بوابة الحركات الاسلامية : أثارها دبلوماسي تركي.. فصل جديد من علاقة أردوغان بداعش (طباعة)
أثارها دبلوماسي تركي.. فصل جديد من علاقة أردوغان بداعش
آخر تحديث: الخميس 11/01/2018 02:55 م
أثارها دبلوماسي تركي..
أعادة اتهامات جديدة اثارها معارض تركي ورهينة سابق لدي تنظيم "داعش" خلال عمله بالقنصلية التركية في مدينة الموصل العراقية، علاقة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتنظيم "ابو بكر البغدادي".

اتهامات دبلوماسي تركي

فقد وجه الدبلوماسي التركي ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزتورك يلماز، الذي كان ضمن الرهائن التي احتجزها تنظيم داعش الإرهابي داخل القنصلية التركية في الموصل كلمة إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتهم  خلالها حكومة أردوغان بتسليمهم إلى تنظيم داعش في العراق.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد احتجز 43 عاملا بالقنصلية التركية في الموصل بجانب القنصل التركي أوزتورك يلماز داخل مبنى القنصلية اثناء احتلال التنظيم الإرهابي لمدينة الموصل العراقية في عام 2014، وبعد مرور 101 يوم على احتجازهم رهائن داخل المبنى أسفرت الاتصالات التي أجرتها تركيا مع التنظيم الإرهابي عن الإفراج عن الرهائن.
وفي عام 2015 انضم أوزتورك إلى صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض وانتخب نائبا للحزب، وإلى اليوم لم يكن أوزتورك قد أدلى بأية تصريحات تفصيلية عن الأمر.
وفي كلمته داخل البرلمان انتقد أوزتورك السياسة الخارجية لحكومة أردوغان قائلا: ” تتحدثون عن معارضة معتدلة في إدلب. لماذا تحمون جماعة تضم 25 ألف جهادي معارض؟  لماذا تضمنوها؟ توليتهم حمايتها في حلب وانهزمتم وستنهزمون في إدلب أيضا.
من جانبه لم يجب جاويش أوغلو على هذه الأسئلة غير أنه لمّح إلى الأمر قائلا: “حاولت تخليص نفسك من قبضة التنظيم الإرهابي آنذاك بإخفاء كونك القنصل التركي، وكم مرة لجأت إلي لكي تحصل على منصب السفير؟”.
واستنكر نواب حزب الشعب الجمهوري موقف جاويش أوغلو، بينما اتهمه أوزتورك بالكذب متهما إياه بتسليمهم إلى تنظيم داعش الإرهابي من ثم الإدلاء بأكاذيب.
وأضاف أوزتورك أنه شغل منصب القنصل بعرق جبينه مشيرا إلى أن أسلوبه هذا أسلوب متدني لا يليق برجل دولة.
هذا وقام نواب حزب الشعب الجمهوري بمغادرة الصالة احتجاجا على أسلوب ولغة جاويش أوغلو.

غموض العلاقة بين أردوغان وداعش

اتهامات المعارض التركي والدبلوماسي السابق في القنصلية التركية بمدينة المخوصل العراقية، ليست الأولي ولن تكون الأخيرة في فضح علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنظيم "داعش" الارهابي، فهناك العديد من التقارير الدولية والمخابراتية التي تشير الي تورط اردوغان مع تنظيم "داعش".
شابت علاقة أنقرة وتنظيم داعش المتطرف الكثير من الغموض، خاصة بعد سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق الملاصقة لتركيا، ووجه الغرب اتهامات لأنقرة بصرف النظر عن المسلحين الذي يعبرون حدودها للالتحاق بصفوف داعش.
ورفضت الحكومة التركية الانضمام للتحالف الدولي الذي بدأ عملياته ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر 2014، وتذرعت بعدم المشاركة بوجود رهائنها في قنصلية الموصل في قبضة التنظيم المتطرف.
وتبادلت أنقرة الاتهامات مع الغرب بشأن المسؤولية عن انضمام مئات الشباب القادم من الغرب لداعش في سوريا، فالغرب يتهم حكومة تركيا وأردوغان بغض الطرف عن عبورهم بسهولة إلى سوريا، وأنقرة تتهم الغرب بعدم التعاون الأمني معها.
ولكن بعد هجوم أغسطس 2015، الذي أودى بحياة أكثر من 30 شابا كرديا جنوب شرقي البلاد.تغير موقف حكومة اردوغان من داعش فجأة، إذ انضمت للتحالف الدولي وفتحت له قواعدها العسكرية بحجة إطلاق داعشي النار على حرس الحدود وقتل جندي تركي، لكن أنقرة استغلت الأمر لتمرر هجماتها على حزب العمال الكردستاني، ولم ينل داعش من ضرباتها ضمن التحالف شيئا يذكر.
اعلان اردوغان الحرب ضد "داعش"، لا يتوافق علي الارض، حيث ذ ذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، في ديسمبر 2017، للرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن 3 عناصر إرهابية تابعة لتنظيم داعش دخلت تركيا عبر مدينة هاتاى بطرق غير شرعية وذلك بعد إصابتهم فى انفجار قنبلة أثناء محاولتهم زرعها فى أحد الطرقات داخل سوريا.
وقالت الصحيفة، إن الإرهابيين الثلاثة توجهوا إلى المستشفيات فى مدن أضنة ومرسين وإسكندرون دون معاناة ببطاقات هوية مزيفة وطالبوا بتلقى العلاج زاعمين أن إصاباتهم ناجمة من القنابل التى ألقاها نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وتصدرت تركيا قائمة الوجهات التى عاد إليها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابى، بحوالى 900 داعشى، وفقا لبيانات رسمية توصلت لها الصحيفة.
الأمر لم يتوقف عند ذلك بل فضح الرئيس السابق لقوات مكافحة الإرهاب التركية، أحمد سعيد يايلا، العلاقات بين تنظيم"داعش" الارهابي ونظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
لعل أخطر ما كشفه أحمد سعيد يايلا ، الرئيس السابق لقوات مكافحة الإرهاب التركية بعد نجاحه من ترك منصبه ومغادرة تركيا حفاظا على امنه الشخصي حيث شهد كيف ان قبضة أجهزة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اردوغان تجهز بقوة على عشرات المعارضين او من الذين لا يتناغمون مع مسار حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقدر صرح الرئيس السابق لقوات مكافحة الإرهاب التركية، أن رئيس جهاز المخابرات حقان فيدان، هو المسؤول عن العلاقات بين الدولة التركية والقاعدة وداعش
كان موقع (انسيرج انتلجينس) قد نشر مقابلة مولة مع يايلا ومما قاله فيه أن حقان فيدان، رئيس جهاز المخابرات، هو المسؤول عن العلاقات بين الدولة التركية والقاعدة وداعش وان الاستخبارات التركية تقدم المساعدات العسكرية لتلك الجماعات الإرهابية  منذ سنوات وهو يذكر انه في العام 2012 لوحده شهد تدفق 100 شاحنة محملة بالسلاح بأشراف المخابرات التركية مرسلة الى التنظيمات الإرهابية في داخل سوريا.
ويؤكد يايلا ما سبق وفضحه فريق صحيفة جمهورييت بأن الحكومة التركية تنقل إمدادات عسكرية إلى داعش عبر وكالة مساعدات انسانية تابعة لها، وأن جنود داعش، بما في ذلك الشخص الثاني في المنظمة، فضل احمد الحيالي، يتلقى العلاج الطبي المجاني في تركيا.

حماية داعش التركي

وتحدث الرئيس السابق لقوات مكافحة الإرهاب التركية، عن زعيم داعش في تركيا، حليس بيانكوك، هو ابن مؤسس حزب الله التركي (جماعة إرهابية من الأكراد المتطرفين)، وهي تحظى بحماية بوليسية بناء على أوامر من الرئيس أردوغان.
ويكشف يايلا ان أجهزة الاستخبارات التركية هي التي كانت تشرف على نقل ارهابيي داعش الى داخل الأراضي السورية ومثال ذلك حملة ضخمة لنقل أولئك الإرهابيين من هاتاي الى اورفة بواسطة الباصات في العامين 2014 و 2015.
ويروي يايلا حقيقة العلاقة المباشرة لمسؤولين تنفيذيين تحت إدارة اردوغان ممن كانوا على تماس مباشر مع الإرهابيين في تسهيل مهامهم أيضا فيقول: "لقد شهدت بعيني والي مدينة سانلي اورفا- التي تقع بالقرب من الحدود السورية التركية - وهو يتكلم بشكل مباشر الى قادة جماعات إرهابية، بحسب ما ذكره موقع "احوال تركية".
وفي مرات أخرى كان يايلا وفريقه الأمني ينتظرون ريثما ينتهي الوالي من مكالماته الهاتفية مع قادة الجماعات الإرهابية.
ومن جهة أخرى فقد طلب من يايلا توفير فريق حماية للقادة الإرهابيين الجرحى الذين يتم ادخالهم عبر الحدود الى الأراضي التركية لغرض تلقي العلاج وانه فعل ذلك بأشراف المحافظين للمدن الحدودية ومن بين أولئك القادة الإرهابيين الجرحى فضل احمد الحيالي احد اهم مساعدي زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
لعل شهادات يايلا تقدم مساحة عريضة وكما هائلا من اسرار تلك العلاقة الملتبسة بين التنظيمات الإرهابية العاملة على الساحة السورية وبين أجهزة الامن التركية وبأشراف من الرئيس التركي رجب اردوغان وهو ما ارتد لاحقا على الداخل التركي من خلال العديد من العمليات الإرهابية.
كان اردوغان هو طابخ السم ولهذا أكل من ذلك السم نفسه بعدما رعى الجماعات الإرهابية طويلا على امل الحصول عن طريقها على مكاسب على الأرض السورية لكنه اكل من ذات السم بعدما كبد الشعبين التركي والسوري خسائر فادحة بالارواح والممتلكات.
ويقول يايلا في احدى المقابلات الصحفية انه شعر بوقع الصدمة عندما سمع ذلك الوالي وهو يتحدث لقادة الجماعات الإرهابية بشكل ودي للغاية وهو يسألهم كيف يمكنه مساعدتهم واية خدمات يحتاجونها واية مستلزمات طبية او غذائية سيتم توفيرها لهم فورا.
ولعل الملفت للنظر كشف  يايلا ان ذلك المحافظ الذي تم تعيينه من طرف وزارة الداخلية أي انه يعمل بعلمها قد طلب منه بشكل مباشر توفير حراس شخصيين من أجهزة الشرطة التركية لحماية زعماء جماعات إرهابية وان أولئك الأمنيين الاتراك مازالوا احياء يرزقون وبالإمكان استجوابهم.
 واما قصة تصدير نفط داعش فهنالك عدد هائل من الأدلة ان ذلك كان يتم بأشراف مباشر من الحكومة التركية واطراف مقربة من اردوغان وعلى رأسهم بيرات البيرق صهره ورجل الاعمال في قطاع النفط .
من دير الزور السورية إلى الموصل العراقية، ومن أعلى الشمال العراقي حيث إقليم كردستان العراق وصولاً إلى الحدود العراقية التركية، تبدأ دورة حياة نفط داعش الممزوج بدماء العراقيين والسوريين.
متورطون كثر في بيع شحنات النفط المحرم، شبكات ومافيات التهريب الكردية ونظيرتها التركية وأهم السماسرة، في عمليات بيع نقط العراقيين والسوريين، شريان حياة داعش.
لم يتوقف يوماً تهريب النفط المنتج من حقول داعش كما لم يتوقف تصديره عبر الأراضي التركية.
وهناك مقطعي فيديو منشورين في يوتيوب يكشفان بشكل مفصل دور النظام التركي في التعاون الوثيق مع داعش وتعزيز ترسانتها المالية والعسكرية وهي ادلة ليست الا جزء من وثايق وتقارير عدة تدلل على تورط نظام اردوغان المباشر مع داعش.