بوابة الحركات الاسلامية : مع ارتفاع رقعة التظاهرات في إيران.. ساعات حاسمة تنتظر نظام خامنئي (طباعة)
مع ارتفاع رقعة التظاهرات في إيران.. ساعات حاسمة تنتظر نظام خامنئي
آخر تحديث: الثلاثاء 02/01/2018 02:28 م
مع ارتفاع رقعة التظاهرات
الأمور في إيران تسير إلي الاسوء بالنسبة لنظام المرشد الاعلي علي خامنئين بينما تسلل بريق امل الي المتظاهرين في تفكيك اغلال  النظام التي يقيد بها الشعب عبر الحرس الثوري وقوات الباسيج، ومليشيات ماجورة شاركت في القتال بسوريا والعراق، الامرو تشير الي ارتفاع النعتقلين من قبل الامن الايراني، فيما يشكل الموقف الدولي والعربي من التظاهرات،  دعما معنويا للمتظاهرين  تجعلهم مستمرون في التظاهرات  يراهنون علي انفلات الأمور من يد النظام الايراني.
وتواصل التظاهرات في ايران مع ارتفاع ارقام المعتقلين  لأكثر من  1000 معتقل ومئات الجرحي والقتلي، مع  تاكيد المعارضة اليارانية في الخارج علي استخدام النظام الايراني الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
وذكرت تقارير المعارضة اليارانية أن مجاميع من قوات الحرس  الثوري المتنكرين بالزي المدني التابعين للنظام أقدمت على إعتقال أعداد كبيرة من المواطنين والشبان في مدينة مشهد. كما وسبق ذلك اعتقال أعداد من المواطنين في مدينتي قزوين وقائم شهر.
مراقبون يرون أن عمليات الاعتقال الجماعية التي تقوم بها قوات الأمن الإيرانية، بالإضافة إلى العنف الذي تتم ممارسته ضد المتظاهرين في الشوارع، سيولد المزيد من العنف، وهو ما انعكس على عمليات حرق أقسام الشرطة في طهران مساء الاثنين الاول من يناير الجاري.
ويقول عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المتواجد في باريس، موسى أفشار،  "بداية من الضروري ان اخبركم بان نظام الملالي اعترف بسقوط عشرات االشهداء حتى الآن ونحن نقف اجلالا لشهداء الإنتفاضة الإيرانية المباركة، نعم  ان ”  التظاهرات والمواجهات استمرت في العاصمة طهران حتي الأن. ففي شارع انقلاب – كاركر شمالي أحرق الشباب حاويات النفايات للتصدي لهجوم قطعان وحدة مكافحة الشغب ويهتفون «لا تخافوا لا تخافوا كلنا متحدون معا»، و«الموت للدكتاتور». واشتبك المواطنون مع عناصر مكافحة الشغب ويؤدبونهم، وفي شارع فردوسي يهتف المواطنون شعار «اخجل يا سيد علي واترك الحكومة» ويهاجمون قوات القمع ويشتبكون معها. وفي قلعه حسن خان بطهران انتفض الأهالي أيضا".
واضاف "التظاهرت في إيران مستمرة حتي اسقاط نظام الملالي  بقيادة علي خامنئي، فالثورة مستمرة  وهناك دعوات لاعتصام شامل في انحاء إيران ، وكذلك دعوات للمعلمين والطلبة،وهوما ينذر مؤشر علي استمرار التظاهرات بما يي الي سقوط النظام".
ورأي المعارض الايراني، أن الدعم الدولي للتظاهرات يشكل دعما معنويا للمتظاهرين، فموقف الولايات المتحدة الامريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب مختلف تمام عن موقف ادارة الرئيس السابق باراك اوباما وهو ما يشكل دعما قويا للثوار.وكذلك هناك دعم اوربي وعربي لتظاهرات، وهذا الدعم جاء  من أجل نصرة مطالب وحقوق ابناء الشعب الايراني الذين يعانون تحت سطوة حكم الملالي".
من جانبها اعتبرت مريم رجوى رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، أن إطلاق النار على المتظاهرين في عدد من المدن الإيرانية يعد جريمة من قبل النظام في طهران وسيلقى ردها من قبل المنتفضين. 
واكدت رجوى” عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، إن فتح النار على المتظاهرين في مدن إيذه وتويسركان ودورود والمدن الإيرانية الأخرى، يعد جريمة خامنئي الكبرى الذي سيتلقى ردها من قبل آلاف مؤلفة من المنتفضين”. 
كما وجهت رجوى التعازي للعوائل الثكلى وأبناء مدينتي ايذه وتويسركان. 
وأضافت رجوى – في سلسلة تغريدات متتالية -إن المنتفضين الشامخين الذين أريقت دماؤهم برصاص قوات الحرس هم شهداء طريق الحرية للشعب الايراني إنزال صور خامنئي القبيحة في أرجاء البلاد يبين الإرادة الراسخة للشعب الإيراني لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
من جانبه توعد رئيس السلطة القضائية في إيران صادق لاريجاني المتظاهرين بالاعتقال، مطالبا المسؤولين الأمنيين كافة "باتخاذ ما يلزم من أساليب القوة". جاء ذلك خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين القضائيين حسب وكالة أنباء "إيسنا".
وأضاف: "لن نسمح لمثيري الشغب بتهديد الأمن الداخلي"، معتبرا أن "الوقوف في وجه المتظاهرين هو الاختبار الحقيقي لمن يؤمن بنظام ولاية الفقيه". وتابع: "الأشخاص الذين لديهم مطالب ينبغي لهم تقديمها بالطرق القانونية فقط". يأتي ذلك مع دخول الاحتجاجات الإيرانية يومها السادس، مع ارتفاع في عدد القتلى إلى 24 ضحية وفق بعض الوسائل الإعلامية.
وفي سياق الترهيب، لوحت طهران الثلاثاء بعقوبة الإعدام في وجه المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع منذ الخميس الماضي. وحذر رئيس المحكمة الثورية في طهران من أن المحتجين المعتقلين قد يواجهون قضايا عقوبتها الإعدام عندما يحاكمون، وفقا لتقارير إخبارية متداولة.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن موسى غضنفر آبادي قوله "من الواضح أن إحدى التهم الموجهة إليهم يمكن أن تكون الحرابة أو شن حرب ضد "الله"، وهي جريمة عقوبتها الإعدام في إيران.
نقل عن غضنفر آبادي قوله إن بعض المحتجين سيحاكمون قريبا بتهمة العمل ضد الأمن القومي وتدمير الممتلكات العامة.
كما أكد أن حضور التجمعات التي لا تقرها الشرطة يعتبر غير قانوني في إيران.
وتنظر المحكمة الثورية الإيرانية القضايا التي تنطوي على محاولات مزعومة للإطاحة بالحكومة.
فيما اتهم تهم المرشد الأعلى الإيراني، اليوم الثلاثاء، أعداء بلاده بتحريك الاضطرابات، التي اندلعت خلال الأيام الماضية.
وقال آية الله على خامنئي "في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة، بما فيها الأموال والأسلحة والسياسة والأجهزة الاستخباراتية لخلق الأزمات للجمهورية الإسلامية".
وأوضح المرشد الأعلى،أنه سيلقي خطابا للأمة حول الأحداث الأخيرة "عندما يحين الوقت".
فيما يبدو أن الـ72 ساعة القادمة تشكل مقياسا علي مدي قدرة نظام خامنئي علي البقاء والصمود أو السقوط في ظل تطورات المشهد  الايراني واتساع رقة التظاهرات وايضا ارتفاع العنف المضاد من قبل قوات النظام.