قتل القائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني، اللواء خير الله صمدي، خلال معارك تقودها ميليشيات إيرانية ضد تنظيم "داعش" في مدينة البوكمال جنوبي دير الزور.

وأفادت وكالة "فارس" للأنباء بأن خيرالله صمدي، القائد في الحرس الثوري المسؤول عن وحدة في سوريا، قتل الخميس الماضي في مواجهات ضد "داعش"  في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق.

وتخوض قوات الجيش السوري والميليشيات المساندة لها مواجهات عسكرية ضد تنظيم  "داعش" في مدينة البوكمال، في محاولة منها للسيطرة عليها بالكامل.

ويقاتل إلى جانب الجيش السوري ميليشيات أجنبية ومحلية عدة، أبرزها حركة النجباء، وميليشيا "فاطميون" ، ومقاتلون من “حزب الله” اللبناني، بقيادة الحرس الثوري الايراني.

وقالت تقارير إعلامية إيرانية إن اللواء المقتول، خير الله صمدي، كان مقربًا من قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كما شارك في الحرب العراقية – الإيرانية في الفترة بين عامي 1980 و1988 وأصيب فيها.

ويقاتل الحرس الثوري دعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ اعوام عدة. وكان مسؤول إيراني أبلغ وكالة "تسنيم" للأنباء العام الماضي أن أكثر من ألف إيراني قتلوا في سوريا. وبين القتلى، قادة كبار في الحرس الثوري، وهو أشد القوى العسكرية الإيرانية بأسا، ويشرف أيضا على امبراطورية اقتصادية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

زفي أكتوبر 2017 أعلنت وسائل إعلام إيرانية، عن مقتل القيادي في الحرس الثوري "مصطفى نبي لو" خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي.

وأشارت وكالة "مهر" الإيرانية إلى أن مصطفى نبي لو، لقي مصرعه خلال معارك مع هيئة "تحرير الشام" في ريف حلب مع عدد من المقاتلين.

وأشارت الوكالة إلى أن القيادي ينحدر من مدينة قم الإيرانية، مضيفة أن جثة القيادي  وصلت طهران في نهاية 23 أكتوبر، مع ثلاثة عناصر هم (أحمد إعطایي، محمد رضا دهقان أمیری، سید مصطفی موسوي).

وفي أكتوبر اعترف الحرس الثوري بمقتل الجنرال "عبد الله خسروي" قائد ميليشيا "ألوية الفاتحين" التابعة للحرس الثوري، خلال اشتباكات في سوريا. ونقل موقع "جام جم" الإيراني الرسمي خبر مقتل الجنرال الإيراني، مشيراً إلى خسروي قتل في سوريا، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكان الحرس الثوري الإيراني نعى، في آغسطس الماضي، اللواء مصطفى خوش محمدي، خلال معارك قوات الأسد والميليشيات المساندة، في ريف حمص الشمالي، على يد تنظيم "داعش".

وفقدت المليشيات الإيرانية عددًا من قادتها في معارك تخوضها في سوريا، وشهد شهر آغسطس الماضي مقتل أكثر من أربعة قياديين في “الحرس الثوري”، وكان أبرزهم القياديين محمد تاجبخش والمستشار مرتضى حسين بور.