفير التنظيم لعناصر الجماعة، عبر عناصره فى سيناء.
وأعلنت الجماعة تبنيها لعملية استهداف عناصر «داعش»، فى ١١ أكتوبر الماضى، من خلال ما أسمته «الجهاز الأمني» للجماعة، الذى استهدف سيارة تابعة للتنظيم، بعد جمع المعلومات اللازمة، بهدف أسر عدد من العناصر والتحقيق معها.
وهددت الجماعة بتنفيذ الحد على عدد من قادة «داعش» بسيناء، ودعتهم إلى تسليم أنفسهم قبل القبض عليهم وتصفيتهم.
كانت جماعة «جند الإسلام»، تبنت استهداف مبنى المخابرات الحربية، فى مدينة رفح، عام ٢٠١٣ والذى أسفر عن استشهاد ٦ جنود، وإصابة ١٧ آخرين.
وعلى الرغم من قلة عمليات جماعة «جند الإسلام»، وتراجع نشاطها بالمقارنة بالعناصر الأخرى التابعة لـ«داعش»، إلا أنها سبقت التنظيم فى ظهورها، باعتبارها أحد الكيانات الإرهابية التى انضوت تحت لواء تنظيم القاعدة، ونفذت عمليات إرهابية قبل مبايعة أنصار بيت المقدس لتنظيم «داعش».
ومن أبرز هذه العمليات؛ استهداف مبنى المخابرات الحربية فى رفح عام ٢٠١٣، والذى أسفر عن مقتل ٦ جنود وإصابة ١٧ آخرين، والذى قالت الجماعة فى بيانها إن هذه العملية هى «غزوة رد الاعتداء على مسلمى رابعة وسيناء»، مما يكشف علاقتها أيضًا بجماعة الإخوان الإرهابية، التى تعد الجماعة الأم لكل هذه التنظيمات.
تنظيم «أنصار بيت المقدس»
وبعد مبايعة تنظيم «أنصار بيت المقدس»، لـ«داعش»؛ اشتدت الخلافات بين التنظيم والجماعة، فى إطار الصراع على زعامة الإرهاب فى مصر، وبلغت الخلافات ذروتها حينما احتجز «بيت المقدس»، عناصر تابعة لـ«جند الإسلام»، من بينهم قادة بالجماعة، بعد أن أطلق التنظيم على نفسه اسم «ولاية سيناء»، ليفرض سيطرته على باقى التنظيمات الإرهابية.
وترددت أنباء عن توصل التنظيمين لاتفاق بعد ذلك، يمنح الجماعة الفرصة للعودة للعمل المسلح داخل سيناء، وعدم الصدام بينهما، بشرط التنسيق فى العمليات قبل تنفيذها، حتى لا يؤثر كل منهما على الآخر، إلا أن هذا الاتفاق لم يتحقق على أرض الواقع، بسبب ضعف القدرات العسكرية لجماعة «جند الإسلام» من ناحية، وقلة عدد مقاتليها من ناحية أخرى، ولجوء تنظيم «داعش» لتكفير الجماعة من ناحية ثالثة، ووصفها بأنها من «يهود الجهاد»، وهو ما دفعها لإعلان الحرب على عناصر التنظيم، أمس الأول، فى بيانها الصوتى، على الرغم من سكوتها طوال السنوات الماضية.
واعتمد التنسيق بين «بيت المقدس»، التابع لـ«داعش»، وجماعة «جند الإسلام» التابعة لـ«القاعدة»، على مشروعية التنسيق بين من يسمون أنفسهم «الجهاديين»، وهو ما أشار إليه القيادى الداعشى أبو بكر الناجى، فى كتابه «إدارة التوحش»، حيث قال: «الجهاد فى هذه المرحلة جهاد أمة، وليس جهاد تنظيمات أو مجموعات، فيجوز لكل فرد أو مجموعة، أو جماعات ثبت لها حكم الإسلام، ودخلت فى الجهاد، وتبادلت معنى الولاء على أساس الدم الدم، والهدم الهدم.
وأضاف: «هى جزء من الحركة المجاهدة، حتى لو خالفت المنهج الصواب فى أمور علمية أو عملية، ما دامت هذه المخالفة عن تأول لا عن تعمد، مع عدم إقرارهم على أى مخالفة يقومون بالمجاهرة بها»، شريطة عدم تلبسهم ببدعة من البدع، حال مباشرتهم «الجهاد» المزعوم، وينبع ذلك فى الأساس من رغبة هذه التنظيمات لتوحيد جهودها، من أجل تقليل ضربات القوات المسلحة ضدها.
وليس للجماعة إصدارات مرئية توضح عملياتها باستثناء إصدارين؛ أحدهما: صدر فى أغسطس ٢٠١٥، ليتضمن استعراضًا لمجموعة من التدريبات داخل سيناء، كما استعان خلال الإصدار بمقطع صوتى لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، للتأكيد على استمرار بيعته للقاعدة، مقابل مبايعة «بيت المقدس» لـ«داعش».
والإصدار الآخر صدر فى أكتوبر ٢١٠٥، بعنوان: «وأعدوا»، تضمن تسجيلًا صوتيًا للضابط المفصول هشام عشماوى، من كلمة سابقة له بعنوان: «لا تهنوا»، للتأكيد على انتماءات الجماعة للقاعدة، وفى أكتوبر الماضى، أعلنت الجماعة تأييدها لمبادرة «الصلح بين المجاهدين»، من أبناء الفصائل الإرهابية فى سوريا.
الجماعات الإرهابية فى سيناء تاريخ من الدماء والدمار والتكفير
«التوحيد والجهاد» أقدمها.. و«ولاية سيناء» أكثرها خطورة وإجرامًا
سيناء أرض الفيروز والعمق الاستراتيجى لمصر، فشلت كل محاولات احتلالها من كل الدول الاستعمارية، وقدم رجال وأبطال القوات المسلحة، دماءهم من أجل تطهيرها من الاحتلال الإسرائيلى، ومنذ عقود تحاول الجماعات الإرهابية استيطان سيناء من أجل بناء ولاية لها.
وعمل فى سيناء العديد من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، أبرزها جماعة «التوحيد والجهاد»، «مجلس شورى المجاهدين»، «الفرقان»، «التكفير والهجرة»، «السلفية الجهادية»، «تنظيم الجهاد»، «أنصار بيت المقدس»، «جند الإسلام»، «أصحاب الرايات السوداء»، و«ولاية سيناء»، حيث تم إدماجها تحت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التى أعلنت مبايعتها فى البداية لتنظيم «القاعدة» الإرهابى، ثم بعد ذلك أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» الإرهابى.
ويرجع تاريخ نشأة هذه الجماعات التكفيرية فى سيناء، إلى عام ١٩٧٦، أى بعد انتصار القوات المسلحة على العدو الصهيونى بسنوات قليلة، ومنذ ذلك الوقت، وتحاول الجماعات المنحرفة استغلال طبيعة الجبال، فى توفير مكان آمن، تنطلق من خلاله لتنفيذ هجمات إرهابية، فى مصر عمومًا، وفى سيناء على وجه الخصوص، وعملت على استقطاب الكثير من الأهالى المحيطين بجبال سيناء، للعمل على زعزعة استقرار سيناء، ونشر الفوضى فيها.
وفيما يلى أهم الجماعات الإرهابية المنتشرة فى سيناء:
«التوحيد والجهاد»
تعد «التوحيد والجهاد»، أولى الجماعات المتطرفة، التى ظهرت فى سيناء، ويرجع تاريخ بدايتها إلى عام ١٩٧٦، وعملت بشكل سرى لسنوات متعددة، وعملت خلال تلك الفترة على بث الأفكار المنحرفة، واستغلال جهل الكثير من الشباب بالدين، فى تجنيدهم، وتوفير المال والسلاح، فى تلك الفترة، وقامت بتنفيذ تفجيرات طابا وشرم الشيخ.
إلا أن القوات الأمنية استطاعت القضاء على جزء كبير منهم، فى عمليات عسكرية، والقبض على الجزء الباقى، وإلقائهم فى السجون، إلا أن العديد منهم أُفرِجَ عنهم فى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، عن طريق العفو الرئاسى، الذى شمل الكثير من العناصر التكفيرية، شديدة الخطورة على مصر، ويقوم فكر هذه الجماعة على مبدأ «الجهاد».
«السلفية الجهادية»
هى أكثر الجماعات ارتباطًا بتنظيم «القاعدة» الإرهابى، فمجمل أفكارها مأخوذ عن «القاعدة»، ولكنها غير مرتبطة بـ«القاعدة» تنظيمًا، إلى أنها تتعامل على ضرورة إحياء فكر الجهاد من جديد، وتنشط هذه الجماعة فى الشريط الحدودى ورفح والشيخ زويد، وكان لها العديد من الهجمات الإرهابية، على قوات من الشرطة والقوات المسلحة، وكان لها ارتباط وثيق بـ«محمد الظواهرى» شقيق أيمن الظواهرى، قائد تنظيم القاعدة.
تنظيم «مجلس شورى المجاهدين»
ترجع بدايته بعد ثورة يناير ٢٠١١، ونشط خلال اختفاء دور الأمن فى شبه جزيرة سيناء، ويتكون من مجموعة من خلايا التنظيمات الصغيرة، ورغم أن هذه الخلايا الصغيرة تكفر بعضها، إلا أنها عملت على توحيد أنفسها، من أجل ضرب العدو المشترك لها، وكانت تستهدف إنشاء كيان واحد للتنسيق فى العمل العسكرى بينها.
وتنشط هذه الجماعة فى سيناء وغزة، وتستهدف مهاجمة إسرائيل، وأعلنت عن مهاجمة إسرائيل بهجمات صاروخية، موجهة إلى إيلات، فى جنوب إسرائيل، فى إبريل ٢٠١٣، وسديروت، وحاولت بناء أنفاق بين سيناء وغزة، وأعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» الإرهابى، ومبايعة أبو بكر البغدادى. «التكفير والهجرة»
إحدى الجماعات التكفيرية، التى نشطت فى سيناء وتقوم على تكفير الحاكم الذى لا يطبق شرع الله، كما تكفر كل جنود الجيش والشرطة، بدعوى أنهم يساعدون الحاكم فى عدم تنفيذ شرع الله، حيث شنت العديد من الهجمات الإرهابية على قوات من الجيش والشرطة، كما تنشط فى المنطقة الحدودية ووسط سيناء، بل فى بعض المناطق بمدينة العريش، وأعلنت انضمامها إلى بيت المقدس.
«جند الإسلام»
وهى من أشد الجماعات المتطرفة تسليحًا، حيث نشطت هذه الجماعة بعد ثورة يناير، وتتلقى السلاح من ليبيا، لذلك تملك أسلحة ثقيلة، ومضادات للطائرات والدبابات، أخذتها بعد انهيار جيش القذافى، وتتمركز فى منطقة جبل الحلال، وتقوم بتدريب الجهاديين من أجل إقامة إمارة إسلامية فى سيناء.
تنظيم «ولاية سيناء».. «أنصار بيت المقدس»
هو من أكثر التنظيمات الإرهابية خطورةً، وأشدها تسليحًا وإجرامًا، وتنضم تحته كل التنظيمات الإرهابية فى سيناء، وقد مر بالعديد من المراحل؛ حيث أعلن فى البداية مبايعة تنظيم «القاعدة»، وزعيمه أيمن الظواهري، وبعد ظهور «داعش» على الساحة أعلن مبايعته فى ٢٠١٤.
القوات المسلحة توجه ١٢ ضربة موجعة للإرهابيين فى سيناء
بايعت الجماعات الإرهابية فى سيناء تنظيم «داعش».
أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها حماية الحدود والأراضى المصرية، وسلامتها ضد الأعداء وقوى الشر والظلام، التى تحاول زج البلاد إلى نفق مظلم، وخاصة المجموعات الإرهابية، التى استغلت الخلل الأمني، الذى حدث فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير، وتسللت إلى أرض سيناء، فى محاولة منها لإيجاد موطئ قدم لها على الأراضى المصرية.
وتمكن الجيش المصرى من توجيه الضربات المتلاحقة، وإيقاع العديد من العناصر الإرهابية بين قتيل وجريح، وتدمير مخازن الأسلحة والمؤن، والعربات التى تستخدمها العناصر الإرهابية.
ومن العمليات العسكرية التى قام بها الجيش المصرى ضد المجموعات الإرهابية فى سيناء:
■ فى ١٢ أغسطس ٢٠١١، قامت القوات المسلحة المصرية، بالعملية «نسر»، وذلك ردًا على قيام العناصر الإرهابية بتفجير أنابيب تصدير الغاز.
■ وفى أغسطس ٢٠١٢؛ أطلقت القوات المسلحة عملية عسكرية، ضد العناصر الإرهابية فى سيناء، ولقد سميت إعلاميا «عملية سيناء».
■ وفى ٢٧ يوليو عام ٢٠١٣، أطلقت القوات المسلحة عملية «عاصفة الصحراء»، لملاحقة العناصر المتطرفة فى سيناء.
■ وفى الفترة من ٥ يوليو إلى ٢٣ أغسطس عام ٢٠١٣؛ قامت القوات المسلحة بعدة عمليات، أسفرت عن مقتل ٧٨، وإصابة ١١٦ آخرين، حسبما أعلن المتحدث الأسبق باسم الجيش المصري، العقيد أحمد علي.
■ وفى ٣ سبتمبر ٢٠١٣؛ أعلن الجيش المصرى عن مقتل خمسة عشر متطرفًا، فى هجمات لطائرات عسكرية مصرية.
■ وفى ٧ سبتمبر ٢٠١٣؛ هاجم الجيشُ العناصر الإرهابية فى سيناء، مستخدمًا مروحيات الأباتشي، مما أدى إلى مقتل العديد منهم، والقبض على ٣٩ عنصرًا متطرفًا.
■ وفى ٣ فبراير ٢٠١٤؛ شن الجيشُ هجمةً عسكرية ضد مواقع الإرهابيين فى سيناء، مما أدى إلى مقتل ٣٠ وإصابة العشرات، واعتقال عدد آخر من العناصر التكفيرية المتطرفة.
■ وفى ١٧ يناير ٢٠١٥؛ نشر الجيش المصرى فيديو يوضح مدى نجاحه فى السيطرة على العريش والشيخ زويد ورفح، بعد عملياته العسكرية إيجابية النتائج، ضد العناصر المتطرفة فى سيناء، ونجاح الجيش فى تدمير ١٦ نفقًا، بين مصر وقطاع غزة، وضبط أسلحة وذخائر و٣٠ سيارة بدون ترخيص، إضافة إلى الدراجات النارية، التى تستخدمها العناصر الإرهابية.
■ وفى ٨ سبتمبر ٢٠١٥؛ أعلنت القيادة العسكرية المصرية عن عملية «حق الشهيد»، وهى عملية عسكرية بدأتها القوات المسلحة لملاحقة العناصر الإرهابية فى مدينة الشيخ زويد ومدينة العريش ورفح فى سيناء، وأسفرت عن مقتل ٤٠ إرهابيًا، والقبض على البعض الآخر، وتدمير ٥٢ وكرًا للعناصر المتطرفة، وتدمير مخازن الأغراض التابعة للعناصر التكفيرية، وتدمير ٢٠ مركبة، و٤ دراجات نارية، كان يستخدمها الإرهابيون، وإحباط ٤ عمليات إرهابية قبل وقوعها، وتدمير أكثر من ١٠٠ عبوة ناسفة، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية، وبعض الوثائق الخاصة بالعناصر الإرهابية.
■ وفى ٦ فبراير ٢٠١٥؛ هاجمت قوات الأمن المجموعات الإرهابية فى سيناء، مما أسفر عن مقتل ٤٧ متطرفًا.
■ وفى مارس ٢٠١٦؛ أعلن المتحدث السابق باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، عن مقتل ٦٠ إرهابيًا، وإصابة ٤٠ آخرين، فى العمليات العسكرية، التى شنها الجيش ضد المتطرفين فى سيناء، كما تمكنت القوات المسلحة من تدمير ٣٢ مخزنًا للسلاح والذخيرة، يستخدمها المسلحون فى تنفيذ أعمالهم الإرهابية، و٢٧ سيارة دفع رباعى ونصف نقل.
■ وفى يوليو ٢٠١٧؛ نشر الجيش المصرى فيديو عن عملياته العسكرية، لملاحقة العناصر المتطرفة، فى جنوب مدينة رفح، واستطاعت القوات المسلحة تدمير عدد من سيارات الدفع الرباعي، التى تستخدمها العناصر المتطرفة. وأصدرت القوات المسلحة بيانًا بنتائج عمليات التمشيط، التى تقوم بها القوات فى سيناء، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من ٤٠ إرهابيًا، وإصابة العشرات، وتدمير عدد من العربات والملاجئ، التى تستخدمها القوى الإرهابية.
«تنظيم الدولة».. تاريخ دموى
خبير أمنى: الدواعش يدخلون مصر عن طريق ليبيا.. والجيش قهر «داعش»
لم ينشأ تنظيم «داعش» الإرهابى حديثًا فى سيناء، فهو ذو تاريخ طويل فى المحافظة، حيث مر بالكثير من المحطات والانشقاقات والاندماجات، حتى تأسس فى سيناء.
ويعود تاريخ الجماعات الإرهابية فى سيناء، والتى تَكَوَّن منها تنظيم «داعش»، إلى فترة التسعينيات، وفى عام ٢٠٠٢ تأسست أول جماعة إرهابية مسلحة، وهى جماعة «التوحيد والجهاد»، وكونها الطبيب الإرهابي، خالد مساعد، وتلك الجماعة قامت بالكثير من العمليات الإرهابية، طوال الأعوام السابقة، خاصةً فى عامى ٢٠٠٤ و٢٠٠٦، وهذه الجماعة من الجماعات الإرهابية فى سيناء، التى انضمت لـ«داعش»، وأعلنت مبايعتها له.
وفى عام ٢٠١١؛ وعقب ثورة ٢٥ يناير؛ ظهرت مجموعة من الجماعات الإرهابية فى سيناء، أبرزهم جماعة «السفلة الجهادية»، و«جند الإسلام»، التى بايعت القاعدة ثم «داعش»، وقامت هذه الجماعات بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الشرطة والأجهزة الأمنية.
وفى عام ٢٠١٢؛ حدثت طفرة كبيرة فى الجماعات الإرهابية المتواجدة فى سيناء، حيث توحدت تلك الجماعات فى كيان واحد تم تسميته «مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس»، و«جماعة أنصار الجهاد فى سيناء».
ونوفمبر ٢٠١٤؛ بايعت جميع الجماعات الإرهابية فى سيناء.
وقال الخبير الأمني، اللواء جمال أبوذكري، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، إن تنظيم «داعش» الإرهابى أوشك على الانهيار فى سيناء، وأصبح تواجده ضعيفًا، وذلك يرجع إلى جهود القوات المسلحة، بسبب الضربات الاستباقية التى يشنها الجيش، ضد الجماعات التكفيرية فى سيناء؛ مشيرًا إلى أن القوات المسلحة مسيطرة على ٩٠٪ من الأراضى فى سيناء، والتى كان يستحوذ عليها التنظيم. 
(البوابة نيوز)

«القاعدة» تتوعد «داعش» باستئصاله من سيناء

«القاعدة» تتوعد «داعش»
في مؤشر إلى الضعف الذي اعترى تنظيم «داعش» شمال سيناء، وتراجع قدرات المتطرفين المحسوبين عليه، توعّدت جماعة «جند الإسلام» التابعة لتنظيم «القاعدة» مسلحي «داعش» في سيناء بـ «الاستئصال». ونشرت الجماعة المتطرفة تسجيلاً صوتياً عنوانه «بيان عملية أمنية لدفع صيال خوارج البغدادي في سيناء» قالت فيه إن مسلحيها قتلوا عدداً من مسلحي «داعش» في سيناء، ودعتهم إلى العودة عن «بيعة البغدادي».
و»جند الإسلام» واحدة من جماعات تكفيرية متشددة نشطت في شمال سيناء إلى جانب «التوحيد والجهاد» و «أكناف بيت المقدس» و «الفرقان»، قبل أن تظهر «أنصار بيت المقدس» كأكبر تنظيم متطرف يتبع «القاعدة» في سيناء، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في منتصف عام 2013.
ونفذت جماعة «جند الإسلام» هجمات إرهابية في سيناء عام 2013 كان أبرزها تفجير مبنى الاستخبارات الحربية في رفح في أيلول (سبتمبر) 2013، وتوارت تماماً بعد ظهور جماعة «ولاية سيناء» التابعة لـ «داعش» منتصف عام 2014، ومبايعة غالبية الجماعات القاعدية في سيناء زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في نهاية عام 2014.
وأكد التسجيل الصوتي الذي نُشر على مواقع إلكترونية متطرفة تابعة لـ «القاعدة» تحليلات أمنية وتوقعات باحثين معنيين بملف الجماعات المتطرفة عن قرب حدوث انشقاقات في تنظيم «داعش» قد تتطور إلى حد التراجع عن بيعة البغدادي، وتواري التنظيم الإرهابي الأكبر في العالم في الفترة المقبلة. وجاء في التسجيل الصوتي الذي حمل شعار جماعة «جند الإسلام»: «بيان تبني جماعة جند الإسلام للعملية الأمنية التي قامت بها إحدى سرايا الجماعة لدفع صيال خوارج البغدادي في سيناء. لا تهدأ أيادي المكر لعصابات البغدادي من الترصد لعبادالله من عوام المسلمين والمجاهدين (في سيناء)، وقد ثبت بالدليل القاطع اعتداءات خوارج البغدادي «تنظيم ولاية سيناء» بحق المسلمين في سيناء ومحاصرتهم غزة، فتم رصد تسلل مجموعة لمناطق رباط إخوانكم في جماعة «جند الاسلام» أكثر من مرة ومعهم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وذلك للغدر بهم مجدداً. وبناء على ذلك، قرر الجهاز الأمني للجماعة القيام بعملية أمنية خاطفة لردع هؤلاء الخوارج بعد أن تمادى شرهم ووصل بهم الجهل والظلم إلى تكفير الجماعة ورميها بالصحوات. وأعدت إحدى السرايا الأمنية كمينا لخوارج البغدادي بعد جمع المعلومات اللازمة بهدف أسر عناصر من التنظيم والتحقيق معهم بشأن انتهاكاتهم بحق الجماعة، فاشتبكت السرية مع سيارة للخوارج، ما أسفر عن مقتل من في السيارة وإعطابها واغتنام ما فيها من عداد».
وأضاف البيان: «على العناصر التالية تسليم أنفسهم قبل القدرة عليهم والخضوع للحكم الشرعي جراء ما اقترفته أيديهم بحق المسلحين، وهم: أبو أسامة الخارجي، أبو صالح الخارجي، أبو صخر الخارجي، وفهد الخارجي. وندعو أفراد التنظيم المغرر بهم إلى التوبة وعدم القتال تحت هذه الراية (داعش) التي فرقت المسلمين واستباحت دماءهم المعصومة وأعراضهم المصانة بلا برهان ولا دليل شرعي. وأخيراً، فإننا قادورن على استئصال هذه الفرقة في سيناء إن لم ترتدع وترجع عن غيّها وضلالها وتذعن لشرع الله وليس شرع البغدادي».
وكان لافتاً أن عودة تنظيم «جند الإسلام» من جديد إلى الساحة في سيناء أتى بعد أيام مع إعلان تنظيم «أنصار الإسلام» المحسوب على «القاعدة» عزمه تنفيذ هجمات في مصر، عبر بيان تبنى فيه الاشتباكات التي جرت في الواحات البحرية بين الأمن ومتطرفين الشهر الماضي، والتي انتهت بقتل الجيش المصري كل أفراد الخلية وبينهم قائدها عماد عبدالحميد، الذي كان تمسك ببيعته لـ «القاعدة» وفرّ من سيناء عام 2014، بعد بيعة «أنصار بيت المقدس» لـ «داعش».
وقال الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل البحيري لـ «الحياة» إن اشتباكات كانت حصلت عام 2015 بين مسلحين متطرفين محسوبين على التنظيمين، لكن مع صعود أقوى لـ «داعش» إقليمياً في السنوات الماضية حسم المعركة لمصلحته في سيناء، غير أن المتغيرات الإقليمية التي حدثت في الشهور الأخيرة دفعت في اتجاه عودة «القاعدة».
وأوضح أن هذا التطور «له علاقة بتراجع داعش في الإقليم، ما عُد فرصة مواتية لظهور تنظيم تابع لـ «القاعدة»، خصوصاً مع الضربات الأمنية العنيفة التي يتلقاها داعش في سيناء، وسقوط عدد كبير من قيادات التنظيم، كل هذا أدى إلى ظهور جديد لـ «جند الإسلام» في سيناء، وظهور التنظيمات التابعة للقاعدة».
ورأى أن «جند الإسلام» يسعى إلى الإفادة من الضعف الذي يعتري «داعش» في معاقله، خصوصاً في سورية والعراق وقرب القضاء عليه، وحالة الجدل داخل فرع «داعش» في سيناء بخصوص بيعة البغدادي، من أجل استقطاب مسلحي التنظيم والعودة مجدداً لبيعة «القاعدة».
وتوقّع البحيري مع استمرار الضغط على «داعش» في سورية والعراق وقرب حسم المعركة هناك أن يحدث تراجع في أفرع «داعش» الإقليمية، بحيث تفك الارتباط مع التنظيم الأم، لكن ليس بالضرورة العودة إلى بيعة زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري. وقال: «أظن أن التنظيمات الجديدة ستكون قاعدية الفكر داعشية التكتيك»، واستلهام نموذج «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، بمعنى أن تكون قاعدية الهوى والفكر لكن ليست مرتبطة تنظيمياً بـ «القاعدة»، مع تحول على مستوى التكتيك للاقتراب من نهج «داعش» بخصوص «قتال العدو القريب»، بحيث يُصبح «المستهدف الأول هو العدو القريب وليس العدو البعيد». 

الجيش يوقف 5 إرهابيين في سيناء ضمن حملة تمشيط مكثفة

الجيش يوقف 5 إرهابيين
أوقف الجيش المصري أمس خمسة «تكفيريين» ومشتبهاً في علاقته بالإرهاب في وسط سيناء، عبر مكامن عدة «غير مدبرة» على بعض الطرق، في وقت دفعت قوات الجيش والشرطة بتعزيزات في منطقة وسط سيناء، ضمن حملات مكثفة لتمشيطها وضبط العناصر المتطرفة المتورطة في قتل سائقي حافلات كانت تنقل مواد بناء وإضرام النيران فيها قبل أيام.
وعادة ما استهدف متطرفون، يُرجح انتماؤهم إلى تنظيم «داعش»، مكامن ثابتة لقوات الجيش والشرطة بعبوات ناسفة وعمليات تفخيخ، فضلاً عن تفادي السير في الطرق التي تتمركز فيها تلك المكامن خلال تنقلات عناصره وإمدادته بالمؤن والأسلحة. وواجهت القوات ذلك التكتيك بتغيرات مستمرة في تمركزات المكامن وتزويد القوات بمعدات متقدمة للكشف عن المتفجرات، إضافة إلى تنظيم مكامن مفاجئة على طرق فرعية غير معهودٍ تمركزُ المكامن فيها لرصد العناصر التابعة للتنظيم وتوقيفها.
وأشار المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي في بيان، إلى نصب قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني لعدد من المكامن «غير المدبرة» في وسط سيناء، ما أسفر عن ضبط مشتبه به في دعم العناصر التكفيرية، وحافلة فيها مخبأ يضم كمية كبيرة من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، إضافة إلى ضبط خمسة أفراد آخرين أثناء قيامهم بمراقبة تحركات القوات.
وفي إطار الجهود المبذولة لإحكام السيطرة على المعابر والمنافذ المؤدية إلى سيناء، تمكنت قوات التأمين، وفق الرفاعي، من ضبط خمس حافلات تحوي قطع غيار درجات نارية، وبعض المواد التي تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، خلال توجهها إلى وسط سيناء. والدراجات البخارية محظور تداولها في شمال سيناء وبعض مناطق وسطها، بقرار من رئيس الوزراء شريف إسماعيل في شباط (فبراير) الماضي، لمدة عام، وذلك بسبب استخدامها في عمليات إرهابية، سواء لنقل العناصر المنفذة الهجمات أو الفرار بها عقب العملية، أو تفخيخها واستهداف مكامن أمنية.
ونشر المتحدث باسم الجيش صوراً للمضبوطات أظهرت كميات ضخمة من المواد المتفجرة، ما اعتبر مؤشراً على نجاح القوات في إحباط عمليات إرهابية قبل تنفيذها. وشهدت منطقة وسط سيناء ليل الجمعة الماضية مقتل تسعة سائقين عقب استهداف حافلاتهم التي تقل الأسمنت وإضرام النيران فيها من عناصر التنظيم، ما عكس العجز عن تنفيذ عمليات واسعة ضد قوات الجيش والشرطة بعدما أحبطت غالبيتها خلال الشهر الماضي.
إلى ذلك، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، انخفاض قدرات التجنيد والدعاية لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، في ظل تراجع نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المرصد في بيان، إن «خلافة التنظيم الافتراضية آخذة في التداعي والانهيار عقب خسائره الإقليمية في جميع الجبهات التي حارب عليها، وفقدانه السيطرة على معاقله في سورية والعراق، ما أفقد مراكزه الإعلامية القدرة على تحرير وإنتاج المواد الدعائية بنفس الوتيرة والجودة التي كانت تنتجها من قبل».
من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس إلى جلسة 23 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إعادة محاكمة عدد من عناصر وقيادات جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، يتقدمهم مرشدها العام محمد بديع، في قضية «أحداث شارع البحر الأعظم»، إلى حين سماع مرافعة الدفاع.
وكانت محكمة النقض قبلت طعناً من المتهمين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 على أحكام بالسجن المؤبد (25 عاماً)، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جرائم «التجمهر والقتل العمد واستعراض القوة وفرض السطوة، ومقاومة السلطات بالسلاح، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين»، في الشارع الرئيسي في مدينة الجيزة جنوب القاهرة. 
(الحياة اللندنية)

الجيش المصري يضبط ستة تكفيريين في سيناء

الجيش المصري يضبط
قال العقيد أركان حرب، تامر الرفاعي، إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني نفذت عدداً من الكمائن بوسط سيناء، أسفرت عن ضبط 6 تكفيريين، من بينهم مشتبه فيه بدعم العناصر التكفيرية، فضلاً عن ضبط 5 آخرين أثناء قيامهم بمراقبة تحركات القوات، فيما قررت النيابة الإدارية، أمس، إحالة 6 متهمين بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات للمحاكمة العاجلة، بتهمة إهدار34 مليون جنيه من المال العام.
وأضاف العقيد الرفاعي في بيان، أمس، أنه تم ضبط عربة ربع نقل مخبأ بها كمية كبيرة من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة. وأشار المتحدث إلى أنه في إطار الجهود المبذولة لإحكام السيطرة على المعابر والمنافذ المؤدية إلى سيناء، نجحت عناصر التأمين في ضبط 5 عربات بداخلها كميات كبيرة من المواد المخدرة، وقطع غيار الدراجات النارية وبعض المواد، التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة على أحد المعابر المؤدية لوسط سيناء.
من جهة أخرى، قررت النيابة الإدارية، إحالة 6 متهمين بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات للمحاكمة العاجلة، بتهمة إهدار34 مليون جنيه من المال العام، وذلك في قضية مافيا الحبوب. وكانت النيابة الإدارية قد تلقت تقرير لجنة تقصي الحقائق والمشكلة من أعضاء مجلس النواب، بشأن وقائع فساد في توريد الحبوب المحلية لجهات التخزين خلال موسم توريد عام 2016، وطلبت تحديد المسؤولية عن وجود عجز في كميات الحبوب الموردة لعدد من الصوامع. وكشفت تحقيقات النيابة عن وجود عجز في كميات الحبوب الموردة للتخزين.
في غضون ذلك، أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن الوزارة تهدف إلى القضاء على الترهل البيروقراطي والفساد الإداري، مع ضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطن المصري، موضحة أن الهدف هو أن يصبح التوظيف في الجهاز الإداري للدولة، محققاً للعدالة وتكافؤ الفرص، ومعياره الوحيد هو الكفاءة الشخصية.

«الإفتاء» المصرية تؤكد انهيار المنظومة الإعلامية لـ «داعش»

«الإفتاء» المصرية
أكدت دار الإفتاء المصرية، تراجع المنظومة الإعلامية لتنظيم «داعش»، خاصة فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد خسارته جميع المعارك، التي خاضها على جميع الجبهات، مما جعله يفقد الكثير من قدراته.
وأوضحت الإفتاء في بيان لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لها، أن هذا التراجع الإعلامي انعكس على مستوى عمليات التجنيد، وتقلّص المنظومة الدعائية للتنظيم، بدليل أن آلته الإعلامية أنتجت في شهر سبتمبر الماضي على سبيل المثال ثلث الدعاية التي روجت لها في أغسطس 2015، ولم تتضمن رسائله الدعائية أحلامه الزائفة، التي كان يخدع بها الشباب حول العالم وإقامة الخلافة، والعودة إلى الأندلس واحتلال روما.
وأشار إلى أن الإنترنت لم يعد ذلك «الفضاء الآمن» للتنظيم الإرهابي، كما كان من قبل، حيث لم يعد بإمكان «داعش» استخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الكبرى، ومساحات تقاسم الملفات، مثلما كان يفعل من قبل.
 (الخليج الإماراتية)

طارق الزمر عن مرشح الإسلاميين في انتخابات الرئاسة: «الأمر صعب»

طارق الزمر عن مرشح
نفى طارق الزمر الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية والهارب في تركيا، تزكية الجماعة أو اتفاقها على مرشح بعينه لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، منافسا للرئيس عبد الفتاح السيسي. 
وقال الزمر في تصريحات له، إن اجتياز عقبات الترشيح ليس سهلا، موضحا ضرورة الالتفاف حول شخص يستطيع حل الموقف الصعب الذي يعيشه التيار الإسلامي بمهارة واحتراف.
يذكر أن هناك خلافا بين الإسلاميين، وخصوصا الموالون منهم لجماعة الإخوان الإرهابية، حول دعم أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، أو تزكية مرشح بعينه، مما يعني الاعتراف رسميا بعدم شرعية المعزول محمد مرسي. 

قيادي سابق بالإخوان: من الخطأ تسمية مغادرة صفوف الجماعة «توبة»

قيادي سابق بالإخوان:
قال عمرو عبد الحافظ، أحد قيادات المراجعات بالسجون، والذي خرج مؤخرا، أن بعض وسائل الإعلام تستخدم مصطلح "التوبة" عند الحديث عن تغير قناعة بعض المنتمين إلى "الحركات الإسلامية"، واتخاذهم قرار بمغادرة الجماعة التي انتظموا في صفوفها مدة من الزمن، موضحا تحفظه الكامل على هذا المصطلح.
وأوضح عبد الحافظ في تصريحات خاصة، أنه من الناحية الدينية، كل الناس مطالبون بالتوبة إلى ربهم، وليس فئة واحدة منهم، ولا يوجد في أفكار البشر صواب مطلق وخطأ مطلق، مؤكدا خطأ استخدام مصطلح ديني وليس فكريا أو سياسيا في قضية كهذه.
وأوضح القيادي السابق بالإخوان، أنهم يعيبون على هذه الجماعات الخلط بين المقدس والبشري، وتزعم امتلاك الحق دون سائر الناس، لافتا إلى أن مصطلح "التوبة" يحمل الزعم ذاته ولكن في الجهة المقابلة، مردفا: دعونا نسميها "مراجعات فكرية" يجري عليها ما يجري على فعل البشر من صواب وخطأ. 
(فيتو)

اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و«داعش» في البوكمال

اشتباكات عنيفة بين
سيطرت قوات مجلس دير الزور العسكري التابعة لقوات سورية الديمقراطية «قسد» على مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي بعد معارك مع تنظيم «داعش»، بينما تدور معارك كر وفر بين قوات النظام السوري و«داعش» في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق التي استعاد التنظيم السيطرة عليها. في حين قللت المعارضة السورية من الاتفاق الذي أعلن عنه بين موسكو وواشنطن بشأن تسوية الأزمة السورية.
وقال مصدر في مجلس دير الزور، إن قوات المجلس سيطرت بشكل كامل على مدينة البصيرة، وهي من كبريات مدن ريف دير الزور شرق نهر الفرات، وتقوم بتمشيط المدينة ونزع الألغام والعبوات الناسفة. وأضاف «سيطرت قواتنا أيضا على بلدة بريهة، وهي المقابلة لبلدة موحسن على الضفة المقابلة لنهر الفرات، وأصبحنا وجهاً لوجه مع قوات النظام، ويفصل بيننا نهر الفرات».
وأكد أن «قواتنا بعد السيطرة على مدينة البصيرة، سوف تتقدم باتجاه بلدة هجين التي تعتبر سابقا أهم معاقل جبهة النصرة، ومن ثم التقدم باتجاه بلدات عشيرة الشعيطات، وهي: غرانيج وأبو حمام ودرنج، وتعتبر أهم معاقل تنظيم داعش، ومنها إلى مدينة البوكمال».
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل 26 مدنياً، بينهم 9 أطفال في قصف مدفعي وغارات جوية روسية استهدفت مخيمين للنازحين وقرى مكتظة بالفارين من المعارك في البوكمال.
وأشار المرصد أيضاً إلى أن القصف العنيف طال المناطق السكنية والأسواق ومخيما للنازحين في بلدة السفافنة، وكذلك المعابر على نهر الفرات. وأوضح الناشطون أن أوضاع المدنيين سيئة للغاية وسط حركة نزوح كبيرة من مدينة البوكمال والقرى المجاورة لها. وكان المرصد أفاد أن «داعش» استعاد السيطرة على مدينة البوكمال بشكل كامل.
وفي شأن متصل، اتهمت الحكومة السورية التحالف الدولي بعرقلة تقدم القوات الحكومية السورية لمحاربة «داعش».
وقالت الخارجية السورية في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن نشرت أمس، إن «استمرار طيران التحالف الدولي في سعيه المحموم لعرقلة انتصارات الجيش السوري وحلفائه على تنظيم داعش الإرهابي يؤكد خطره على الجهود الحقيقية لمحاربة التنظيم».
ودان النظام «بشدة اعتداءات التحالف الدولي وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق المدنيين»، وأكد احتجاجه على «غض الكثير من الأطراف التي تدعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الإنسان الطرف عن مجازر هذا التحالف في محافظتي الرقة ودير الزور».
من جهتها، قالت قاعدة حميميم الروسية على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس «سنقدم الدعم الجوي المناسب للقوات الحكومية البرية التي تواجه تنظيم داعش في مدينة البوكمال، لاستعادة السيطرة عليها مجدداً».
وأضافت أنه يتوجب على القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة بذل المزيد من الجهود في سبيل هزيمة الإرهاب للانتقال للحل السياسي في سوريا بدلاً من العمل على إطالة أمد الصراع الدائر في البلاد.
إلى ذلك، قلل المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس أمس، من أهمية الاتفاق الأميركي الروسي بشأن سوريا، معتبراً أن القضية السورية لم تكن أولوية على سلم أعمال اجتماع ترمب وبوتين في فيتنام.
وكان البيان المشترك حول سوريا أشار إلى اتفاق الرئيس دونالد ترمب والرئيس فلاديمير بوتين على أنه «لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا».
 (الاتحاد الإماراتية)

الإسلاميون ينقلون جدل التطرف إلى التباس تأنيث الدعوة أو تذكيرها

المنابر الدعوية جزء من البازار السياسي لدى الجماعات الإسلامية وإن ادعى بعض أدعياء الوسطية منها فصل الدعوي عن السياسي، وما الزج بالمرأة في هذه الألاعيب إلا محاولة للانقضاض على المجتمع من زاوية مختلفة تتستر باللين والسلمية واستنهاض القيم الحميدة وتستبطن مشروعا سياسيا. وأحدث الإسلاميون إرباكا جعل الرأي العام ينقسم بين مؤيد ومعارض عبر سجالات وهمية تبدو منطقية لكنها تلهينا عن طرح السؤال الجوهري: لماذا المنابر الدعوية من أساسها، وبصرف النظر عن جنس وهيئة من يمتطيها؟ وهل هي من سلم أولويات وحاجات مجتمعاتنا؟
يعمد السفسطائيون من الإسلاميين إلى تدوير الزوايا ومحاولة إضفاء المشروعية على ممارساتهم الدعوية المضللة عبر مناقشات مغلوطة من أساسها، مثل تجزئة قضية ما والبدء بمناقشتها في تفاصيل يلبسونها ثوب الفتوى في سلوك يهدف إلى إعماء الرأي العام وإلهائه عن النظر بعين النقد إلى بطلان ما يذهبون إليه.
ومن بين هذه الألاعيب التي تعتمد التورية قضية المرأة الداعية ومقاربتها مع نظيرها الرجل الداعية.. وكأن ما ينقص مجتمعاتنا ليس السلوك الدعوي في حد ذاته فهو تحصيل حاصل بالنسبة إليهم بل: هل يجوز الاكتفاء بصيغته المذكر أم التوسع فيه من خلال النموذج المؤنث وعبر طرق إخراج مبتكرة؟
كلما أثير موضوع الداعيات الدينيات على الفضائيات أخذته الأطراف المتجادلة -بقصد أو بغير قصد- نحو سجال ثنائي القطب يتمركز حول خصائص كل من الأنوثة والذكورة في الخطاب الديني، والمفاضلة بين هذا وذاك في طرق الإقناع بما يخدم برامج الدعوة والتبليغ.
هكذا تفرّغ الظاهرة من حقيقتها وحيثياتها وأبعادها ليُتَّجَهَ بها نحو التسطيح في نقاش يتناول -في أحسن حالاته- نقد مدى سيطرة الرجل واستحواذه على الخطاب الديني وكيف على المرأة أن تفتكّ المنبر الدعوي كحق مشروع وتأخذ مكانتها أسوة بالسلف الصالح من نساء الإسلام.
وخدمة لهذا المشروع الذي يؤسس لمشروع أكبر، يتم حشر كم هائل من الأمثال والنماذج في الموروث الإسلامي بغرض المحاججة والتأكيد على أن من حق المرأة بل ومن واجبها أن تفتك مكانتها المشروعة في الدعوة وإن كانت “ناقصة عقل ودين”.
يشوش الإسلاميون على ظاهرة النساء الداعيات كانتكاسة لدور المرأة الحقيقي في عصرنا وانحرافها عما هو مناط بها، ويلبسونها ثوبا يبدو في ظاهره تقدميا ليؤكدوا من خلاله على أنهم يقولون بالمساواة بين الجنسين ولا يفرقون بين رجل وامرأة إلا بمقدار خدمة كل منهما للمخطط الإسلامي الجهادي الذي وجب أن يعدّ له بما استطاعوا من وسائل التعبئة والإقناع والتسويق ضمن مشروع بات يعرف صراحة بـ”البزنس الديني”.
صار من نكد الدنيا على المرء أن يتحزب الذكوريون من الناس إلى نجوم الدعاة الفضائيين على شاكلة عمرو خالد ووجدي غنيم ومبروك عطية أو تنتصر فئة ” الفيمينيست” و” الأوبن مايند” من الانفتاحيين لسعاد صالح وأمينة نصير وعبلة الكحلاوي وغيرهن، وهكذا يصبح الاصطفاف شكلانيا مثل الحرية في اختيار وسيلة التعذيب أو الإعدام.
بتنا لا نناقش كيف ولماذا تركت واعتزلت هؤلاء الداعيات الفن والهندسة والطب وحتى تربية الأطفال والعناية بالزوج، ليتفرغن للظهور على الفضائيات الدينية وتفتي بعضهن بسفاسف الأمور وأسخفها.
وصرنا نختلف في أيهما أقوم وأستر وأنفع للمرأة الداعية: أن تظهر في الفضائيات وتخاطب بصوتها كل الناس أجمعين أم تكتفي بالتوجه إلى بنات جنسها في الصالونات والبيوت المغلقة والحلقات شبه السرية في الأحياء الميسورة.. أمّا عن الأحياء الفقيرة فحدث ولا حرج، إذ التحقت من هذه الأحياء نساء كثيرات بالتنظيمات الجهادية دون حاجة إلى داعيات، وسلّمن أدمغتهن لتغسل مباشرة من طرف قادة الجهاد في الأحياء الشعبية أو حتى عبر المواقع الإلكترونية.
استراتيجية تفكير الإسلاميين هي المناورة في جعلك تقبل بفتاواهم المعروضة بدل الخضوع إلى النماذج الأكثر قتامة
إسلاميو تونس مثلا، يستثمرون في الإرث البورقيبي المتعلق بحقوق المرأة بخبث ظاهر يقدمهم كحضاريين متسامحين مقارنة بغيرهم فيدلّلون مثلا على انفتاحهم المزعوم بانتقادهم لفتوى الداعية السعودي عبدالرحمن بن ناصر البراك، القائلة بأن ظهور المرأة الداعية على شاشة التلفزيون بحجابها الشرعي، ولو لغرض الدعوة والفتوى، هو نوع من الفتنة التي ينبغي تلافيها.
وكذلك تفعل جماعات الإخوان في بلدان عرفت تشريعات وقوانين أكثر مدنية من غيرها كتركيا، فتقدم نفسها على أنها تساند حقوق المرأة وتنبذ الغلو والتطرف عن طريق سماحها للمرأة الداعية بالنشاط والظهور العلني، وكأن هذا “السماح” إنجاز يصب في خانة الحقوق المدنية متناسين أن فكرة المرأة الداعية نفسها هي ضرب من الوصاية والتدجين والاستخدام المشين للمرأة من أجل مشروعهم السياسي، بل ولماذا المنابر الدعوية من أصلها؟
قد يقول قائل إن ما سبق ذكره يدعم فكرة مفادها أن المرأة مسلوبة الإرادة بطبعها، وهي بمثابة العجينة الطيعة بين أيدي السلطات الذكورية فتشكلها وتوجهها حيثما وكيفما شاءت. الجواب: نعم، هذا ما يراد لها أن تكون في فقه الإسلام السياسي، لكن ذلك ليس قدرها، فبإمكانها أن الخلاص من عقال هؤلاء وتؤسس لحياة حرة وفاعلة عبر انخراطها في مناخ من التنمية والتنوير.
ثمة نساء استطعن الإفلات من هذه الفخاخ، وثمة أخريات وقعن في الشراك بمحض “إرادتهن المستلبة”. وهذا هو الإشكال؛ أي أن الكثير من النساء الداعيات هن في حقيقة أمرهن يدافعن بحرية وجرأة عن العبودية والانغلاق.
لا شك أن البرامج والنشاطات الدعوية النسوية في غالبيتها فخّ استقطابي استفاد منه الإسلاميون -إن لم يكونوا هم قد نصبوه- وجعل نساء متعلمات ومثقفات ينتصرن لبنات جنسهن في ضرورة اعتلاء المنابر لأسباب تبدو منطقية ومقنعة لكنها في حقيقتها محفوفة بالمخاطر، ذلك أنها حكمت على فكرة المرأة الداعية منفصلة عن سياقها كقول الباحثة السعودية أسماء الرويشد، في دراسة لها “المرأة أكثر إدراكاً لخصوصيات المجتمع النسائي ومشكلاته حيث تجمعها معهن نفس الخصائص، كما تجمعها معهن فرص كبيرة وواسعة تمكنها من الاتصال بهن وأكثر إلماماً بما ينبغي أن يكون عليه الخطاب الدعوي النسائي”.
النشاطات الدعوية النسوية في غالبيتها فخ استقطابي استفاد منه الإسلاميون إن لم يكونوا هم الذين نصبوه
الإسلاميون يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك في تعويم المسألة الدعوية ومحاولة تأصيلها في المجتمع بالمزيد من التهويم والتشتيت والمقارنات والمقاربات من خلال الاستقطاب الحدي بين دعاة السنة ودعاة الشيعة، وبين دعاة الإخوان والسلفيين من جهة والدعاة الرسميين من جهة أخرى، وكأن المسألة الدعوية هي من الضرورات والثوابت ولم يبق لنا إلا مناقشة تفاصيلها وصيغها.
وفي هذا الإطار تتساءل الباحثة التونسية آمال قرامي: إلى أي مدى يتم الفصل بين الدعوي والسياسي، والأدلجة والروحنة؟
وتضيف قرامي في إحدى كتاباتها: أن تمارس فئة من النساء العمل الدعوي في إطار التمكين شيء.. ولكن ألا يعد هذا النشاط تكريسا لعبودية جديدة تقوض الحاجة إلى ترسيخ الفكر النقدي؟ ثم ألا يعد هذا النشاط منصهرا مع مشروع التغيير من “تحت” بعد أن استعصى التغيير من “فوق”. الخطة الاستراتيجية في طرق تفكير الإسلاميين وأساليب الإقناع لديهم، هي المناورة في جعلك تقبل بفتاواهم المعروضة بدل الخضوع إلى النماذج الأكثر قتامة لدى الشق الأكثر تطرفا فيهم.
فحين تتساءل عن المرأة الداعية وتحاول الاستنارة والاستفادة في المواقع الاجتماعية تجد أمامك ركاما هائلا من الفتاوى الغريبة والمنفرة على شاكلة “حكم الدروس الصوتية للنساء الداعيات”، “حكم ظهور المرأة الداعية بحجابها على التلفاز”، “حكم مشاركة المرأة في برامج مصورة لأجل الدعوة”، “تحذير فضيلة الشيخ الألباني من النساء الداعيات” وغيرها.
ساعتها تقول لنفسك في نبرة تشاؤمية: لأقبلنّ بالأيسر والأقل ضررا وتخلفا من غيره على طريقة “داروا سفهاءكم” ووفق القول المأثور: ارض بالسيء كي لا يأتيك الأسوأ.

عن نقاط التقاطع بين الإخوان والنازية

عن نقاط التقاطع بين
حسن البنا استلهم الكثير من الأفكار والأفعال من النموذج الألماني في ثلاثينات القرن الماضي إذ يوجد في رسائله إعجاب واضح بكل من الفاشي موسوليني والنازي هتلر.
قد تبدو العلاقة لأول وهلة غريبة بين حركة إسلامية تدعي الإصلاح والصلاح وحركة نازية عنصرية تدميرية. ولكن سرعان ما تزول الغرابة إذا ما رجع المستغرب إلى التاريخ الحقيقي للجماعة، إذ سيجد بين الحركتين قواسم أيديولوجية مشتركة وعلاقة ودية وأهدافا شبه مماثلة.
وكما هو معلوم فإنّ شبه سيطرة الإخوان والمتعاطفين معهم على الصحف والمجلات العربية والفضائيات حال دون أن تصل أخبارهم وتاريخهم إلى الجمهور العربي الواسع (انظر على سبيل المثال كيف تقدم قناة الجزيرة حسن البنا كبطل قومي على موقعها الإلكتروني).
لقد استلهم حسن البنا الكثير من الأفكار والأفعال من النموذج الألماني الذي كان سائدا في ثلاثينات القرن الماضي كما يظهر في كتاباته نفسها، إذ نعثر في رسائله على إعجاب واضح بكل من الفاشي موسوليني والنازي هتلر. يكتب زعيم الإخوان “فقامت النازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا، وأخذ كل من موسوليني وهتلر بيد شعبه إلى الوحدة والنظام والنهوض والقوة والمجد، وسرعان ما خطا هذا النظام بهاتين الأمتين في مدارج الصلاح في الداخل والقوة والهيبة في الخارج، وبعث في النفوس الآمال الخالدة وأحيا الهمم والعزائم الراكدة، وجمع كلمة المختلفين المتفرقين على نظام وإمام، وأصبح الفوهرر أو الدوتشي إذا تكلم أحدهما أو خطب تفزعت الأفلاك والتفت الدهر”.
وفي “رسالته إلى الشباب” يطلب منهم الاحتذاء بالمثل النازي “ولئن كان الرايخ الألماني يفرض نفسه حاميا لكل من يجري في عروقه دم الألمان، فإن العقيدة الإسلامية توجب على كل مسلم قوي أن يعتبر نفسه حاميا لكل من تشربت نفسه تعاليم القرآن”. هل يريد حسن البنا من الشباب المسلم أن يقضي على الملايين من البشر لحماية الإيمان مثلما قضى النازيون على الملايين من مدعي الدفاع عن دم ألماني نقي مفترض؟
ولا ينحصر الانبهار في الجانب الأيديولوجي بل يتعداه إلى التنظيم على الأرض، فعقب تكوين الجماعة رأسا، شرعوا في تكوين ميليشيات على منوال النموذجين الفاشي والنازي، فكشافة حسن البنا التي أطلق عليها اسم “الجوالة ” استلهم تنظيمها وهيكلتها وحتى هندامها من الشبيبة الهتلرية والموسولينية. وإذا ما صدقنا رئيس الاستخبارات السرية السابق لدى الإخوان، علي العشماوي، فإن حسن البنا كان معجبا بالغوستابو، البوليس السري الألماني الذي زرع الرعب في العالم كله.
خلال الحرب الكونية الثانية كان المصريون المناصرون لهتلر وأغلبهم من الإخوان يهتفون بشعار "بالسماء الله، عالأرض هتلر"
وأراد حسن البنا أن يجعل من “الجوالة ” بوليسا إخوانيا مماثلا، ولم يكن الوحيد من بين أعضاء الجماعة الذي تعامل مع المخابرات الألمانية بل هناك أيضا الكثير من أعضائها، فعداؤهم للإنكليز جعلهم حليفا طبيعيا لألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية، وهكذا تقاطعت أجندة الإخوان الفاشية مع أهداف ألمانيا النازية وتعامل الجهاز السري للإخوان مع جهاز الـ“س س” النازي ضد الإنكليز، والذي وعدهم بحكم مصر في حالة انتصار ألمانيا النازية في الحرب.
وليس هذا فحسب، فنحن نقرأ في الكتاب الذي أصدره المحقق الصحافي الشهير ميكاييل برازان، والمعنون بـ“الإخوان المسلمون- تحقيق حول آخر الأيديولوجية الشمولية الأخيرة”، أن جهاز الإخوان السري كان ممولا مباشرة من طرف الحزب النازي.
تحدثنا أحداث التاريخ عن علاقات أمين الحسيني مفتي القدس وهتلر، وتثبتها بالصوت والصورة وتبيّن كيف كلفه هتلر بالتنسيق بين النازية والإسلاميين وكيف بذل جهودا كبيرة في دعم القوات الألمانية بالجنود المسلمين البوسنيين والدعاية لصالح الرايخ من برلين ذاتها عبر الإذاعة النازية.
والغريب أن حفيد حسن البنا طارق رمضان يفتخر بعلاقة وتعاون جده مع أمين الحسيني ولم يبد أدنى تساؤل عن علاقته المشبوهة بالنازية في الفيديو الذي خصصه لحياة جده من أربع حلقات.
وفي كتابه “من القاهرة إلى دمشق” الصادر سنة 2008 يكتب أفيديس ديرونيان -وهو صحافي زار الشرق الأوسط سنة 1948 والتقى بالكثير من الفاعلين آنذاك ومن بينهم أمين الحسيني وحسن البنا، وقد التقط لهما صورة ونشرها في مؤلفه- أنه خلال الحرب الكونية الثانية كان المصريون المناصرون لهتلر وأغلبهم من الإخوان المسلمين يهتفون بشعار “بالسماء الله، عالأرض هتلر”.
وتمر عشرات السنين وتعي الإنسانية جمعاء الشر المطلق الذي اقترفه هتلر في حقها ولكن يبدو أن موقف الإخوان الإيجابي لم يتغير تجاه النازية ولا يزال الإعجاب بهتلر متملكا قلب وعقل أكثرهم شهرة اليوم، يوسف القرضاوي، والذي راح يبجله على قناة الجزيرة، ويعتبره مبعوثا إلهيا، وذلك في شهر يناير من سنة 2009 قائلا دون حياء “على مر التاريخ، سلط الله على اليهود أفرادا يعاقبونهم عن فسادهم وكان هتلر آخر من اختاره الله لينفذ القصاص”.
ولا تطلق كلمة “الإسلامو- فاشية” مجانا على الإخوان اليوم في الغرب إذ تشبه جماعة الإخوان النازية والفاشية في جوانب كثيرة أهمها: تكوين الميليشيات بغرض فرض أفكارها على الناس بالقوة. إن كانت النازية ديانة سياسية، فالإخوان استعملوا الدين لأهداف سياسية للسيطرة على المؤمنين. إعطاء القائد أو الزعيم أو المرشد قداسة تجعله يسيطر على كل السلطات ومنزها عن كل نقد.
نشر الرعب والخوف بكل الأساليب. توزيع المناصب على أعضاء الجماعة وعدم الثقة في الآخرين. المؤامرات والدسائس. التنظيم شبه العسكري للمظاهرات. معاداة اليهود، والتهديد الدائم للمخالفين كما يظهر جليا من شعار جماعة الإخوان الذي نشاهده في كتبهم ومجلاتهم وعلى واجهات مقراتهم والمتلخص في صورة سيفين متقاطعين وبينهما عبارة “وأعدّوا”.
 (العرب اللندنية)