بوابة الحركات الاسلامية : خبراء وسياسيون : قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط (طباعة)
خبراء وسياسيون : قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط
آخر تحديث: الإثنين 08/01/2018 05:34 م
خبراء وسياسيون :
وضع مفكرون ودبلوماسيون، اليوم الاثنين، مستقبل السياسات التخريبية لحكام قطر "عراب الفوضى في المنطقة" تحت مجهر الفحص، خلال ندوة يعقدها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة في العاصمة المنامة.
الندوة التي انطلقت ظهر اليوم الاثنين تحت شعار "قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط" تضع آفاق التصدي لمخططات الدوحة، وتلقي الضوء على تاريخ ومظاهر التدخلات القطرية في شؤون مملكة البحرين.
كما استعرضت الندوة تجارب بعض الدول العربية مع التورط القطري في زعزعة الاستقرار، والتدخل في شؤونها الداخلية، ومحاولة إسقاط الأنظمة الشرعية والمؤسسات الوطنية بها، في محاولة لاستشراف وتحليل آفاق المستقبل بشأن السياسات التخريبية لقطر وكيفية التصدي لها.

قطر صانعة الأزمات

قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة " دراسات " الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة أن قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كأحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال منتدى "قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط" الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات".
وقال " إذا كانت الأزمة تعبر عن موقف يشكل تهديدًا، وتتضمن قدرًا من الخطر في فترة زمنية محددة، فيمكن القول: إن قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كأحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة، وجندت مواردها المالية والإعلامية وغيرها لتحقيق هذا الغرض " .
وأوضح أن تهديد قطر للأمن العربي وأمن الخليج بصفة خاصة لا ينبع عن قوة ذاتية، وإنما باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، تحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار في إطار حدود الدور المرسوم لها".
وأشار آل خليفة إلى أن البحرين وخلال الفترة الماضية، أزاحت الستار عن أدلة وقرائن جديدة تدين دعم السياسة القطرية لخلايا وجماعات الإرهاب، وما أبدته من معارضة شديدة للإصلاحات في البحرين بعد أن تخلفت كثيرا في المسار السياسي والتطور الديمقراطي.
وأكد أن هناك دورًا مهمًا لمراكز الدراسات التي تعني بالشؤون الأمنية والاستراتيجية في سبيل دعم جهود دول الاعتدال، والإسهام في بناء نسق إقليمي مستقر ومتوازن مشيرا إلى أن هذا الجهد يتطلب تعزيز الشراكات بين مراكز الدراسات ، وقال " نطمح أن يكون هذا المنتدى منصة تقدم خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، وإسهامات بناءة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، وتطوير وصيانة الأمن الجماعي".
وأعرب عن أمله بأن يقود النقاش والتفاعل بين الآراء إلى تحفيز الجهود للإسهام في مواجهة كل من يريد الشر والسوء بأمننا ومقدراتنا وسيادتنا.

قطر تمول الإرهاب:

من جانبه أكد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي على دعم وتمويل قطر للإرهاب، وقال أن "هناك دول غربية كثيرة لا تستمع لما نقوله بشأن قطر ودعمها للإرهاب".
وأضاف في كلمته بندوة "قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط" أن "قطر تمثل تهديد للأمن القومي العربي واستقراره، ولذلك نراها تدخلت في العديد من الدول عبر تنفيذ الصفقات ودعمها.. أيادي قطر متورطة في العديد من التدخلات في المنطقة سواء عن طريق تمويل الإرهابيين وتزويدهم بالمعدات والسلاح أو التحريض على الدول من خلال دعم المتطرفين وخلق حالة من عدم الاستقرار .

قطر تهدد البحرين

من جانبه أكد رئيس تحرير صحيفة "الوطن البحرينية" يوسف البنخليل، أنه تم اكتشاف 4 خلايا تجسس قطرية في البحرين خلال 11 عاماً، مؤكداً وجود 7 مجالات للتدخل القطري في البحرين أبرزها التدخل العسكري والتجنيس السياسي.
وأضاف البنخليل في ورقة عمل بعنوان "تدخلات قطر في البحرين والتورط المتماثل"، قدمها خلال منتدى "قطر.. عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط"، الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" الإثنين، أن قطر تعتبر مركزاً إقليمياً للإخوان المسلمين، بدعم من حكومتها.
وأوضح البنخليل أن الإخوان المسلمين وولاية الفقيه يعتبران وجهان لعملة واحدة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن قطر أعاقت انتقال دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد ولا بد من تصحيح مسارها.
وتضمنت ورقة العمل المقدمة من رئيس التحرير، أن التحريض السياسي والإعلامي القطري يمتد ضد البحرين لفترة زمنية طويلة، وتعود تحديداً إلى فترة الاحتجاج السياسي خلال التسعينات من القرن العشرين، عندما أتاحت الحكومة القطرية لبعض الشخصيات البحرينية الراديكالية الظهور إعلامياً في قنواتها، خاصة قناة الجزيرة الناشئة آنذاك
وبين رئيس التحرير، أن قطر تحالفت مع إيران لدعم الجماعات الراديكالية في البحرين، مؤكداً في ورقته التي قدمها خلال المنتدى أن السفير الإيراني في الدوحة أدار غرفة العمليات الخاصة بالبحرين.
واوضح ان السياسة القطرية اعتمدت  استقطاب مراكز الدراسات والأبحاث وأبرز المنظمات الدولية للعمل في الدوحة وفتح فروع لها، لكن هذه السياسة لم يكن الهدف منها الاستفادة من خبرات هذه المنظمات بقدر استغلالها، وتوظيفها لأغراض السياسة الخارجية وأجندة قطر في الخليج العربي والشرق الأوسط.

خبراء وسياسيون :
وقد يكون النشاط الموجه لهذه المراكز من الدوحة ضد البحرين نموذجاً بارزاً لأدوات السياسة الخارجية القطرية. وفيما يلي عرض لأبرز هذه المراكز والمؤسسات، والدور الذي قامت به: مركز بروكينجز: عقد سلسلة من المؤتمرات والندوات البحثية لمناقشة قضايا داخلية بحرينية حساسة، كان الهدف منها تشويه سمعة البحرين (مثل تقرير لجنة تقصي الحقائق، والمراجعة الدورية لحقوق الإنسان في البحرين خلال اجتماعات جنيف. كما تم استغلال المركز لإيفاد بعض الشخصيات الأجنبية إلى المنامة لتنفيذ بعض المهام تحت ستار النشاط البحثي.
وكذلك المؤسسة العربية للديمقراطية: ترأسها زوجة أمير قطر السابق، وتحرص المؤسسة على التعامل مع 6 شخصيات بحرينية راديكالية بعضها يقضي عقوبته لتورطه في أنشطة الإرهاب، وبعضهم الآخر هارب من العدالة خارج البحرين.
وتباع : هناك أيضا أكاديمية التغيير، وهي مؤسسة مدعومة قطرياً قامت خلال الفترة من 14-23 يناير 2012 في النمسا بتدريب عدد من البحرينيين على التخطيط والتنفيذ لقيام ثورة في البحرين، بالاضافة الي منظمة فور شباب، وهي منظمة دولية تأسست في بريطانيا وتحظى بدعم قطري كبير، وهي إحدى واجهات الإخوان المسلمين. لجأت قطر إلى إنشاء شبكة معقدة من المؤسسات تحت هذه المنظمة في البحرين من أجل العمل خلالها لتحقيق أجندة سياسية.
وشدد علي أن تدخلات قطر في مملكة البحرين قديمة، ومتنوعة المجالات، وهي تزيد من تكوين مأزق التورط الإقليمي للحكومة القطرية. لذلك فإن استمرار التورط المتماثل كثابت أساسي من ثوابت السياسة الخارجية القطرية تجاه البحرين يشكل أزمة حقيقية بين البلدين، ولا يساعد على بناء الثقة حالياً أو مستقبلاً، وهو ما يتطلب تنازل الدوحة عن تبني هذا المبدأ لضمان التطبيع الحقيقي بين الحكومتين، أو حتى على المستوى الشعبي.

زعزعة استقرار ليبيا

من جانبه  قال رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، الدكتور العجيلي بريني أن "قطر دعمت المعسكرات في ليبيا ولازالت لهذه اللحظة تزود المرتزقة في مصراته و بن غازي، وتأجج الحرب في ليبيا على الرغم من العلاقات المميزة، وبذلك قطر خالفت جميع الأعراف والقوانين وهدفها القضاء على الدولة والسيطرة على مكتسباتها عبر جماعات متطرفة"، مضيفًا أن "قطر أسوأ من إسرائيل، وللأسف اخترقت دول الخليج والعالم العربي".
ودلل البريني على السياسات التخريبية لقطر في ليبيا بالإشارة إلى مطار صغير في بلاده خصصته قطر كمعسكر لتدريب المسلحين.
وأكد البريني أن "المال القطري الفاسد اُستخدِم لتدمير استقرار الدول العربية وليس ليبيا فقط"، مشيراً إلى أن "ما حصل في الدول العربية مما يسمى بربيع عربي مدبّر ويعد خرقاً أمنياً".
وذكر الدكتور محمد مبارك جمعة أن "النظام القطري يسعى لإثارة الفوضى وتقديم السلاح والمال للمتطرفين وتسخير وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام لخدمة أجنداتها لتسليطها على الوطن العربي وضد مملكة البحرين خصوصًا"، مضيفًا أن "هذا النظام حاول تشويه السجل الحقوقي والسياسي لمملكة البحرين والإساءة لتجربتها الديمقراطية والإصلاحية التي أرسى دعائمها العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة".

قطر تمول عمليات ارهابية:

ففيما توقع مدير عام مؤسسة "وطني الإمارات" ضرار بالهول الفلاسي، ان تمول قطر عمليات ارهابية ضد دول الاربعة المقاطعة "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" قائلا   : اتوقع تمويل وتشجيع عمليات إرهابية أوسع ضد الدول الأربع بهدف شغلهم عن قطر وما انتقال عمليات داعش إلى المدن المصرية إلا دليل على ذلك.
واضاف المحلل السياسي الاماراتي، ان قطر ستكون مركز ايواء محتمل لإرهابيي داعش ن ومن ثم نقلهم لاحقا للدول الأربع من أجل تنفيذ عمليات ارهابية، مشددا علي أن النظام القطري "خلية سرطانية" ولابد من اتخاذ الإجراءات لاستئصاله والحد من نموه.
وشدد ضرار الفلاسي، علي أن نظام الدوحة يخوض حرب اعلامية ضد السعودية عبر حسابات وهمية، ومفبركة ، تهاجم  فلسطين باسم السعودية من أجل  التاثير علي مكانة الرياض شعبيا.
ودعا المحلل السياسي الاماراتي، الي اتباع سيناريوهات لتعزيز الضغط الدبلوماسي على نظام الحمدين وعدم استثناء الخيار العسكري نهائيا ولكن ضمن مفهوم مختلف عن السابق، مشددا علي ضرورة  إيقاف قدرات النظام القطري على تصدير النفط والغاز وفرض مستوى فعال من الحظر البحري على الصادرات القطرية.
وطالب ضرار الفلاسي بفرض  واقع عسكري على الأرض للمواقع المختلف عليها، مثل إعادة الزبارة واستعادة الجزر المتنازع عليهان وكذلك يجب منع مرور الرحلات الجوية غير القطرية المتجهة للدوحة ومنها الرسمية والدبلوماسية والتشويش على قناة الجزيرة.
وشدد المحلل اسلياسي الاماراتي علي ضوروة أن توجه الدول الأربع إنذار للدول التي ترسل قوات عسكرية ومواطنيها للتجنيس في قطر.
‏وطالب بضرورة  جر النظام القطري للمحكمة الدولية، فهي ستخسر لعدم وجود القدرة على مجابهتها، مؤكدا ان تركيا أردوغان ستبيع نظام الدوحة في النهاية، مؤكدا علي النظام القطري سيخسر إذا جر للمحكمة الدولية لعدم قدرته على مجابهتها.

قطر تدعم الحوثيين

من جانبه، قال وزير السياحة اليمني، محمد عبد المجيد قباطي، إن قطر وصلت إلى أعلى مرحلة في طعن الأمن القومي العربي لاسيما الخليجي، وانحدرت إلى مستنقع الخيانة حينما سعت إلى تضليل شركائها الخليجيين في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على الرغم من أنها كانت ضمن هذا التحالف، ولكنها وجهت له الضربات بدعم الحوثيين بالمعلومات والإحداثيات للقوات الحليفة.
وأكد قباطي أن الدوحة لعبت هذا الدور المشبوه لصالح إيران عبر مليشياتها الانقلابية الحوثية في اليمن.
وتطرق قباطي إلى الدور التضليلي لقناة الجزيرة، المستمر حتى الآن في اليمن، والذي لا يتعلق فقط بتقديم رسالة إعلامية مضللة، ولكن أيضا الشراكة المباشرة على الأرض مع الحوثيين في الداخل اليمني، ووضع كافة إمكانياتها من حيث الأجهزة والمعدات والطواقم، تحت إمرة عناصر تابعه لحزب الله (اللبناني).
ويشارك في الندوة عدد من الشخصيات والقيادات العربية، من بينهم السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، والدكتور محمد القباطي وزير الإعلام اليمني الأسبق والعجيلي البريني رئيس المجلس الأعلي للقبائل والمدن الليبية ومحمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين والدكتور محمد أحمد عبدالله مدير مركز دراسات البحرين بجامعة الحرين والشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز دراسات بالبحرين، وعدد كبير من الكتاب والصحفيين وقادة الرأي في دول الخليج والمنطقة العربية.