فيما يعيش قادة نظام الملالي في ثراء، تشير الإحصائيات إلي أن هناك نحو 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، مع ارتفاع أسعار الوقود 50%، وخروج 30 مليون مواطن من مظلة الدعم النقدى، بالإضافة لارتفاع معدل البطالة لـ12.4% ما يعادل 3.2 مليون عاطل.
وتشهد إيران تظاهرات يومية من قبل مختلف فئات الشعب الإيراني ضد الفشل الاقتصادي لنظام الملالي، معتبرين أن أركان نظام ولاية الفقيه بما فيهم المرشد على خامنئي، شركاء في تدهور الأوضاع المعيشية لهم، الأمر الذي جعل من الشوارع الإيرانية ساحة يومية للاحتجاجات العمالية بسبب الأجور والمطالب المختلفة، وسط فشل حكومي وقمع أمني.
كما يعيش أركان النظام في خوف وقلق شديد من ثورة شعبية خلال احتفالات “الأربعاء الأحمر”، في عيد رأس السنة الإيرانية “النيروز”، في ظل دعوات لتظاهرات قوية تشمل جميع مدن إيران.
وعيد “النَّوْرُوزُ” أو” النَّيْرُوزُ” هو عيد رأس السنة الإيرانية، حيث يصادف يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من مارس في التقويم الميلادي.
وذكرت تقارير إيرانية معارضة، أن هناك انتشار أمني قوي من قبل شرطة خامنئي، يعكس مخاوف نظام الملالي من احتمالية اندلاع انتفاضة شعبية حاشدة مثلما حدث نهاية ديسمبر الماضي، والتي اندلعت في أكثر من 150 مدينة ايرانية.
وخوفا من انفجار غضب الشعب في المهرجان الوطني ليوم الثلاثاء الأخير من العام الإيراني (جهارشنبه سوري) يحاول نظام الملالي عبثا من خلال مختلف التهديدات وحملات الاعتقال، التقليل من نطاق وأبعاد الانتفاضات الشعبية في هذا اليوم.
وحذر العميد حسين رحيمي، قائد شرطة طهران الكبرى، من اعتقال كل من يقوم بما وصفه الإخلال في الأمن يوم الثلاثاء الأخير من السنة الإيرانية (جهارشنبه سوري).
وشدد رحيمي علي الحزم مع التظاهرات قائلا: «السلوكيات التي تخل بالنظم العام … هي الخط الأحمر للشرطة ونحن نتعامل معها بشدة. وستكون جميع القوات على أهبة الاستعداد من الساعة الثانية من بعد الظهر (ليوم الثلاثاء)، وسيتم القبض على من يرمون من السيارات مواد الألعاب النارية ويسببون الإخلال في النظام، كما سيتم ضبط سياراتهم. لقد عثرنا على 100 مليون قطعة من مواد الألعاب النارية».
بدوره هدد العميد” بخش علي كامراني”، قائد شرطة محافظة همدان، بأن «الشرطة ستكون حازمة في التعامل مع منتهكي الأعراف العامة ومخلي الأمن والهدوء للمواطنين» وقال إننا ضبطنا هذا العام، مواد الألعاب النارية في هذه المحافظة أكثر من العام الماضي بنسبة 135%.
ما أظهر مسؤولون في نظام الملالي خوفهم يوم9 مارس في صلاة يوم الجمعة في مختلف المدن من الاحتفال ليوم الثلاثاء الأخير من العام الإيراني (جهارشنبه سوري). وقال طباطبائي نجاد في صلاة الجمعة في اصفهان «ليس الفرحة في إغضاب الله. لنكن منتبهين بأنه لا يمكن إسعاد الناس بالرقص والمفاسد».
كما دعا غياث الدين طه محمدي في صلاة الجمعة، الشباب في صلاة الجمعة في همدان إلى «الامتناع عن إلقاء مواد المفرقعات وخلق صوت الانفجار». عبد الرحمن خدايي، ممثل خامنئي في سنندج هو الآخر قال بهذا الصدد: «إن استخدام المفرقعات وخلق الضجيج ليس في ثقافة الشعب الإيراني، خاصة في كردستان، وأن القيام بمثل هذه البدع غير اللائقة دون شأن وكرامة العائلات الإيرانية».
وفي نهاية ديسمبر الماضي، شهد إيران تظاهرات واسعة، رافعين شعارات “الموت لروحاني” و”الموت للديكتاتور” و”لاغزة ولا لبنان”، “روحي فداء لإيران”، في إشارة إلى الدعم السخي الذي يقدمه النظام في بلادهم إلى ميليشيات موالية لإيران في المنطقة.