بوابة الحركات الاسلامية : بعد مقتل صالح.. خبير امريكي يضع استراتيجية من 3 محاور للقضاء علي الحوثيين في اليمن (طباعة)
بعد مقتل صالح.. خبير امريكي يضع استراتيجية من 3 محاور للقضاء علي الحوثيين في اليمن
آخر تحديث: السبت 09/12/2017 11:02 ص
بعد مقتل صالح.. خبير
راي ايمون هندرسون، متخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج العربي  بمعهد واشنطن، أن مستقبل اليمن بعد مقتل الرئيس اليمني السابق زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام محفوف بالمخاطر .
ووضع هندرسون واضعا ثلاث طرق هناك عدة استراتيجيات من ثلاث محارو في مقدمتها إحداث شرخ بين الحوثيين وإيران، وزيادة الضغط العسكري على الحوثيين في شمال اليمن
والمحور الثالث في استراتيجية هندرسون، هو دعم القبائل غير الحوثية، لاففت الي انه يمكن اللجوء إلى القبائل الأخرى في شمال اليمن للتصدي لمحاولات الحوثيين السيطرة على المناطق غير الحوثية.
واوضح الخبر في شؤون الخليج العربي، ان أياً كان المسار الذي يختاره التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، فانه يبدو ان سير المعارك سوف يستمر في الايام القادمة.
وشدد هندرسون، انه  يتعين على واشنطن أن تشدد على المنحى الإنساني بينما تعمل في الوقت نفسه على تعزيز الجهود الرامية إلى اعتراض طريق الأسلحة الإيرانية وإضعاف حكم السلاح الحوثي.
وراي الخبير في الشأن الخليجي، ان  اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين لا يؤيدون الحوثيين، ولا بد من إتاحة المجال في النهاية أمام انبثاق قيادة سياسية جديدة من هذه الجبهة الساخطة.
وقال هندرسون، أن الهدوء بدأ يخيم على العاصمة اليمنية بعد عدة أيام من القتال العنيف بين المتمردين الحوثيين الموالين لإيران والقوات التي كانت تدعم علي عبد الله صالح، حيث أن هذا الرئيس الأوحد للبلاد والذي أصبح لاحقاً حليفاً للمتمردين كان يحاول على ما يبدو الوصول إلى منطقة آمنة حين تعرض موكبه لكمين في الرابع من كانون ديسمبر، مضيفا انه إذ كان موته يعزز على المدى القصير مركز الحوثيين، الذين تمتد سيطرتهم على الجزء الجبلي الشمالي الغربي من البلاد حيث يعيش غالبية اليمنيين، فقد يفتح المجال أمام اتخاذ خطوة دولية لإنقاذ اليمن قبل أن تصبح دولةً منهارة وجرحاً متقرحاً في الخصام السعودي- الإيراني.
واوضح الخبير في الشؤون الخليجية، انه لقد مرت ثلاثة أعوام تقريباً منذ أن أطلق التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات هجومه العسكري على أبناء القبائل الحوثيين الذين كانوا قد زحفوا من معاقلهم الشمالية نحو صنعاء وأرغموا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى مدينة عدن المرفئية الجنوبية ومن بعدها إلى الرياض. وبينما نجحت القوات الإماراتية في النهاية في إرغام الحوثيين على التراجع إلى الجنوب، جاء نجاحهم هذا على حساب ضرر جانبي، ألا وهو السماح ببقاء ملاذات تنظيم «القاعدة». ومع ذلك، فإن الأمر الأقل جدارةً بالثناء هو أداء القوات السعودية التي لم تتمكن من التقدم بعيداً عن الحدود الشمالية لليمن، وبدلاً من ذلك سمحت للقوات الحوثية بتحويل مساحة من الأراضي السعودية إلى أرض غير صالحة للسكن إلى حدٍّ كبير. وكانت القوات الجوية السعودية نشطة جداً مع تلقيها بعض الدعم اللوجستي من الولايات المتحدة، ولكن استهدافها للمناطق الحضرية تعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب الإصابات العديدة في صفوف المدنيين.
الوضع الانساني
وتابع هندرسون: يكمن التحدي الذي تواجهه السياسة الأمريكية في أن أساليبها والنتائج المرجوة منها لا تتوافق تماماً مع الأهداف السعودية والإماراتية، والتي هي نفسها لا تسير على الإيقاع نفسه. وتشعر واشنطن بالقلق من تفشي الجوع ووباء الكوليرا وما يرتبط بهما من مشاكل في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي تحاصرها القوات السعودية والإماراتية. وفي السادس من ديسمبر، دعا الرئيس ترامب الرياض إلى "السماح بوصول الطعام والوقود والمياه والأدوية بشكل تام إلى الشعب اليمني الذي هو بأمس الحاجة إليها، مع ضرورة أن يتم ذلك على الفور لدواعٍ إنسانية." وجاء هذا التصريح بعد يوم من اجتماع مسؤول رفيع في "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" مع نظيره السعودي من أجل مناقشة تعزيز أعمال الإغاثة لليمن. وبينما تلقي الرياض باللوم على الحوثيين على الوضع الإنساني، إلّا أنّ الرأي العام الدولي لا يشاركها وجهة النظر هذه، ولا البيت الأبيض على ما يبدو، ويعزى ذلك جزئياً إلى أن الحصار يواصل منع دخول الإمدادات الغذائية التجارية إلى بلدٍ يعتمد على الواردات لإطعام الأغلبية الساحقة من مواطنيه البالغ عددهم 28 مليون نسمة.
تضارب الروئ بين السعودية والامارات
راي الخبير في الشأن الخليجي ان هناك تضارب في الرؤي بين الامارات والسعودية بشأن التعاملمع الملف اليمني، فيقول:"من المرجح أن الرياض تأمل أن تُنتج الحرب في المرحلة الأخيرة دولةً يمنيةً خاليةً من المشاكل وموالية للسعودية، بينما يبدو أن الإماراتيين يفضلون العودة إلى الانقسام الذي كانت تشهده البلاد بين شمالها وجنوبها قبل توحيدها في عام 1990. بيد، تتفق الرياض وأبوظبي على ما يبدو على أمر واحد، وهو انعدام ثقتهما بالمستقبل السياسي الطويل المدى للرئيس هادي على الرغم من الدعم العلني الذي تقدمانه له".
الدعم الايراني
وراي الخبير في الشأن الخليجي، ان الدعم الايراني للحوثين يشكل عائق اساسي في انهاء الحرب، قائلا :"لا يزال عدم التيقن قائماً أيضاً فيما يتعلق بالدعم الإيراني للحوثيين. وحتى الآن، اقتصرت طهران علناً على التصريحات الداعمة للمتمردين، ولكن العديد من المراقبين يشعرون بالقلق لأن العدد القليل من شحنات الأسلحة الإيرانية التي تم اعتراضها هي مجرد غيض من فيض، وأن التجهيزات التي تصلهم أكبر بكثير. ومما يبعث على القلق بشكل خاص هو الاشتباه بنشر إيران فرقاً استشارية متخصصة صغيرة لربما تكون قد ساعدت الحوثيين في تنفيذ الهجمات عالية المستوى على غرار الضربات الصاروخية التي وُجّهت من الساحل ضد السفن الحربية الأمريكية في العام الماضي، والعملية التي نُفّذت بواسطة زورق سريع بدون قبطان وألحقت أضراراً بفرقاطة سعودية في وقت سابق من هذا العام، ناهيك عن الضربة بصاروخ بعيد المدى التي تعرض لها مطار الرياض الدولي الشهر الماضي، مع الإشارة إلى أن هذه الحادثة الأخيرة أثارت مخاوف كبيرة في السعودية  (وفي واشنطن، على الأرجح) بسبب ما أفيد عن إخفاق منظومات الدفاع الصاروخي من نوع "باتريوت" المزودة من قبل الولايات المتحدة. أضف إلى ذلك أن الحوثيين يدّعون إطلاق صاروخ جوال على موقع بناء محطة نووية إماراتية، مع أن ظروف تلك الحادثة لا تزال غير واضحة".
انتصار حوثي قصير
راي هندرسون ان مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هو انتصار علي المدي القصير لكن علي المدي البعيد يشكل خسارة لهم، قائلا "ولطالما اعتُبر إبعاد الحوثيين عن صالح سبيلاً للحد من التصعيد وتشجيع الحل السياسي. وبالفعل، عندما تواصل صالح أخيراً مع الرياض الأسبوع الماضي، استتبع ذلك الجولة الأخيرة من القتال. ولكن بعد انشقاقه الذي افتقر إلى التخطيط السليم ومن ثم موته، ظهر الحوثيون/الإيرانيون فعلياً بأنهم المنتصرون الواضحون على المدى القصير. وحتى أي تحالف مع صالح الماكر والمتقلب لكان أفضل من هذه النتيجة. وربما كانت القمة المنعقدة هذا الأسبوع لـ «مجلس التعاون الخليجي» المنقسم منتدىً يتم من خلاله التوصل إلى توافق إقليمي بشأن الخطوات المقبلة في اليمن، ولكن باستثناء دولة الكويت المستضيفة للقمة، فإن الدولة الوحيدة الممثلة برئيسها في هذه القمة هي قطر التي تعتبرها كل من السعودية والإمارات دولةً متمردة".
ووضع الخبير في الشأن الخليجي استراتجية من ثلاث محاور للانهاء الصراع في اليمن، 
أكد سايمون هندرسون، الخبير في شئون دول الخليج العربي بمعهد واشنطن، أن مستقبل اليمن بعد مقتل على عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق، زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، محفوف بالمخاطر.
ووضع هندرسون ثلاث محاور لمستقبل اليمن في مقدمتها إحداث شرخ بين الحوثيين وإيران، عبر اغراء الحوثيين بالمال، لتحقيق هذا النهج، ولكن الحوثيين قد لا يشعرون بعد بالضغط الكافي لقبول أي عرض يقدَّم لهم.
وأشار إلى أن المحور الثاني هو زيادة الضغط العسكري على الحوثيين في شمال اليمن، ويري أنه يمكن القيام بذلك من خلال تعزيز الوحدات السعودية المتمركزة عند الحدود بواسطة قوات إماراتية أكثر كفاءة.
وأكد أن المحور الثالث هو دعم القبائل غير الحوثية، لافتا إلى أنه يمكن اللجوء إلى القبائل الأخرى في شمال اليمن للتصدي لمحاولات الحوثيين السيطرة على المناطق غير الحوثية.
وأوضح الخبير في شئون دول الخليج العربي، أنه أيًا كان المسار الذي يختاره التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، فإنها يبدو أن المعارك سوف تستمر في الأيام القادمة.
وِشدد هندرسون، على أنه يتعين على واشنطن أن تشدد على المنحى الإنساني وان تعمل في الوقت نفسه على تعزيز الجهود الرامية إلى اعتراض طريق الأسلحة الإيرانية وإضعاف حكم الوثيين.
وراي أن اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين لا يؤيدون الحوثيين، وقال :"لا بد من إتاحة المجال في النهاية أمام انبثاق قيادة سياسية جديدة من هذه الجبهة الساخنة".