بوابة الحركات الاسلامية : بشروط من هيئة «تحرير الشام».. «الظواهري» يعلن عن تشكيل القاعدة الجديد في سوريا (طباعة)
بشروط من هيئة «تحرير الشام».. «الظواهري» يعلن عن تشكيل القاعدة الجديد في سوريا
آخر تحديث: الثلاثاء 09/01/2018 10:07 م
بشروط من هيئة «تحرير
بشروط من هيئة «تحرير الشام».. «الظواهري» يعلن عن تشكيل القاعدة  الجديد في سوريا
كشف البيان الصادر عن القيادة العامة لتنظيم القاعدة، عن إنتشار عناصر تابعة له في الداخل السوري، مشيرًا إلى تأسيس فرع جديده له، بعد مرور ما يقرب من 18 شهرًا على فك ارتباط "جبهة النصرة" بالقاعدة، وعقب أسابيع من الخلافات الشديدة بين قادة سابقين في "النصرة"، وهيئة تحرير الشام بزعامة "أبو محمد الجولاني"، واللافت في البيان الذي بثته مؤسسة "السحاب" التابعة للتنظيم، بعنوان "وكان حقا علينا نصر المؤمنين"، توجيه "القاعدة" رسالة إلى عناصرها في سوريا بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية الأخرى، وعدم التعدي على أي فصيل أو مجموعة.
ونقل البيان عن زعيم التنظيم أيمن الظواهري، مطالبته لأتباعه بالسعي نحو جمع الشمل ورأب الصدع، وقتال من وصفهم بـ "البعثيين والرافضة الصفويين والصليبيين والخوارج"، فيما يبدو أن البيان صدر عقب مبادرات الصلح التي كانت تتم منذ فترة بين المنشقين من هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقًا – وقيادات الهيئة الحاليين، بعد حملة الإعتقالات التي نفذتها الهيئة بحق كودارها الرافضين للإنشقاق عن القاعدة، لتجريدهم من أسلحتهم قم أخلت سبيلهم، ليخرج أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، قبل أسابيع، متهمًا قيادة هيئة تحرير الشام، بـ"نكث البيعة" التي عقدت له قبل أكثر من خمس سنوات.
بشروط من هيئة «تحرير
شروط الصلح بين «تحرير الشام» و القاعدة: 
كما تردد أن "لجنة الصلح" بين "هيئة تحرير الشام" والمناصرين لـ "القاعدة" جمعت بين مسؤول "الهيئة" المدعو "أبو محمد الجولاني" و "أبو همام الشامي" ممثل المناصرين لـ "القاعدة" في الشمال السوري بعد تفويضهما من قبل الطرفين، وتشكيل "لجنة" للحل برئاسة قيادي يدعى "أبو كريم"، وتم عقد جلسات عدة بين "الشامي والجولاني" بحضور مسؤول "اللجنة" وتم الاتفاق بين الطرفين على جملة من الخطوط العريضة للعلاقة بين "الهيئة" و"التشكيل الجديد" المزمع إعلانه. 
وبحسب ما أشار إليه مقربين من التنظيمات الإرهابية في سوريا، أن عملية الصلح تطرقت إلى بعض النقاط لإتمامها، أبرزها اشتراط  "الجولاني، باعتبار أن كل الأسلحة التي بحوزت الرافضين للإنشقاق عن القاعدة هي ملك لهيئة تحرير الشام، بجانب التزام الطرفين  بعدم تشكيل «قواطع» أو فتح «مضافات»، بينما تلتزم "الهيئة" بتأمين أماكن معينة لهم بموجب الاتفاق، وأن يلتزم فرع القاعدة بتشكيله الجديد بعدم محاربة الهيئة وإضعافها، أن ينتهج الطرفين أسلوب الإنسجام والتكامل.
واشترط «الجولاني» في الإتفاق على فرع القاعدة ألا يتعاون مع فلول تنظيم «داعش» و تنظيم «جند الأقصى»، وألا يستقبل في صفوفه أيه عناصر كانت في حالة عداء مع الهيئة، وأن يلتزموا بوقف محاولات الوصول للجنوب السوري ووقف أي نشاط هناك، كما يلتزم الطرفان بالتحاكم للمحاكم الشرعية المنتشرة في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة.
من يقود التشكيل الجديد؟ 
البيان الأخير للظواهري، لم يسمي التشكيل الجديد، ولم يعلن عن أية تفاصيل خاصة بقيادته الجديدة، وهنا تجدر الإشارة إلى احتمالية وقوف حمزة بن لادن، وراء التشكيل الجديد في سوريا بتكليف من «الظواهري»، ولم يتبين حتى الأن هل سيتولى «بن لادن» قيادة الفرع السوري أم سيتم تكليف غيره من قيادات هيئة تحرير الشام اللذين رفضوا الانشقاق عن القاعدة.
وعلى سبيل التوقعات ربما يكون التشكيل الجديد للقاعدة، هو ما ظهر مؤخرًا تحت مسمى جماعة "أنصار الفرقان في بلاد الشام"، كذراع الظواهري الجديد في سوريا، والتي أُعلن عن تأسيسها في أكتوبر2017، بديلاً لـ"جبهة النصرة"، التي أعلنت فك ارتباطها بـ"القاعدة"، ويذكر هنا أن «أنصار الفرقان» عرفت نفسها في وقت سابق بأن هدفها هو «إعادة الخلافة بالجهاد والإعداد له»، وتحدثت عن اعتقاداتها حول مفهوم الجهاد وحمل السلاح، بصورة تتقارب مع منهج تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابي، في رفضها قيم الديمقراطية والحداثة والشيوعية، وأيضاً في تكفير الحكام، والشيعة، وأنصار نظام بشار السوري، والشيعة والروس، والأمريكان.

وفيما يخص الهيكل الخاص بجماعة "أنصار الفرقان"، التي بدا انها تميل لتنظيم القاعدة رسميًا، لفت البيان التأسيسي أن الهيكل يتكون من الأمير، ومجلس الشوري، ومجلس الفتوى والنوازل، واللجنة العسكرية، واللجنة الإعلامية، ولم تعلن عن اسم قائدها وقياديها، كما لم تقم بنشر كلمة أمير للجماعة سواء كانت مكتوبة أو مرئية أو مسموعة.
الشواهد الأخيرة، ثقول أن تنظيم القاعدة، كان مهتمًا طوال الفترة الماضية بإيجاد فصيل جديد يحمل نفس فكرة تنظيم "القاعدة"، لا سيما وأن أعضاء من "جبهة النصرة" رفضوا الدخول في تحالف أحرار الشام، وبعده هيئة تحرير الشام، لتخليها عن أهدافها.