بوابة الحركات الاسلامية : بعد تهديدات "داعش".. حفتر يشكل كتيبة عسكرية لحماية «الهلال النفطي» (طباعة)
بعد تهديدات "داعش".. حفتر يشكل كتيبة عسكرية لحماية «الهلال النفطي»
آخر تحديث: الأحد 14/01/2018 04:36 م
بعد تهديدات داعش..
في ظل التوترات التي تشهدها ليبيا الأن مع الخلافات حول إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في العام الجاري، يبدو أن الأزمة تتصاعد يوما بعد يوم وبالأخص مع تمسك المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بموقفه وهو استمراره لقيادة المؤسسة العسكرية، وعلي غرار ذلك أعلن حفتر، قراراً بتشكيل كتيبة عسكرية جديدة للتمركز في منطقة الهلال النفطي، وذلك عقب تحذير أطلقته القيادة الأميركية بإفريقيا (أفريكوم) بشأن إمكانية تنفيذ هجمات إرهابية من طرف تنظيم داعش الإرهابي على هذه المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وفي أول يناير الجاري، حذرت مصادر تابعة لقيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا أفريكوم، من هجمات وعمليات إرهابية قد يقوم بها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق في ليبيا من بينها، مواقع في منطقة الموانئ النفطية بالهلال النفطي.
ونقلت وسائل إعلام عربية، عن المتحدثة باسم أفريكوم روبين ماك، أن التنظيم الإرهابي، يعمل على ترتيب قواته ويحاول إستعادة بعض المواقع التي كان يسيطر عليها في ليبيا، مضيفة أنه قد يبدأ في تنفيذ عمليات "إرهابية" تستهدف المنشآت النفطية والمواقع العسكرية بنمطقة الهلال النفطي، ومناطق أخرى لعرقلة العملية السياسية في البلاد.
وبموجب القرار الذي صدر يوم 31 ديسمبر 2017 ونشر السبت، أطلق على الكتيبة العسكرية الجديدة اسم "110 مشاة خفيف"، حيث ستكون تبعيتها للمنطقة الوسطى، ومكان تمركزها مدينة راس لانوف بشكل مؤقت، كما ستكلف بالعمل مع غرفة عمليات سرت الكبرى تحت قيادة العقيد "القذافي علي القذافي الصداعي".
وتهدف هذه الخطوة إلى تأمين المنطقة الأغنى في البلاد من أي تهديدات أو هجمات إرهابية محتملة، خاصة بعد أن توقعت الأفريكوم مطلع العام الحالي على لسان المتحدثة باسمها روبين ماك، هجمات وعمليات إرهابية قد يشنها "داعش" على الهلال النفطي في ليبيا، كما سبق لقوات الجيش الليبي أن رصدت تحركات لعناصر التنظيم بالقرب من خليج السدرة الذي يقع على شاطئه معظم موانئ تصدير النفط.
يذكر أن منطقة الهلال النفطي هي الحوض النفطي الأغنى في ليبيا وتمتد على طول أكثر من 200 كيلومتر من طبرق شرقاً إلى السدرة غرباً، وتخضع لسيطرة الجيش الليبي منذ نوفمبر 2016.
وفي منتصف العام الماضي خاض حفتر وأنصاره في شرق ليبيا مواجهة مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، حيث لم يمنحها البرلمان الليبي الثقة نهائيا.
وفي سبتمبر الماضي نجح حفتر في السيطرة على منطقة الهلال النفطي، حيث تمكنت قوات حفتر 11 سبتمبر الماضي من فرض سيطرتها على هذه الموانئ النفطية، دون مواجهة أي مقاومة تذكر، وتمكنت من طرد المجموعات المسلحة التي يطلق عليها اسم "حرس حماية المنشآت النفطية" الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز سراج. 
وقد دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واسبانيا أنذاك، "الوحدات المسلحة كافة إلى مغادرة منطقة الموانئ النفطية من دون شروط مسبقة" ولكن لم ينفذ أحد هذه الدعوة.