بوابة الحركات الاسلامية : بعد توالي التفجيرات.. داعش باقٍ ويتمدد في سرت الليبية (طباعة)
بعد توالي التفجيرات.. داعش باقٍ ويتمدد في سرت الليبية
آخر تحديث: الأربعاء 21/02/2018 02:55 م
بعد توالي التفجيرات..
لا زال الوضع في ليبيا مأساويًا للغاية في ظل العمليات الإرهابية التي تلاحق البلاد بين الحين والأخر، وعلي مدار الأسابيع الماضية وقعت عدة تفجيرات في مناطق عدة بليبيا، وقتل اليوم الأربعاء 21 فبراير 2018، ما لا يقل عن 5 أشخاص وأصيب 7 آخرين، في صفوف الجيش الليبي إثر تفجير انتحاري استهدف بوابة عسكرية في محيط منطقة الجفرة الواقعة إلى الجنوب من مدينة سرت.
وذكرت مصادر إعلامية ليبية، أن السيارة كان يقودها انتحاري، قبل تفجيرها في بوابة "الكنشيلو" التي تقع على بعد حوالي 24 كم من مدينة ودان، وتمثل إحدى نقاط تمركز القوات المسلحة الموالية للجيش الليبي.
ووفق تقارير إعلامية، يرجح أن يكون تنظيم "داعش" وراء الهجوم، حيث تسيطر عناصره على بعض الطرق الاستراتيجية في ليبيا، خاصة الطريق الرابطة بين مدينة سرت والجفرة، والطريق الرابطة بين الجفرة وأبوقرين، وتتخذ من الصحراء الليبية منطقة للتنقل وممارسة نشاطها.
وتتوالي التفجيرات بين الحين والأخر في محاولة من التنظيم الإرهابي لتنظيم صفوفه مجددًا، والعودة إلي مدينة سرت التي كانت مركز التنيظم ومحط لعملياته الإرهابية ومعداته الدموية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة، حذّرت في تقرير سابق لها ، من أن تنظيم داعش "ما زال مصرا على إعادة تشكيل قدراته في ليبيا"، عن طريق تعزيز صفوفه بمقاتلين أجانب قادمين من العراق وسوريا.
وقالت الأمم المتحدة في التقرير، إن التنظيم في ليبيا "قد تعزز بمقاتلين أجانب تم تحويلهم من الجنوب الليبي وآخرين مستقدمين من العراق وسوريا"، موضحة أن داعش "لايزال يخطط وينفذ هجمات محددة في ليبيا ليبرهن للمتعاطفين معه أنه لايزال يحتفظ بأهميته"، لافتة إلى "وجود تحركات بين تنظيم داعش في مصر وتنظيم داعش في ليبيا عبر الحدود الصحراوية" .
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت قوات البنيان المرصوص الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، حالة استنفار قصوى بمدينة سرت، بعد رصد تحركات لعناصر تنظيم داعش في محيط المدينة.
وذكر المركز الإعلامي لـ"البنيان المرصوص" أن "قوة تأمين سرت أقامت حواجز أمنية عند مداخل ومخارج المدينة، وسيّرت عدة دوريات شرقها، بعد رصد تحركات للعدو شرق سرت"، الأمر الذي أدى إلى حظر التجوال في بعض الشوارع.
وفي هذا السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم قوات البنيان المرصوص في تصريح لـ"العربية.نت"، أنه تم إعلان حالة النفير بالمدينة بسبب وجود تحركات لفلول تنظيم داعش، ولآليات تابعة له قرب مداخل المدينة.
وفي نهاية عام 2016، أعلنت "البنيان المرصوص" انتهاء معركة سرت وتحرير كامل المدينة من تنظيم داعش بعد حرب استمرت 8 أشهر، غير أن عشرات أو مئات المقاتلين من التنظيم تمكنوا من الفرار والتجمع في مناطق صحراوية قريبة من سرت، وبدأوا يحاولون العودة مجددا والتقدم نحو المدن، عبر شن هجمات إرهابية بين الحين والآخر، آخرها نهاية الأسبوع الماضي عندما قاد متشددون هجوما على حقل الظهرة النفطي جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل 4 جنود من الجيش الليبي وعنصرين من التنظيم.
وينشط عناصر تنظيم داعش الفارون من سرت وبنغازي ودرنة في المناطق الصحراوية جنوبي غرب سرت وجنوبي بني ولي، حيث أعلن التنظيم في أكثر من مرة عبر مقاطع مصوّرة عن تواجده مجددا في المنطقة المحيطة بمدينة سرت التي تمتد لمساحات شاسعة.