بوابة الحركات الاسلامية : مع مشاركة السعودية والإمارات.. هل تنجح قمة باريس في مواجهة الإرهاب بإفريقيا؟ (طباعة)
مع مشاركة السعودية والإمارات.. هل تنجح قمة باريس في مواجهة الإرهاب بإفريقيا؟
آخر تحديث: الأربعاء 13/12/2017 01:12 م
مع مشاركة السعودية
في ظل الجهود الدولية المبذولة، لإيجاد استراتيجية جديدة، في مواجهة الإرهاب، وقتال الإرهابيين في غرب إفريقيا، تشارك السعودية ودولة الإمارات في قمة تستضيفها باريس اليوم الأربعاء 13 ديسمبر 2017،  بهدف تسريع الجهود لتشكيل قوة غرب أفريقيا لمواجهة الإرهاب في دلالة على تزايد نفوذ الدولتين الخليجيتين في المنطقة.
مع مشاركة السعودية
ووفق تقارير إعلامية، أطلقت قوة دول الساحل جي5 والمؤلفة من جيوش مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد عملية عسكرية رمزية بمناسبة تشكيلها في أكتوبر وسط تنامي الاضطرابات في منطقة الساحل التي يتسلل عبر حدودها السهلة الاختراق متشددون بينهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، لكن فرنسا التي لها نحو 4000 جندي في المنطقة تقول إن الإرهابيين حققوا نجاحات عسكرية ورمزية في غرب أفريقيا في الوقت الذي تواجه فيه قوة جي5 صعوبات للحصول على التمويل اللازم وأن تصبح فعالة.
تأتي مشاركة السعودية والإمارات في قمة باريس، بالتزامن مع موعد القمة الإسلامية في تركيا، التي دعت لها بشأن القدس والاعتراف بأن القدس عاصمة فلسطين وليست اسرائيل، حيث أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان اعترف بأن القدس عاصمة اسرائيل ما أثار غضب عارم وسط الدول الإسلامية والعربية.
من جانبه، يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ألمانيا وايطاليا بالإضافة إلى وزيري خارجية السعودية والإمارات إلى جانب زعماء الدول الخمس المشاركة في القوة.
وحتي الأن لم تنجح مساعي الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية والمدربين العسكريين الأميركيين والطائرات بدون طيار في وقف الموجة المتنامية من عنف الإرهابيين مما دعا القوى الدولية لتعليق الآمال على القوة الجديدة.
يذكر أن مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي تضم 12 ألف جندي بينهم مئات الجنود الاوروبيين.
ولم يتراجع نشاط الجماعات الإرهابية على مدى الشهور القليلة الماضية وتواصل الجيوش تكبد خسائر كبيرة مما يعني وجود ضرورة ملحة عمليا لاستعادة السيطرة على المنطقة ولزيادة الجهود العسكرية، وفق مصدر دبلوماسي.
وتسعي مجموعة من الدول لحشد الدعم الدولي لقوتها المشتركة، وتساندها في ذلك فرنسا، غير أن دول المجموعة فشلت حتى اللحظة في الحصول على تمويل من الأمم المتحدة للقوة المشتركة بسبب اعتراض الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، رغم توصية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن مؤخرا بزيادة الدعم الدولي لهذه القوة.
مع مشاركة السعودية
وفي يوليو الماضي أعلنت خمس دول أفريقية، هي موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، عن إنشاء قوة مشتركة لمحاربة الإرهاب. وحددت الدول المؤسسة للقوة في بداية إنشائها مبلغ 423 مليون يورو كميزانية سنوية‎ لها.
وتتألف القوة المشتركة لدول الساحل الخمس من 5 آلاف عنصر، ويوجد مقرها في دولة مالي، وتأسست مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس عام 2014، ويقع مقر أمانتها العامة بنواكشوط. وتنشط بمنطقة الساحل الأفريقي العديد من التنظيمات التي توصف بالمتطرفة.
كان وعد الاتحاد الاوروبي بدفع خمسين مليون يورو وفرنسا ثمانية ملايين (خصوصا بشكل معدات) وكل دولة مؤسسة لمجموعة الساحل عشرة ملايين والسعودية مئة مليون، أما الولايات المتحدة فقد وعدت الدول الخمس المؤسسة للقوة بمساعدة ثنائية تبلغ ستين مليون دولار
وتشن هذه التنظيمات وبالأخص جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، لا سيما في مالي التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة عام 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية آنذاك.
وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي في وقت سابق، إن الدول الاعضاء في المجموعة تقع على خط المواجهة ضد الخطر الإرهابي، مضيفًا أن الدول المشاركة ستسعى للحصول على تمويل للقوة المشتركة من الاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى أنها ستوفر على أوروبا الزج بجنودها في عمليات في أفريقيا في وقت يتنامى فيه خطر الإرهاب.
ونقلت فرنسا نحو 3 آلاف من جنودها عام 2013 لشن عمليات عسكرية ضد مقاتلين إسلاميين في مالي، إذ تضم أن منطقة ساحل أفريقيا عددا من "الجماعات الجهادية بعضها موال لتنظيم القاعدة".