بوابة الحركات الاسلامية : مواصلة لتقدمها.. العراق تحرر مناطق سيطر عليها الإرهابيون منذ 10 سنوات (طباعة)
مواصلة لتقدمها.. العراق تحرر مناطق سيطر عليها الإرهابيون منذ 10 سنوات
آخر تحديث: السبت 09/12/2017 01:31 م
مواصلة لتقدمها..
لا زالت القوات العراقية تبذل مساعيها لتحرير البلاد بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث وصلت القوات بدعم من طيران الجيش والقوة الجوية، والتحالف الدولي ضد الإرهاب، اليوم السبت، 9 ديسمبر2017 ، مناطق كانت مخابئ وجحور للتنظيمات الإرهابية منذ أكثر من 10 سنوات في صحراء غرب العراق بمحاذاة سوريا.
مواصلة لتقدمها..
وكانت أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية إطلاق المرحلة الثانية من معركة تحرير مناطق الجزيرة وأعالي الفرات غرب العراق وصولا إلى الحدود العراقية السورية.
وبعدما أطلقت القوات العراقية الخميس آخر عملياتها العسكرية في الصحراء_الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا انطلاقاً من محافظتي صلاح الدين (وسط) ونينوى (شمالا)، بدأت السبت جبهتها الثالثة من محافظة الأنبار الغربية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن مقتل عناصر من داعش وتدمير تجمعات وسيارات مفخخة، خلال غارات شنتها طائرات التحالف السبت في مناطق صحراوية غرب البلاد.
وألمح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، وفق وكالة سبوتنيك الروسية، إلى أن عمليات الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لتطهير وتحرير صحراء المحافظة، من سيطرة "داعش" الإرهابي، تحسم اليوم.
وتوقع الكعود، أن تكون صحراء الأنبار، اليوم، خالية من الإرهاب، بعد أن كانت تستخدم لاسيما الوديان الواقعة فيها، مخابئ من قبل التنظيمات الإرهابية منذ عام 2006"، مضيفًا: عسكريا ليس لتنظيم "داعش" الإرهابي، أي تواجد في الصحراء، وليس لدى عناصره القدرة على الهجوم أو الدفاع حتى.
وأعلن الكعود، أن العديد من عناصر "داعش"، فروا من الصحراء باتجاه الحدود السورية، وتمت ملاحقتهم من قبل طيران الجيش والقوة الجوية، والتحالف الدولي ضد الإرهاب، وقتل الكثير منهم بضربات نوعية.
وأوضح الكعود، أن العملية العسكرية لتطهير الصحراء، ومناطق أعالي الفرات، انطلقت من ثلاثة محاور، من جهة قضاء راوة، غربي المحافظة، نحو الحدود السورية والبعاج.
ونوه رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، غرب العراق، إلى أن المحور الأول قامت به عمليات الجزيرة، والأخر عمليات صلاح الدين، والثالث لنينوى، لأن هناك حدود مشتركة بين المحافظات الثلاث، وحدودها تعتبر أخر معاقل "داعش" الإرهابي.
وفي وقت سابق من اليوم، وصلت قوات الجيش العراقي، الحدود العراقية — السورية، بعد 24 ساعة من انطلاق الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات اقتلاع "داعش" من صحراء الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد، غربا.
مواصلة لتقدمها..
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، الانتهاء من تحرير جزيرة الموصل والرمادي والسيطرة على الحدود مع سوريا.
فيما أشار قائد العمليات العسكرية الفريق عبدالأمير يارالله إلى أن القوات الحكومية استعادت 36 قرية ومساحات تقدر بأربعة آلاف ومئتي كيلو متر مربع.
وأعلن يارالله، في بيان أن الجيش وميليشيات الحشد الشعبي "شرعت (...) بعملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين نينوى والأنبار ضمن المرحلة الثانية" من العمليات.
وتهدف هذه العملية إلى التقاء القوات في الصحراء بين محافظة نينوى الشمالية ومحافظة الأنبار الغربية، في طريق يمتد نحو 200 كيلومتر مربع بموازاة الحدود مع سوريا.
من جهتها، أكدت فصائل الحشد الشعبي انطلاق العمليات "لاستكمال تحرير بادية الجزيرة الرابطة بين الموصل والأنبار وصولاً إلى الحدود السورية".
وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في 27 نوفمبر، أن القوات العراقية "طهرت 50% من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29 ألف كيلومتر مربع".
وتوقع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، أن تعلن الحكومة العراقية "التحرير الكامل" للبلاد من "داعش" بحلول منتصف الشهر.
وقال ماكرون: "حتى لو أن جهوداً كبرى ستتواصل من أجل النهوض بالبلاد ونزع الأسلحة والألغام فيها، سيتم تحرير (البلد) قبل نهاية السنة وآمل بأن أرى في الأشهر المقبلة انتصاراً عسكرياً في المنطقة العراقية السورية".
كما أعلنت روسيا، الخميس، أن الأراضي السورية "تحررت بالكامل" من "داعش".
يذكر أن هذه العملية تعتبر آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم الإرهابي في العراق.
كما أن العراق يتوج بتلك العملية هجومه المتواصل منذ 17 أكتوبر 2016 ضد معاقل الإرهابيين، بدءا من الموصل التي استغرقت تسعة أشهر من المعارك الدامية، مرورا بتلعفر والحويجة شمالا، وصولا إلى الأنبار في غرب البلاد.