بوابة الحركات الاسلامية : بوادر خروج الحكومة الألمانية للنور.. وشولتس فى ورطة (طباعة)
بوادر خروج الحكومة الألمانية للنور.. وشولتس فى ورطة
آخر تحديث: الأحد 14/01/2018 07:16 م
كريستيان ليندنر رئيس
كريستيان ليندنر رئيس الحزب الديمقراطي الحر
تلوح فى الأفق بوادر تشكيل حكومة جديدة فى ألمانيا بعد أشهر من التخبط والمناورات الساسية بين الأحزاب المشاركة فى تحالف جامايكا، ومحاولة اضعاف موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واجبارها على مزيد من التنازلات قبل ظهور الحكومة للنور.
وبعد فترة من المناورات اتفق قادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي على عدد من النقاط من اجل خروج الحكومة للنور خلال أسابيع، فى الوقت الذى يعقد فيه الحزب الاشتراكي الديموقراطي مؤتمرا في 21 يناير الجاري للموافقة على مبدأ هذا الائتلاف أو على العكس إبطاله، الأمر الذي سيُغرق ألمانيا مجددا، الاقتصاد الأول في أوروبا، في حالة من عدم الاستقرار. 
من جانبه انتقد عمدة برلين، الاشتراكي الديمقراطي ميشائيل مولر المؤيد للاشتراكي الديموقراطي "انتقادا شديدا" إلى فكرة عقد ائتلاف جديد بين حزبه والتحالف المسيحي الذي تقوده المستشارة ميركل. 
أضاف " إنه في الانتخابات الأخيرة "كان تصويت الناخبين واضحا ضد الشريكين في الائتلاف، ما يعني أن تشكيل الائتلاف نفسه بالسياسة نفسها لا يشكل الردّ المناسب".
وتعرض الحزب الاشتراكي الديموقراطي والمحافظون، الشريكان أصلا في حكومة التحالف السابقة  لخسائر فادحة في الانتخابات، رغم أن حزب ميركل حصد نسبة الأصوات الأعلى.
بينما أعلن قيادي آخر في الحزب الاشتراكي الديموقراطي هو رالف شتيغنر، الذي كان من بين المفاوضين، أن حزبه يريد تحسين الجانب الاجتماعي في مشروع الاتفاق. ويسعى الاشتراكي الديموقراطي إلى إلغاء احتمال توظيف أشخاص لمدة أقصاها سنتان وفق عقود محددة الأمد وليس وفق عقود مفتوحة، اذا لم يكن ثمة سبب معين يبرر تحديد مدة العقد.
شولتس
شولتس
وقال شتيجنر لصحيفة "دي فيلت" إن "الحزب الاشتراكي الديموقراطي يجب ألا يدخل في ائتلاف إلا اذا ألغي تحديد مدة العقود من دون مبرر".
كذلك تبنى مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية سكسونيا انهالت بشرق ألمانيا قرارا يشكل صفعة سياسية لزعيم الحزب مارتن شولتس وقيادة الحزب عموما. فقد صوت الاشتراكيون في هذه الولاية ضد تشكيل ائتلاف كبير جديد يضم حزبهم مع التحالف المسيحي بزعامة المستشارة ميركل. ويأتي القرار بعد يوم واحد من نجاح المشاورات التمهيدية لدخول مباحثات تشكيل حكومة اتحادية بزعامة ميركل ومشاركة الاشتراكيين، حيث رفض مؤتمر الحزب في قرار نال أصوات 52 نائبا في المؤتمر، فيما عارضه 51 صوتا وامتناع 4 مندوبين عن التصويت، مشاركة الحزب الاشتراكي في حكومة ائتلافية بزعامة ميركل.
وفى هذا السياق أظهر استطلاع للرأي أجري في ألمانيا أن أغلبية المواطنين الألمان لا يعتقدون أن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس سيتمكن من إقناع أنصار حزبه بالموافقة على دخول الائتلاف المحتمل تشكيله مع التحالف المسيحي بقيادة المستشارة ميركل.
وأجاب 45 % من المشاركين في الاستطلاع على ذلك بقولهم "كلا" أو "كلا مطلقا" عن السؤال الذي طرح حول تمكن رئيس الحزب من ذلك، ضمن الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث قياسات الرأي "سيفي" بتكليف من مجموعة "فونكه" الصحفية التي تضم أشهر الصحف والمجلات الإخبارية الألمانية وتنشر تفصيلاته غدا الأحد. فيما أبدى 38 % بإجابة معاكسة لهذه الإجابة وقالوا "نعم"، أو "نعم في جميع الأحوال". ولم يعط 17 % إجابة محددة على هذا السؤال.
وأبدى أنصار الحزب الاشتراكي أنفسهم تشككهم في قدرة شولتس على ذلك، فأجاب 40 % منهم بأنهم لا يعتقدون أن شولتس قادر على إقناع القاعدة العريضة من الحزب بتشكيل ائتلاف جديد بين حزبهم والتحالف المسيحي بقيادة ميركل والذي يضم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.