بوابة الحركات الاسلامية : الخلافات تضرب تحالف "جامايكا".. ومكافحة الارهاب ووقف تدفق اللاجئين أبرز القضايا العالقة (طباعة)
الخلافات تضرب تحالف "جامايكا".. ومكافحة الارهاب ووقف تدفق اللاجئين أبرز القضايا العالقة
آخر تحديث: الأحد 19/11/2017 09:44 م
الخلافات تضرب تحالف
برلين- خاص بوابة الحركات الاسلامية

فرضت أزمة اللاجئين ومكافحة الارهاب، وتزايد خطر تدفق عناصر داعش علي المدن الأوربية قبل احتفالات العام الجديد نفسها علي محادثات تشكيل الحكومة الألمانية، والتي تأخرت نتيجة عدم التوصل إلس تطور ملحوظ في القضايا الخلافية، في الوقت الذي تدعو فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أي تكهنات بشأن فشل المحادثات بخصوص الحكومة الجديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه الحزب الاجتماعي المسيحي على عكس الحزب المسيحي الديمقراطي بتحديد سقف أعلى لا يتعدى 200.000 لاجئ سنويا، فيما يريد حزب الخضر أن يُسمح للاجئين حتى الذين يتمتعون بإقامة مؤقتة بجلب ذويهم إلى ألمانيا لدعم سبل الاندماج. ولا يريد الحزب الاجتماعي المسيحي منح لم الشمل العائلي إلا لطالبي اللجوء الذين تمت الموافقة على طلباتهم. ومن يرتكب جنحة يجب ترحيله. وللإبقاء على عدد منخفض من اللاجئين إلى ألمانيا يراهن حزبا الاتحاد المسيحي على إبرام اتفاقيات مع البلدان الإفريقية على نموذج الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
ويري الحزب إنه من أجل تخفيض عدد طالبي اللجوء تعتزم أحزاب الاتحاد المسيحي إعلان المغرب والجزائر وتونس كدول آمنة. واللاجئون الذين رُفضت طلباتهم يجب ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية حتى إلى أفغانستان. ومن يريد البقاء باستمرار في ألمانيا يجب عليه تعلم الألمانية لتكون له فرص أكبر في سوق العمل وليتمكن من الاندماج، كما أن أحزاب الاتحاد المسيحي لا تريد السماح بمنح الجنسية المزدوجة إلا في حالات استثنائية.

الخلافات تضرب تحالف
علي الجانب الأخر يعترف الحزب الليبرالي الديمقراطي بحق اللجوء للمضطهدين سياسيا ويرفض تحديد سقف أعلى لاستقبال اللاجئين. ومن أجل تفادي مخاطر الهجرة غير النظامية يقترح الحزب تقديم طلبات اللجوء حتى في الخارج، كما يدعم الحزب منح الحماية الإنسانية للهاربين من الحروب تستمر فترة الحرب. ومن ليس له حق البقاء في ألمانيا يجب ترحيله بسرعة. كما أن المانيا تعول على هجرة الأشخاص المؤهلين مهنيا، وهذا يجب تنظيمه في إطار قانون للهجرة يعتمد على نظام لمنح النقاط. ويدعم الحزب الليبرالي الديمقراطي برنامج اندماج جديد مع تقديم مساندة خاصة، ويهدف الليبراليون من خلال ذلك إلى جعل المهاجرين مواطنين يلتزمون بالدستور ويعترفون بالمجتمع المنفتح. ويمكن للمهاجرين بعد أربع سنوات طلب الجنسية المزدوجة وليس بعد ثمان سنوات.
في حين تتكون سياسة اللجوء بالنسبة إلى الخضر من أربع خطوات، أسباب الهجرة مثل الحرب والتهجير والعنف وكذلك انعكاسات الأزمة البيئية. ويطالب هذا الحزب بطرق لجوء شرعية وآمنة إضافة إلى دراسة سريعة وعادلة لطلبات اللجوء. ويرفض الحزب تشديد حق اللجوء أو وضع سقف أعلى لاستقبال اللاجئين. ويريد الخضر تحسين إمكانيات العودة الطوعية لطالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم. ويُراد إصدار قانون هجرة جديد بإنشاء وزارة لشؤون الهجرة والاندماج. وللذين يريدون البقاء في ألمانيا يريد الخضر توفير فرص دعم تعلم اللغة كوسياسة لاندماج أفضل، ومن أجل ذلك يجب دعم البلديات بوسائل مالية أكبر.
كما يصف الخضر عمليات الترحيل إلى مناطق الأزمات والنزاعات مثل أفغانستان بغير المقبولة، ومن المهم بالنسبة إلى هذا الحزب أن لا تتعرض العائلات بسبب اللجوء إلى التشرذم، وبالتالي يجب السماح للاجئين المعترف بهم بجلب ذويهم إلى ألمانيا. ويدعم الخضر إمكانية التجنيس السريعة ويساندون إمكانية حمل جوازين أو أكثر في نفس الوقت (الجنسية المزدوجة). ومن يولد في ألمانيا له الحق في الحصول على جواز سفر ألماني في حالة كانت أحد الأبوين يقيم في ألمانيا بصفة قانونية.

الخلافات تضرب تحالف
وفي سياق أخر قال شولتس بيكه صحفي متخصص بالشئون الخارجية لبوابة الحركات الاسلامية أن أزمات اللاجئين ومكافحة الارهاب والعلاقة مع واشنطن من أبرز القضايا المعلقة في تحالف جامايكا، وربما يؤثر علي مدة الاعلان عن الحكومة الجديدة، وبالرغم من أن ميركل تقدم مزيد من التنازلات، إلا أن النهاية غير متوقعة في ظل تصاعد نفوذ اليمين المنطرف، وهو ما قد يسبب مزيد من الأزمات مستقبلا.
نوه أن الفترة المقبلة ربما تشهد مزيد من التنازل من ميركل بخصوص اللاجئين ولم الشمل، ولكن هناك اهتمام بتحسين العلاقات مع واشنطن، وإيحاد دور أكبر لبرلين في حلف الناتو، في ظل رغبة الرئيس الامريكي في تمويل أوروبي أكبر في الناتو، ومن ناحية أخري تلقي الخلافات التركية الألمانية بظلالها عاي حلف الناتو، ولأهمية الحلف ستضطر ميركل لتقديم تنازلات لواشنطن وتمويل الحلف ماديا.