بوابة الحركات الاسلامية : على خطى داعش.. أردوغان يعيد "تدوير" إرهابيين جدد من الأطفال (طباعة)
على خطى داعش.. أردوغان يعيد "تدوير" إرهابيين جدد من الأطفال
آخر تحديث: الخميس 01/03/2018 03:15 م
على خطى داعش.. أردوغان
على خطى تنظيم داعش الإرهابي وقادة العنف والدم فى العالم أمثال هتلر وستالين يسير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو إستغلال وإنتهاك حقوق أطفال ابرياء  ودفعهم الى حرب لايدركون أهدافها اوأسبابها اوحتى معناها فأردوغان الطامح الى سلطنة عثمانية "بائدة" أثار حالة من النقد الواسع له بعد أن قال  لطفلة ترتدي زياً عسكرياً أثناء خطاب ألقاه أمام حزبه الحاكم فى تركيا العدالة والتنمية في مدينة قهرمان مرعش الجنوبية "إذا سقطت شهيدة فإنها أيضاً – إن شاء الله - ستلف بالعلم .. إنها مستعدة لأي شيء"، ثم وجه حديثه للفتاة قائلاً: "أليس هذا صحيحاً؟". حول الشهادة، وكان إردوغان قد قال ذلك خلال خطاب ألقاه أمام حزبه.
هذا الامر يعد  إنتهاك صارخ لحقوق الطفل وامتداد للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش التى جندت الأطفال تحت اسم جنود الخلافة وجماعة الإخوان الإرهابية التى استغلت الاطفال تحت اسم "الجوالة" على اعتبار انهم لايعرفون اويفهمون معنى الموت اوالشهادة وهو مايخالف الحقوق والمواثيق الدولية والإنسانية الخاصة بالطفل .
أردوغان  بعد ما اثار حفيظة الكثيرين رسخ لمنهج وطريقة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية التى تستغل الأطفال وتدفعهم  نحو اتون حرب لاناقة لهم فيها فجماعة الإخوان الإرهابية كانت اولى الجماعات التى استغلت الاطفال من خلال ما يسمى الجوالة اوفرق الجوالة، التى  أنشأها حسن البنا لتكون بمثابة الذراع شبه العسكرى للجماعة  وذلك فى فترة الثلاثينيات من القرن العشرين   وعلى الرغم من حل تنظيمات مدنية اخرى وقتها على شاكلة الجوالة التابعة للإخوان الا انها  لم تتعرض للحل لأن حسن البنا ألحقها بجمعية الكشافة الأهلية ولم يطبق  القانون عليها بل  وتدربت الجوالة فى معسكرات خاصة ونشأ فيها الكثير من قادة الإخوان فيها بعد.
وعلى الجانب الاخر وبطريقة اكثر دموية ظهرت "أشبال الخلافة" كجزء من البروبوغاندا الداعشية والذين تم  تصويرهم وهم يرددون الأناشيد والخطب الدينية التي تحرض على القتال مع  إشراكهم في عمليات الإعدام ليعلم العالم أنّ هناك جيلاً قادماً لا يرحم  وهؤلاء الأطفال يختلفون اختلافاً جوهرياً عن أطفال الجنود الطبيعيين، لأنهم يتسمون بالقسوة والوحشية وقبل كل شىء يحصل هؤلاء الأطفال على تدريب شامل، وأثناء ما كانت الخلافة فى أقوى فترتها، شارك بعض من هؤلاء الأطفال فى القتال بجانب صفوف داعش، وكان من بين هؤلاء الأطفال المقاتلين، أطفال محليون وأجانب، والقليل أيضاً من الأطفال المختطفين، وكان هناك أيضاً العديد من الفتيات اللاتى كانت تُستخدم من قبل داعش، لكن التركيز فى كثير من الأحيان على الفتيان والشبان من أبناء الجنود، وهذه كانت فكرة بلا شك بسيطة ورخيصة ويمكن السيطرة عليها، ليس فقط فى القتال بل من الناحية الأيديولوجية والهيكلية، خاصة إذا تم محاصرة داعش أو محاولة هزيمتها . 
لتشهد مناطق سوريا والعراق  افتتاح تنظيم "داعش" مكاتب أسماها مكاتب "أشبال الخلافة"، والتي تقوم بمهمة تجنيد الأطفال وتعمد لاستقبال الأطفال الراغبين بالانضمام إلى صفوف التنظيم، والاعتماد على إقناع واستقطاب الأطفال الذين يسكنون قرب مقار للتنظيم أو لعناصره والذي يرتادون المدارس والمساجد في مناطق سيطرته، والأطفال الراغبين بالانضمام من دون موافقة أولياء أمورهم، والأطفال الذين يحضرون في ساحات تنفيذ "الإعدام والذبح والصلب والجلد والرجم"، كما يسعى التنظيم لحث أولياء الأمور والأهالي على إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات، ويقوم التنظيم فيها، بإخضاع الأطفال، لدورتين "شرعية وعسكرية"، ويعمد في "الدورة الشرعية" إلى ترسيخ "عقيدة التنظيم وأفكاره" في عقول الأطفال المنضمين، فيما يقوم بتدريب الأطفال في الدورة العسكرية على استعمال الأسلحة والرمي بالذخيرة الحية وخوض الاشتباكات والمعارك والاقتحامات، إضافة لمحاولة عناصر التنظيم التودد للأطفال الذي يدرسون في مدارس التنظيم من خلال إغرائهم بالمال وحمل السلاح وتعليمهم قيادة السيارات، ليقنعوهم بعد ذلك بالانتساب إلى معسكرات التنظيم ، كما يستخدم التنظيم، الأطفال ممن نجح باستمالتهم، للعمل كمخبرين في جمع المعلومات، وحراسة المقار، كذلك يستقبل التنظيم ويحتضن الأطفال ممن يعانون من تشوهات خلقية ووثق وجود  كتيبة مؤلفة من نحو 140 عنصراً من الأطفال دون سن الـ 18، ومن المنضمين حديثاً إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، قاتلة على جبهات القتال في مدينة عين العرب (كوباني) فى 2015م . 
 مما سبق نستطيع التاكيد على أن اردوغان يبتدع طريقة تركية عثمانية خاصة تعد إمتداد لخطى تنظيم داعش الإرهابي وقادة العنف والدم فى العالم أمثال هتلر وستالين وتدفع اطفال ابرياء  الى حرب لايدركون أهدافها اوأسبابها اوحتى معناها وذلك من اجل  سلطنة عثمانية "بائدة" يحلم بها شبح عثمانى جديد .