بوابة الحركات الاسلامية : "لم الشمل" كلمة السر في فشل ميركل.. وغموض حول مصير اللاجئين (طباعة)
"لم الشمل" كلمة السر في فشل ميركل.. وغموض حول مصير اللاجئين
آخر تحديث: الثلاثاء 21/11/2017 09:16 م
لم الشمل كلمة السر
برلين - خاص بوابة الحركات الاسلامية 


فشل مفاضات تشكيل الحكومة الألمانية مع بعض التسريبات بشأن تعثر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عند صخرة ازمة اللاجئين، ورغم اعلان ميركل استعدادها لخوض انتخابات مبكرة ورفض الحديث عن حكومة أقلية، إلا أن مصيرها غامض وغير معروف مدي إمكانية تحقيق ذلك.
كان حزب الخضر أعلن عن استعداده للتجاوب مع الحزب المسيحي الديمقراطي وتحديد سقف أعلي للاجئين المسموح بدخولهم إلي البلاد وقدره ٢٠٠ ألف لاجيء سنويا، بشرط استئناف الحوار حول " لم الشمل" بخصوص اللاجئين بمن فيهم الحاصلين علي الحماية المؤقتة.
لم الشمل كلمة السر
يذكر إنه تم تجميد لم الشمل بالنسبة للاجئين الحاصلين علي الحماية الثانوية بموجب حدمة اللجو الثابتة حتي مارس ٢٠١٨.
وكانت الأحزاب المتحالفة مع انجيلا ميركل يطالبون بوضع حد أعلي لعدد اللاجئين الذين يمكن استقبالهم في المانيا سنويا، إلا أن ميركل رفضت هذا المقترح، وأصرت علي سياسة "الباب المفتوح"، وهو ما أدي إلي ظهور شرائح رافضة لسياسات ميركل، وتزايد معها شعبية اليمين المتطرف حتي أصبح ثالث قوة داخل البرلمان الألماني، في ظاهرة لم تحدث من الحرب العالمية الثانية.
وامتدت الخلافات الداخلية في المانيا إلي الجارة فرنسا، حيث تشير تقارير إلي أن استقرار فرنسا يجعلها تقود أوروبا، بينما تري تقارير أخري أن ضعف موقف ميركل داخليا يؤثر سلبيا علي موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خارجيا.

لم الشمل كلمة السر
وفي هذا السياق حذر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل من اعطاء انطباع علي مستوي السياسة الخارجية بأن المانيا غير قادرة علي التصرف في عدد من القضايا الراهنة.
جاء ذلك علي خلفية قيام البرلمان بتجديد مهام الجيش خارجيا لمدة ثلاث أشهر، وسط تساؤلات بمدي نجاح الأحزاب في إنهاء أزمة تشكيل الحكومة خلال هذه الفترة.
وفي تريح خاص لبوابة الحركات الاسلامية قال فيبلب راشيه الخبير السياسي في الشأن البرلماني، أن جلسات البرلمان تعني انه قادر علي تيسيير شئون البلاد لحين تشكيل الحكومة، كما أن يقظة الرئيس الألماني في لقاء قيادات الاحزاب السياسية بحثا عن حلول للأزمة يمنع من شيوع مناخ عدم الاستقرار.
نوه أن الخلافات تتعلق بشأن موقف تحالف جامايكا من ملف "لم الشمل" بخصوص اللاجئين وكذلك ملفات البيئة وتمويل حلف الناتو والتعليم، كذلك تداعيات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وساعد علي تفشي الخلافات داخل التحالف هو تواجد عدد من الافكار والايدولوجيات المختلفة مما جهل الصراع هو سيد الموقف وليس الحوار.