بوابة الحركات الاسلامية : صفقة أردوغان "المشبوة" مع روسيا وإيران على جثث السوريين (طباعة)
صفقة أردوغان "المشبوة" مع روسيا وإيران على جثث السوريين
آخر تحديث: الأربعاء 21/02/2018 01:48 م
صفقة أردوغان المشبوة
دائما مايضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصالحه ومصالح جماعتة فى مقدمة اولوياته حتى ولو كانت على حساب دماء الابرياء وهو ماجسده  فى عملية إحتلال الشمال السورى التى اطلق عليها اسم " غصن الزيتون" من خلال صفقة  "مشبوة" مع روسيا وإيران  على جثث السوريين . 
 وكشف  العثمانى عن انه  اتفق مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني على قضية عفرين و أن "المنظمات الإرهابية تتخذ خطوات خاطئة أحادية الجانب تكلفها ثمنا باهظا أحيانا"  ونقلت قناة (TRT) التركية عنه قوله: "لقد أغلقنا هذا الملف. فقد اضطروا إلى الانسحاب عقب إطلاق قوات الدفاع التركية نار المدفعية" حيث أدلى أردوغان بتصريحاته في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره المقدوني (جورجي ايفانوف) في أنقرة.
وأوضح (أردوغان) رداً على سؤال حول محاولة الميليشيات الموالية للنظام الدخول إلى عفرين: "لوحظ اتجاه شاحنات صغيرة تابعة للميليشيات الشيعية نحو عفرين في ساعات المساء، إلا أنهم اضطروا للتراجع إثر إطلاق القوات المسلحة التركية نيران المدفعية، وبهذا يكون هذا الملف قد أغلق تعلمون أن المنظمات الإرهابية تلقي خطوات خاطئة، وتدفع ثمنها باهظا" على حد قوله.
في السياق، نقلت صحيفة (يني شفق) عن الرئيس التركي قوله، إن "القوات المسلحة التركية سوف تتوجه خلال الأيام المقبلة بشكل أسرع لحصار مركز مدينة عفرين"وكان وزير الخارجية (مولود جاويش أوغلو) قد نفى صحة ادعاءات دخول ميليشيات النظام  إلى عفرين، مؤكداً أن "هذه القوات لم تدخل بعد إلى مدينة عفرين، وأن دخولها إلى المدينة لم يتضح" مشيراً إلى أن "نظام الأسد يعاني من مأزق بهذا الشأن" وفقاً لـ (TRT).
بدورها، نقلت وكالة (الأناضول) التركية عن "مصادر محلية موثوقة" أن "مجموعات إرهابية موالية للنظام حاولت الوصول إلى المدينة، إلا أنها تراجعت بعد إطلاق المدفعية التركية رشقات تحذيرية" موضحةً أن تلك المجموعات انطلقت من مدينة "نبل" وبلدة "الزهراء"، جنوب منطقة عفرين، وذلك حوالي الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي ، لمساندة الوحدات الكردية وداعش ضد عملية "غصن الزيتون".
وبحسب الوكالة فإن رتل المجموعات التي توجهت إلى عفرين ضم نحو 20 عربة، بينها عربات مدرعة وأخرى شاحنات تنقل مضادات طائرات من نوع "دوشكا"، وأنها توقفت على بعد 10 كلم من المدينة بسبب الرشقات التركية، مبتعدة عن حدود المدينة.
 يذكر انه سبق وأكدت وسائل إعلام تركية مقربة من الحكومة أن الجيش الروسي بدأ فى وقت سابق بسحب قواته من داخل مدينة عفرين شمالي سوريا لتمهيد الطريق أمام الجيش التركي الذي أنهى استعداداته لاقتحام المدينة وطرد الوحدات الكردية منها، وذلك وسط حراك سياسي وعسكري واسع يسبق هذه العملية.
وهو مايعنى  أن الصفقة الجديدة بين موسكو وأنقرة تتعلق بشكل أساسي بمحافظة إدلب، حيث يتوقع أن تُكمل روسيا سحب قواتها من عفرين وتوفر الغطاء السياسي والعسكري لتركيا من أجل تطهير المدينة من مسلحي وحدات حماية الشعب وبالتالي توجيه ضربة مهمة لمساعي الوحدات الكردية ربط مناطق سيطرتها في شرق وغرب نهر الفرات وهي الخطة الأخيرة قبيل إعلان كيان كردي على معظم الحدود السورية مع تركيا وهو ما ترى فيه أنقرة التهديد الأكبر لأمنها القومي وهو ماتم بالفعل الان 
وحسب صحيفة «يني شفق» التركية، فإن الجيش الروسي سحب فعلياً 3 وحدات عسكرية تتألف قرابة 200 جندي من أماكن تواجدها في مدينة عفرين إلى منطقة «نبل» التي يسيطر عليها النظام السوري, وقالت الصحيفة أن الجيش الروسي يكون بذلك أنهى تواجده في المدينة، في المقابل قالت الصحيفة إن الجيش الأمريكي أرسل تعزيزات ضخمة إلى الوحدات الكردية في محيط الرقة على متن قرابة 120 شاحنة محملة بالعتاد العسكري الثقيل.
إن هناك مؤشرات على بدء روسيا سحب قواتها التي تتمركز داخل مدينة عفرين وكانت تقدم الحماية والدعم للوحدات الكردية في المدينة. وحسب الموقع، فإن الدبلوماسية التركية قادت طوال الفترة الماضية مباحثات واسعة مع روسيا وتوصلت إلى تفاهمات «شبه نهائية» مع موسكو عقب 9 جلسات مباحثات هاتفية تقضي بانسحاب الجيش الروسي من المدينة ومنح الجيش التركي الضوء الأخضر لمهاجمة الوحدات الكردية فيها.
وبعد أسابيع من قيام الجيش التركي بنقل حشود عسكرية ضخمة إلى مناطق سيطرته المتاخمة لمدينة عفرين وعلى خط المواجهة مع الوحدات الكردية، قالت وسائل إعلام تركية إن الجيش أنهى جميع استعداداته من أجل القيام بعملية عسكرية واسعة في المدينة.
وفي مقابل ذلك، يبدو أن الثمن الذي سوف يدفعه أردوغان لبوتين يتمثل في المساعدة بإنهاء تواجد جبهة فتح الشام «النصرة سابقاً» في محافظة إدلب التي دعت أنقرة سابقاً إلى ضرورة إنهاء تواجدها في المدينة وباتت تصنفها على رأس المنظمات الإرهابية في سوريا بعد أن كانت ترى فيها تنظيماً معارضاً للنظام السوري. 
 من جهته يؤكد الكاتب والإعلامي الباحث في العلاقات الدولية الدكتور باسل الحاج جاسم: من الصعب التحديد بدقة إذا ما كان هناك توافق تركي روسي على كل ما تقوم به روسيا في سوريا سواء عسكرياً أو سياسياً، لكن المؤكد أن هناك توافق في شق ما.
ويتابع، روسيا أيضا كما واشنطن والاوربيين أدركت نقطة الوجع التركي، وهي ورقة الارهاب الانفصالي، فهي استخدمتها خلال الثمان أشهر على خلفية اسقاط تركيا الطائرة الروسية التي قالت انها اخترقت اجوائها.
ويشير أنه لو لاحظنا الاعتراض التركي بعد موافقة مبدئية حول مؤتمر سوتشي، بسبب طبيعة المشاركين، لذلك من غير المستبعد تحريك موسكو أوراق ضد حلفاء تركيا داخل سوريا وتزامن ذلك مع زيارة الرئيس التركي لروسيا ولقائه نظيره الروسي، كنوع من أنواع الضغط على أنقرة، ليس لإجبارها على الرضوخ لكل ما تريده موسكو في سوريا، وانما لأخذ أوراق اخرى منها في أماكن اخرى داخل سوريا وربما خارجها.
ويستطرد، إذا كان دعم موسكو للورقة الانفصالية مفهوماً خلال أزمتها مع تركيا، ولكن الشيء الغير واضح اليوم عدم تخليها عنها تماماً، وفي الوقت الذي أعلن فيه بوتين خلال لقاء أردوغان أمس أن علاقات البلدين عادت مثلما كانت قبل الأزمة، إلا إذا كان ذلك الاستخدام مرحلياً، أو لعدم تركها كاملة لواشنطن تحركها ضد الكل كلما ما كانت الظروف ملائمة.
وهنا علينا الأخذ بعين الاعتبار أن تحريك موسكو للورقة الانفصالية في سوريا ليس فقط تهديد لتركيا، وإنما أيضا تقويض لسلطة النظام والدولة السورية التي من المفروض أن موسكو تدعمها. وفق الحاج جاسم.
وفيما يخص إدلب يقول الحاج جاسم، من المبكر الحديث عن أي مقايضة فيما يخص إدلب، فأمرها يحتاج الى مراحل، المرحلة الأولى الواضح أنها كانت بانتشار قوات تركية في مواقع محددة كنقاط مراقبة، فالخارطة في الشمال السوري يسودها الكثير من الضبابية ولاسيما مع بدء زوال ما يسمى داعش وبدء مراحل أخرى أو معارك مؤجلة.
عفرين بالنسبة لتركيا كما يعتقد الحاج جاسم، لا تشكل هذا الخطر الكبير بحسب ما يصوره البعض، فلدى أنقرة من القوة العسكرية ما يجعلها قادرة على تحييد أي خطر يأتيها من هذه النقطة وحتى دون التوغل عسكريا فيها، لكن علينا أن ننظر للخارطة السورية بشكل أوسع وأين يتقاطع فيهما المشروعان الأميركي والروسي وأين يتضاربان، وأين لتركيا مصلحة مشتركة مع الطرفين السوريين نظام ومعارضة.
يشار إلى أن هذا اللقاء بين الرئيسين هو الخامس خلال هذا العام، وتمت خلال اللقاءات السابقة حسم كثير من الأمور فيما يخص الملف السوري وخاصة ملف مناطق التصعيد، وانتشار الجيش التركي في الشمال السوري.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه دائما مايضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصالحه ومصالح جماعتة فى مقدمة اولوياته حتى ولو كانت على حساب دماء الابرياء وتعد  عملية إحتلال الشمال السورى التى اطلق عليها اسم " غصن الزيتون"  نموذج مثالى على صفقاته الـ"مشبوة" .