أعلن الجيش المصري أمس، مقتل 16 إرهابياً في سيناء واعتقال 3 من قادة الجماعات المتطرفة، وضبط مخزن صواريخ من طرازات حديثة، في وقت قتل ضابط وجندي وجُرح ضابطان و4 جنود، في العمليات العسكرية الجارية في شمال سيناء ووسطها. وأحبطت القوات الجوية عملية تسلل 4 سيارات دفع رباعي من ليبيا إلى الصحراء الغربية.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أمس، إن القوات الجوية دمرت 9 أهداف تمثل أماكن تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة للانطلاق والاختباء من القوات، إضافة إلى شاحنة نقل مياه و3 سيارات دفع رباعي مُفخخة، لافتاً إلى أنه نُقل 4 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة واعتقل 3 من القيادات المتطرفة في عدد من المناطق الجبلية وسط سيناء استناداً إلى تعاون معلوماتي من أبناء سيناء، فضلاً عن قتل 12 إرهابياً مسلحاً خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة الدهم في مناطق العمليات، عثر بحوزتهم على أسلحة وأجهزة اتصال لاسلكية.
ولفت البيان إلى اكتشاف مخزن تحت الأرض في رفح عثر في داخله على 34 صاروخاً من طراز «جراد» و «كورنيت» و «أهرام» و4 قذائف «آر بي جى» وكميات كبيرة من مادتي «سي فور» و «تي إن تي» الشديدتي الانفجار.
وأضاف البيان إن قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية رصدت 5 سيارات دفع رباعي خلال محاولتها التسلل داخل الأراضي المصرية من الجهة الغربية ودمرتها.
وعاد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي يرافقه عدد من قادة القوات المسلحة أمس، المصابين من الضباط والصف والجنود الذين جرحوا في العمليات ويخضعون حالياً للعلاج في مستشفيات القوات المسلحة.
وأكد وزير الدفاع أن «أبطال القوات المسلحة والشرطة هم نبت أصيل من شعب مصر يحملون على عاتقهم أمانة الدفاع عن البلاد ويعملون بروح قتالية عالية وإصرار لا يلين لتنفيذ المهمات المكلفين بها لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف ودعم جهود البناء والاستقرار والتنمية». وأشاد بما تحقق من نتائج ونجاحات متلاحقة خلال مراحل العملية الشاملة «سيناء 2018».
من جهة أخرى، تختتم وزارة العدل المصرية اليوم مؤتمراً حول مواجهة الترويج للأفكار الإرهابية وسبل ومكافحتها، شارك فيه على مدار يومين قضاة ورجال أمن وأساتذة في الإعلام وشيوخ، في مؤشر إلى تضافر أجهزة الدولة كافة للقضاء على الإرهاب. وقال وزير العدل المستشار حسام عبدالرحيم خلال افتتاح المؤتمر أمس إن «مصر تتعرض لإرهاب عالمي وإقليمي تقف وراءه دول ومنظمات». وأكد أن مصر ستنجح في دحر الإرهاب الذي يستهدف أمنها واستقرارها.
على صعيد آخر، حددت محكمة جنايات القاهرة أمس، جلسة 13 أيار (مايو) المقبل، للنطق بالحكم في إعادة محاكمة ضابطي شرطة في جهاز الأمن الوطني، في اتهامهما بالاعتداء على محامٍ بالضرب وتعذيبه على نحو أدى إلى وفاته داخل قسم شرطة في منطقة المطرية (شرق القاهرة).
وسبق وقضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات لكل منهما، قبل أن تقبل محكمة النقض طعنيهما وتقرر إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى.
وفي الموازاة، حددت محكمة جنايات الجيزة جلسة 27 أيار المقبل للنطق بالحكم في إعادة محاكمة 8 من قيادات وأعضاء» جماعة الإخوان» يتقدمهم مرشدها محمد بديع، في اتهامهم بالتحريض والاشتراك في ارتكاب أحداث العنف والقتل التي وقعت في منطقة البحر الأعظم في الجيزة.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في القضية على ضوء الحكم الصادر مؤخراً من محكمة النقض، بإلغاء حكم الجنايات بمعاقبتهم في القضية بالسجن المؤبد وإعادة محاكمتهم من جديد.
في غضون ذلك، أمرت نيابة أمن الدولة العليا، حبس 4 عناصر من رابطة مشجعي النادي الأهلي «أولتراس أهلاوي» مدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم في أحداث الشغب التي وقعت في ٦ آذار (مارس) الجاري، أثناء مباراة الأهلي ونادي مونانا الجابوني، في أستاد القاهرة.