بوابة الحركات الاسلامية : أردوغان والإخوان واستمرار مسلسل التآمر ضد مصر (طباعة)
أردوغان والإخوان واستمرار مسلسل التآمر ضد مصر
آخر تحديث: الأحد 24/12/2017 08:52 م
أردوغان والإخوان
يوم بعد يوم تتضح خيوط المؤامرة التي يقودها أردوغان والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، على مصر وشعبها، ونجاح الدولة المصرية قيادة وشعبا في تفكيك تلك المؤامرات التي يتم نسجها، وعلى سبيل المثال لا الحصر قد أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد 24 ديسمبر 2017، في بيان رسمي لها، إنه تم استهداف إحدى المزارع بمنطقة الصالحية بمحافظة الشرقية بدلتا النيل شمال القاهرة، وحال مداهمة القوات فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث تم التعامل مع مصدر النيران مما أسفر عن مصرع تسعة  9 عناصر".
وعثرت قوات الأمن على عدد 7 بنادق آلية بالإضافة إلى كمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة وكمية من وسائل الإعاشة، بعض الأوراق التنظيمية.
كما أسفرت عمليات الرصد والمتابعة، التي قامت بها أجهزة الوزارة عن تحديد إحدى البؤر الإرهابية بنطاق محافظة القاهرة حيث تم توجيه ضربة أمنية لأوكار اختبائهم، وأسفرت عن ضبط 9 عناصر، وذلك بحسب بيان الداخلية.
وأضافت الوزارة في بيانها "أكدت المعلومات تورط العناصر المشار إليها في زرع العبوات الناسفة واستهداف بعض نقاط التمركز الأمنية والآليات العسكرية بمحافظة شمال سيناء، والتي أدت إلى استشهاد عدد من رجال القوات المسلحة والشرطة كما قاموا بالتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه المنشآت الهامة والحيوية بالمحافظة ".
تلك العناصر التي تحركها ولاية سيناء الموالية لجماعة الاخوان ورجب طيب أردوغان الذي قال إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين غادروا محافظة الرقة السورية التي تم تحريرها من التنظيم في عملية مشتركة بين التحالف الدولي للحرب على «داعش» بقيادة أميركا وتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في أكتوبر الماضي أرسلوا إلى مصر.
أردوغان والإخوان
وأضاف إردوغان، في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمقر البرلمان التركي في أنقرة الثلاثاء 5 ديسمبر 2017، أن «الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء».
ولم يكشف إردوغان، الذي قال إن بلاده حققت نجاحا كبيرا في محاربة تنظيم داعش في الوقت الذي تتحالف فيه دول أخرى مع «التنظيمات الإرهابية» (في إشارة إلى التنسيق بين واشنطن ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا) مزيدا من التفاصيل حول عدد الإرهابيين، الذين انتقلوا لسيناء أو طريقة دخولهم الأراضي المصرية. واتهم إردوغان الولايات المتحدة بأنها ستستخدم الأسلحة التي أرسلتها إلى المنطقة (في إشارة إلى الأسلحة التي أرسلتها إلى وحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا) ضد إيران أو تركيا أو روسيا، إذا استطاعت ذلك. في سياق متصل، كشفت تقارير صحافية عن تحذير أنقرة لأوروبا من أن مئات الإرهابيين من عناصر «داعش» الفارين من الرقة سيستأنفون نشاطهم الإرهابي هناك.
وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، حينها، أن المئات من عناصر «داعش» استطاعوا مغادرة الرقة، المعقل الرئيسي السابق للتنظيم في سوريا قبل سقوطه في أكتوبر الماضي، ضمن ترتيب هدف لإخراج المدنيين منها قبيل السيطرة عليها وآخر لإخراج المسلحين المحليين إلى دير الزور المجاورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخروج الآمن للكثير من مقاتلي «داعش» من الرقة شكل أحد ألغاز المعركة التي لم تحل حتى الآن، خاصة مع نفي تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام السوري إخراج المسلحين الأجانب لكنهم بالفعل خرجوا، كما تقول الصحيفة البريطانية.
وأضافت «التايمز» أن السلطات التركية والفصائل السورية الموالية لها ألقوا القبض على العشرات من عناصر «داعش» أثناء عبورهم أو محاولة عبورهم الحدود التركية مستغلين طرق التهريب.
ونقلت الصحيفة في مقابلة مع أحد عناصر «داعش»، ويدعى صدام حمادي (26 عاما) أنه استفاد من الحركة التي أعقبت صفقة إخلاء المدينة للمغادرة إلى تركيا وأن الكثير من الأشخاص فعلوا ذلك، نحو نصفهم من المقاتلين، وكان طريقا سهلا للعبور.
وأضاف: «حتى لو ألقت القوات الكردية القبض عليك فإنه سيجري احتجازك لفترة 10إلى 15 يوما ثم يجري إطلاق سراحك».
ولفتت الصحيفة إلى أن شهادة حمادي تعزز المخاوف من أن المقاتلين الذين سمح لهم بمغادرة الرقة في طريقهم الآن إلى أوروبا لتنفيذ اعتداءات.
وألقت فصائل من المعارضة السورية الموالية لتركيا القبض على بعض عناصر «داعش» في بلدة الراعي السورية الشهر الماضي، وكان «داعش» يستخدم هذه البلدة في السابق كمحطة لتجنيد المقاتلين الأجانب قبل أن تسيطر عليها هذه الفصائل خلال عملية درع الفرات التي شاركت فيها مع القوات التركية، وأصبحت محطة العودة لعناصر من «داعش» يدفع كل منهم 300 دولار لقاء تهريبه إلى تركيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي: «هناك زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص المقبوض عليهم من عناصر تنظيم داعش الإرهابي».
وكانت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي سمحا بمغادرة بعض مسلحي «داعش» وعائلاتهم من الرقة قبل سقوطها في أكتوبر الماضي، على أن يكونوا من المقاتلين المحليين ويذهبوا إلى مناطق «داعش» في محافظة دير الزور المجاورة، لكن لاحقا تبين أن مئات المسلحين من «داعش» وضمنهم العشرات من الأجانب تمكنوا من الفرار في قوافل المغادرين آخذين معهم أسلحتهم وآخرين مثل الحمادي الذي كاد يصل تركيا.
وقال حمادي إنه عبر الكثير من القرى والبلدات حتى وصل الحدود السورية ولم يتعرض للسؤال من قبل القوات الكردية. وادعى أنه كان يعمل في دائرة الهجرة في الرقة وانشق عن «داعش» منذ شهور، وقال إن الصفقة أحدثت انشقاقا داخل قيادة «داعش» في الرقة، خصوصا بين العناصر من الأوروبيين والسوريين... بعض السوريين والعرب أرادوا القتال حتى الموت لكن الأوروبيين رفضوا وفضلوا الهرب. وقال مصدر مقرب من المخابرات البريطانية للصحيفة إن التوتر مع أوروبا بسبب «بريكست» ربما يسهل عودة إرهابيي «داعش»، إذ قد لا يتم نقل المعلومات الاستخبارية بين الطرفين بالسرعة التي كانت في السابق.
وما يؤكد أيضا على حديث أردوغان والتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، واصرارهم على ممارسة الإرهاب في مصر وتصعيد العمليات الإرهابية في الداخل المصري من قبل تلك العناصر الداعشية التي فرت من الرقة، التطور النوعي الذي حدثت به أخر عمليات ولاية سيناء والتي استهدفت مطار العريش في ظل وجود وزيري الدفاع والداخلية في 19 ديسمبر الجاري، وقد كنا نبهنا في بوابة الحركات الإسلامية أكثر من مرة على ان تنظيم "داعش" وولاية سيناء قد يقومون بتغيير استراتيجياتهم الهجومية حيث أنهم سوف يقومون بالهجوم على الأماكن الحيوية ويستهدفون المدنيين في الفترات القادة خصوصا كلما اقترب موعد انتخابات الرئاسة للتدليل على فشل الرئيس عبد الفتاح السيسي في ملف الإرهاب، من وجهة نظرهم، حيث ان هذا الملف من اهم الملفات التي تهم المواطن المصري، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يعد هذا الهجوم بالنسبة لتنظيم "داعش" هو اثبات وجود على الأرض بعد تلقيهم هزائم متكررة في الأشهر القليلة الماضية سواء في مصر او العراق وسوريا.
أردوغان والإخوان
وليست مصادفة انه في نفس اليوم الذي يعلن فيه أردوغان أمام حزبه أنه ارسل إرهابيي داعش لسيناء في مصر أن تصرح وزارة الخارجية السودانية، في خطاب مؤرخ في الخامس من ديسمبر الجاري، نقله موقع "سودان تربيون"، "إن حكومة السودان تعلن اعتراضها ورفضها لما يعرف باتفاقية تعيين الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والموقعة في الثامن من أبريل 2016".
وشدد الخطاب على أن الخرطوم تعترض "على الاتفاقية وتؤكد كامل رفضها عما ورد فيها من تعيين للحدود البحرية المصرية بما يشمل إحداثيات لنقاط بحرية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحدود البحرية مثلث حلايب السوداني".
وأشار الخطاب الرسمي السوداني إلى أنه "وبناءا على ما قرره القانون الدولي لاسيما اتفاقية فيينا للمعاهدات للعام 1969، فإن جمهورية السودان تؤكد عدم اعترافها بأي اثر قانوني ينتج عن اتفاق المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر الخاص بتعيين الحدود البحرية بينهما على البحر الأحمر بما يمس سيادة جمهورية السودان وحقوقها التاريخية على الحدود البرية والبحرية لمثلث حلايب".
ولفت الموقع السوداني إلى أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، كان هنأ في 14 أبريل 2016، نظيره السعودي عادل الجبير خلال لقاء بالعاصمة التركية إسطنبول بالاتفاقيات التي وقعت مع مصر والتي تم بموجبها استعادة جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وعبر عن تمنياته للبلدين بالتطور والنماء".
وأضاف أن الوزير السوداني عاد بعد أيام من هذا اللقاء، وخاطب الجبير ونظيره المصري سامح شكري في رسالتين منفصلتين، مطالبا بتزويده نسخة من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أنه ليس من الواضح ما إذ كان أيا من الدولتين، ردتا على طلب الخرطوم بالحصول على نص الاتفاقية. 
واليوم وفى أول زيارة لرئيس تركى إلى دولة السودان، التي ينتهج نظامها سياسة عدائية ضد مصر في الفترة الأخيرة وتحالفه مع التنظيم الدولي للإخوان الإرهابي وقطر وتركيا، يقوم رجب طيب أردوغان بزيارة تستغرق يوما واحدا للعاصمة الخرطوم وسط حفاوة مبالغ فيها من جانب النظام، حيث حظى باستقبال شعبي ورسمي، وذلك بسبب ما غرسته وسائل الإعلام السودانية في أذهان السودانيين البسطاء حول الديكتاتور العثماني الجديد، فهو والبشير في المقام الأخير يعودون لنفس المرجعية الإخوانية التي تحكم في السودان وتركيا، هل تكون هذه الزيارة لتوطيد العلاقات لاستكمال المخطط على مصر؟