بوابة الحركات الاسلامية : الامارات تفتح كاتدرائية النبي ايليا للروم الارثوذكس (طباعة)
الامارات تفتح كاتدرائية النبي ايليا للروم الارثوذكس
آخر تحديث: الإثنين 22/01/2018 03:27 م
الامارات  تفتح كاتدرائية
يوما بعد يوم تثبت دولة الامارات  انها دولة التسامح والتعايش بين مختلف الاديان والطوائف  وقد شهدت  الامارات افتتاح اكبر كنيسة للروم الارثوذكس ب ابو ظبي  بحضور  معالي وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يرافقه وفد من أعيان البلد، افتتح بطريرك انطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر كاتدرائية النبي إيليا في منطقة المصفح بأبو ظبي، تمهيدًا للقداس الإلهي ولصلاة تكريسها 
ومع إزاحة الستارة عن اللوحة الحجرية التي ارّخت هذا الحدث، دخل غبطته إلى الكاتدرائية مع معالي الشيخ وقصّا شريط الافتتاح على أصوات الزغاريد والترانيم التي علت في آن، وسط حضور لفيف من الشخصيات الدينية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية والإعلامية.
وقد ألقيت كلمات بالمناسبة، افتتحها أسقف الإمارات المطران غريغوريوس خوري الذي عبر عن امتنانه للدولة في ما وصلت إليه كنيسة أنطاكية على أرضها، مؤكدًا على الأخوة الإنسانية التي لم تقف عند حدود الاختلاف في المعتقد وطرق العبادة، بل حولته لمصدر تميّز ونمو للمجتمعات. كما توجّه بالشكر والامتنان لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد رئيس البلاد، الذي منح بطريركية أنطاكية هذه الأرض التي بنيت عليها الكنيسة.
أما معالي وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فقد أكد على العلاقة الخاصة والمتجددة بين بطريركية أنطاكية وبين دولة الامارات التي تستند دوما الى القيم المثلى والمبادئ المشتركة، التي تصب في صالح الخير العام والتي هي بمثابة سعي مستمر لنشر السلام والمحبة.
كما كانت كلمة للمهندس البير متّى، القتها عقيلته الدكتورة كلير متّى، حيث عبر فيها عن الفرحة العظيمة بإنجاز هذا الصّرح الايمانيّ الكبير الذي تحقق بسخاء دولة الإمارات واسهامات الأصدقاء والمؤمنين، مشيرا الى انها مناسبة للتاكيد على ان بيوت الله هي لكل أبناء الله .
معلنًا بدوره عن عبق الانفتاح ومثنيًا على محبة أهل الإمارات، كانت الكلمة الأخيرة للبطريرك يوحنا العاشر. ومن ابرز ما جاء فيها: "في قلب الإمارات العزيزة غرسنا قلوبنا محبة بتراب هذي الأرض وفي قلبها نعلي اليوم كنيسة مار الياس لنعلن فيها وفي وجدان الكل ان أمارات الفرح والرّضى في قلب الله تعالى تفوح عندما يرى عباده في كل دين على لقيا محبة". كما ذكر موقع البطريركية 
هذا وقد قدم غبطته لمعالي وزير التسامح هدية تذكارية، داعيًا معاليه ليكرما جنبًا إلى جنب المهندس البير متّى بتقليده وسام القديسين بطرس وبولس برتبة كوموندور، قبل أن ينتقل الحاضرون إلى صالة الكنيسة لتقديم التّهاني بالإفتتاح لغبطته.
وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس هي كنيسة أرثوذكسية شرقية مؤسساها بحسب تقليدها الكنسي هما بطرس وبولس. ومقرها الحالي دمشق في سوريا، عدد رعاياها نحو 12 مليون متوزعين في سوريا ولبنان والعراق وأوروبا وأمريكا وأستراليا. بطريركها الحالي هو يوحنا العاشر يازجي ولغاتها الطقسية هي العربية واليونانية، وهذه الكنيسة هي عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط.