بوابة الحركات الاسلامية : تقرير بريطاني: ايران تحكم المنطقة عبر استنساخ حزب الله في 3 دول عربية (طباعة)
تقرير بريطاني: ايران تحكم المنطقة عبر استنساخ حزب الله في 3 دول عربية
آخر تحديث: الإثنين 13/11/2017 09:22 م
تقرير بريطاني: ايران
كان تأسيس حزب الله في لبنان، تجربة أولي لنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران بقيادة المرشد الأعلى الموسوي الخميني.
نجاح حزب الله اللبناني، ومخطط المشروع الإيراني بالسيطرة والهيمنة علي المنطقة عبر جماعات موالية له، عهد الخميني بعد نجاح مشروع الحزب في لبنان، إلى الحَرَس الثوري بتأسيس نماذجَ أخرى من الحزب في باقي الدُّول المستهدَفة بتصدير الثورة، وأغلبها عربية، كشف تقرير اعلامي عن نجاح ايران في استنساخ حزب الله في عدة دول ل عربية في مقدمتها سوريا والعراق واليمن،  بهدف واحدة وهي فرض السيطرة الإيرانية على الدول الموجودة بها.
ويرى معهد بحثي بريطاني، أن إيران تقوم باستنساخ نموذج حزب الله في عدد من بلدان الصراع بالوطن العربي في مقدمتها اليمن وسوريا والعراق.
وبحسب تقرير معهد "جلوبال ريسك إينسايتس" البريطاني، فقد أدت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إطلاق ميليشيات الحوثيين صاروخا من اليمن على السعودية واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى زيادة القلق بشأن التأثير الكاسح لإيران.
كما أكد التقرير، أن تركيز الحرب ضد تنظيم "داعش" وتجاهل دور طهران التخريبي في المنطقة أدى إلى تزايد الهيمنة الإيرانية عبر بغداد ودمشق، وتقدمها إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأصبحت العراق وسوريا ولبنان هي الخط الأمامي في هذا المد المتزايد للقوة العسكرية والاقتصادية الإيرانية.
وأشار التقرير إلى أن إيران تمددت عبر استنساخ نموذج ميليشيات حزب الله داخل دول المنطقة، بحجة "الدفاع عن أمنها القومي وتأمين حدودها الخارجية".
وأصبح الطريق من طهران إلى بيروت ليس معبدا لنقل الحرس الثوري وفيلق القدس الأسلحة والإمدادات فحسب، بل الأيديولوجية والنفوذ في عمق الأراضي العربية أيضا.
وكان لنموذج ميليشيات حزب الله اللبنانية والجماعات المتطرفة المشابهة لها والموالية لطهران الدور الكبير في هذه التطورات. وتقوم إيران حاليا بتطبيق إستراتيجية مجربة ومختبرة في جميع أنحاء المنطقة.
وفي سوريا، استخدمت إيران قوات "حزب الله" المدربة تدريبا جيدا لوقف موجة تقدم المعارضة ودعم قوات الأسد، وتدريب الميليشيات الأخرى في كل من سوريا والعراق واليمن.
وفي العراق، تحولت الميليشيات الشبيهة بـ"حزب الله" إلى مجاميع قانونية مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 عندما أصدر المرجع الشيعي في العراق (الإيراني الأصل) علي السيستاني، فتوى لقتال التنظيم، حيث قامت إيران بتأسيس "الحشد الشعبي" وتسليحه وتدريبه بواسطة الحرس الثوري. وقد تم دمج هذه الميليشيات في الجيش العراقي بموجب قانون يوحد إدارتهم مع القوات المسلحة العراقية في تشرين الثاني 2016.
وتدين هذه الجماعات الشيعية بولاء شديد لإيران، خاصة مجاميع مثل "النجباء وعصائب أهل الحق، وحزب الله العراقي، وسرايا الخراساني ومنظمة بدر" وغيرهم.
وبات دور هذه الميليشيات في العراق لصالح التمدد الإيراني واضحا عندما بدأت أزمة "كركوك"، حيث تقدمت فصائل من الحشد الشعبي مع القوات العراقية ضد قوات "البيشمركة" الكردية بعد اشتباكات انتهت بفرض السيطرة على المحافظة.
وتساءل تقرير "جلوبال ريسك إينسايتس" البريطاني: هل المساعدات والتدريبات التي كانت تهدف أصلًا لمحاربة تنظيم داعش، تمددت لتصل إلى جماعات مسلحة عراقية تنفذ أهداف طهران الإقليمية؟

الحرس الثوري الإيراني
وقام الحرس الثوري الإيراني بتشكيل مجموعات صغيرة على نهج حزب الله عندما استنفد الجيش السوري قواه قبل تدخل روسيا وإيران، حيث إنه بحلول أكتوبر 2015، تشير التقديرات إلى أن القوات النظامية السورية كانت تضم 80 ألفا إلى 100 ألف جندي.
وقامت إيران لسد النقص بإنشاء ميليشيات "الدفاع الوطني" السورية، ويقول الجنرال "إتش. أر. ماكماستر" مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن نحو 80% من تلك القوات التي تقاتل باسم نظام الأسد تابعة لإيران بالولاء والتدريب والتسليح.
وشبّه تقرير "جلوبال ريسك إينسايتس" الوضع في لبنان بتعقيدات الوضع العراقي، إذ أشار إلى أن التعقيدات في القوات العسكرية اللبنانية ظهرت في عام 2017 عندما نسق الجيش اللبناني مع "حزب الله" لخوض معارك عرسال، وهو ما يعني أهمية تمدد نفوذ إيران وحلفائها.
وخلص التقرير إلى أنه لمواجهة مجاميع إيران، على الأقل في العراق ولبنان، يجب أن تقوم الولايات المتحدة بتدريب وحدات صغيرة من النخبة يمكن الاعتماد عليها بسهولة، حيث يبلغ عدد قوات العمليات الخاصة الأمريكية في العراق وسوريا 10 آلاف، إلا أنها نخبة صغيرة العدد وكثيرة التنقل، بحسب ما نشره موقع "القوات اللبنانية".