بوابة الحركات الاسلامية : "زكاش" عملة داعش الجديدة لـ"تمويل"أعمالها الإرهابية (طباعة)
"زكاش" عملة داعش الجديدة لـ"تمويل"أعمالها الإرهابية
آخر تحديث: الثلاثاء 13/03/2018 11:58 ص
زكاش عملة  داعش الجديدة
"زيكاش" عملة  جديدة ليس لها وجود فى الواقع ولكنها تمثل واقع جديد فى العالم الإفتراضى تستغلها داعش   لـ"تمويل"أعمالها الإرهابية  وذلك بعد  الحرب الشرسة من قبل المجتمع الدولى على التنظيم الدموي وخسارته لأراضيه ومصادر تمويله الرئيسية،  استطاع التنظيم ان يجدد دمائه التمويلية  من خلال فتح جبهة لمعركة من نوع مختلفه وهي العالم الافتراضي، ووسائط الإنترنت . 
 وتعد زكاش ZCash، العملة الرقمية المشفرة على بلوكشين لامركزية هى الانسب للتنظيم فمن مميزاتها:
1- عدم الكشف عن هوية مستخدميها والمعاملات الخاصة بهم
2- عملة ZCash تستخدم كبديل  لعملة البيتكوين 
3- عملة ZCash مفتوحة المصدر
4- عملة ZCash تتميز بسرعة تحويل القيمة المالية 
5- ذات  مستوى خصوصية عالى 
هذا وقد مهد نجاح البيتكوين الذي أطلق في عام 2009 الطريق لمئات من العملات المشفرة البديلة، بعضها قد ازدهر، والبعض الآخر لم يكن له اي اهمية فمع زيادة الطلب على الخصوصية كلما أصبحت البيانات الكبيرة سهلة المنال، بدأ مستخدمو العملات المشفرة في البحث عن عملات رقمية أخرى يمكن أن تملأ حفرة الخصوصية التي لم يتمكن البيتكوين من تحقيقها. العملات الرقمية مثل داش ومونيرو توفر تقنيات إخفاء الهوية المعقدة التي تحجب المعاملات والأطراف المعنية في تلك المعاملات. امت عملة ZCash تم تصميمها لتوفر مستوى أكبر من الخصوصية التبادلية للقيمة من خلال السماح لمستخدميها بالبقاء مجهولين تماما.
مأسس عملة زكاش ZCash هو Zooko Wilcox-O’Hearn اسسها في أكتوبر 2016 في محاولة لمعالجة النظام المالي المفتوح مع ميزة الخصوصية التي يريدها مستخدمي الإنترنت. البيتكوين هي عملة رائدة في النظام المالي المفتوح، وتسعى زكاش ZCash للحفاظ على نفس الهيكل ولكن مع الخصوصية في التبادلات. Fungibility (التبادل السري) التي تتميز بها عملة زكاش ZCash مثل تبادل سلعة بسلعة أخرى بدزن اي سجلات. البيتكوين هو نظام او دفتر سندات مفتوح، زكاش ZCash هو دفتر سندات مفتوح مشفر. وهذا يعني أنه على الرغم من تسجيل جميع المعاملات على البلوكشين، الا انها تبقى مشفرة، و لايمكن الوصول اليها من طرف اي شخص، فقط للذين لذيهم مفاتيح الوصول الى تلك المعاملات المسجلة على البلوكشين. 
معظم العملات الرقمية التي توفر عدم الكشف عن الهوية مثل عملة مونيرو، تعتمد على المفاتيح الخاصة التي يتم بناؤها بأحرف أبجدية رقمية. أيضا يتم توليد للمستخدمين مفتاحا او عنوانا عاما الذي يعمل كهوية المستخدمين، و هو مفتاح او عنوان الذي من خلاله يمكن ارسال الاموال او القيمة، تماما مثل عنوان IP. العنوان العام لابد منه لتلقي الأموال من مستخدم آخر مما يعني أنه يجب إعطاء المرسل العنوان لتسهيل عملية تحويل القيمة. المفتاح الخاص للمستخدم يعطيه إمكانية الوصول إلى أمواله و الى بعض المعاملات التي يقوم بها. فالمعاملات التي تسجل مع مرور الوقت، يمكن ربطها مع العنوان العام لهذه المعاملات، مما يسهل على المستفسرين تحديد صاحب العنوان او المفتاح العام.
زكاش ZCash توظف أداة التشفير تسمى بصفر معرفة Zero-Knowledge Proof، الأمر الذي يسمح للمستخدمين او المتداولين بالعملة بإخفاء كل شيئ عن معاملاتهم  Zero-Knowledge Proof مما يجعل معاملات زكاش ZCash لا يمكن تتبعها على البلوكشين من خلال خاصيىة التشويش المشفر على عناوين كلا الطرفين المتعاملين، حتى قيمة المعاملة لا يمكن معرفتها لأن العناوين المسجلة على بلوكشين ما هي الا عناوين وهمية، فإنه من المستحيل تتبع مسار أي أموال او معاملات معينة لمرسلها أو لمتلقيها. هذا يختلف عن اليتكوين والعديد من العملات على البلوكشين الأخرى التي تظهر المبلغ المنقول من عنوان مرسلها و متلقيها . يوفر Zero-Knowledge Proof مستوى عال من الخصوصية في المعاملات و المبلغ المرسل.
استخدام عملة زكاش ZCash لا يمكن حصر المعاملة بها فقط لمجرمي الإنترنت الذين ينخرطون في المعاملات الغير مشروعة في شبكة الإنترنت المظلم. إنما هناك فئات اخرى و أسباب يمكن ان تكون عملة زكاش ZCash بديلا للمعاملات المعروفة منهم الارهابيون  وشركات ترغب في حماية أسرارها التجارية أو معلومات سلسلة التوريد على منافسيها، كيان يود الحصول على الخدمات القانونية لمسائل  خاصة بالإفلاس وزكاش ZCash هى العملة التى  يمكن استخدامها في العديد من الأمور التي يود صاحبها ان تكون سرية 100%.
 وداعش بالفعل بدأت فى ايجاد مصادر تمويل لها من خلال التحول نحو  العملات الرقمية لضمان استمراريته ويرصد ليفي ماكسي في تقرير نشره مؤخرا مركز ذو سيفر بريف كيف أن العملات الافتراضية دخلت أيضا مجال الإرهاب، وخاصة العملات المشفرة التي يكون المتعاملون بها شبه مجهولين مثل بيتكوين وزكاش ومونيرو وإثيريوم، وهي عملات قادرة على حجب هويات القائمين بالعمليات وتحويل الأموال في كافة أنحاء العالم بطرق ناجعة ويمكن التحقق منها. وبيتكوين هي العملة المشفرة الأكثر شيوعا. ويبقى استخدام الإرهابيين للعملة الافتراضية ذا طابع سردي في الوقت الحالي، لكن ذلك لا يعني التغافل عن التهديد الاستراتيجي الذي يمكن أن يمثله استخدام التنظيمات الإرهابية لهذه التكنولوجيا.
وكان أحد مناصري داعش أصدر وثيقة بعنوان “بيتكوين وصدقة الجهاد” حدد فيها الأحكام الشرعية لاستعمال هذه العملة الافتراضية التي “تمثل حلا عمليا للتغلب على الأنظمة المالية للحكومات “الكافرة”. وشرحت الوثيقة كيفية استخدام هذه العملة الافتراضية وإنشاء الحسابات المالية على الإنترنت، ونقل الأموال دون لفت انتباه أحد، على اعتبار أن المتبرع لا يستطيع تحويل أموال لشخص مشتبه به أو موضوع على لائحة الإرهاب، ولكنه يستطيع التحويل إلى حساب رقمي لا يعلم أحد من يملكه.
تجاوز الطرق التقليدية يرجع ليفي ماكسي لجوء الإرهابيين مستقبلا للعملات الافتراضية كأساس لتمويل الإرهاب إلى أن طرق الدفع التقليدية مثل النقود ستكون غير مجدية و تجرى أغلب عمليات التمويل الإرهابي الحالية من خلال آليات تحويل أموال تعتمد على النقود مثل شبكات حوالة وتتميز النقود بالسيولة ويمكن تبادلها بسهولة وهي مجهولة المصدر ولا تتطلب البنية التحتية التقنية غير المتوفرة في الكثير من الأماكن التي ينشط فيها الإرهابيون، وخاصة شمال نيجيريا واليمن والقرن الأفريقي.
الأمثلة القليلة للمجموعات الإرهابية التي تبدي اهتماما بالعملات المشفرة تظهر في أماكن يتوفر فيها نفاذ مستقر لخدمة الإنترنت وفي السنة الماضية قامت وحدة إعلامية جهادية على الإنترنت توجد في قطاع غزة وتحمل اسم مركز ابن تيمية الإعلامي بمحاولة إجراء حملة جمع تبرعات بواسطة الإعلام الاجتماعي عن طريق طلب تبرعات بطريقة البيتكوين وزيكاش .
العملات الافتراضية انتشرت بين مجموعات الجريمة الإلكترونية التي تتعامل مع المعطيات المسروقة ومعدات القرصنة والوثائق المزورة والمخدرات والأسلحة في أسواق في الشبكة المظلمة. ويختلف المجرمون والإرهابيون في دوافع ارتكاب أعمالهم خاصة عندما يرغب الإرهابيون في القيام بهجمات مخلة بالاستقرار وتحدث جلبة عالية للفت الانتباه لقضيتهم، بينما يسعى المجرمون للاشتغال بشكل متخف، لكن المجموعتين تتلاقيان بالتحديد عندما يتعلق الأمر بالمال وبإمكان المجموعات الإجرامية الإلكترونية استعمال خبراتها التقنية لتبييض العملات المشفرة لدى الإرهابيين أو حتى تنفيذ عمليات إلكترونية على الإنترنت للحصول على الأموال، وبإمكان هذه العمليات تمويل المزيد من العمليات الإرهابية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان "زكاش"  ستكون الاداة المثالية لواقع جديد فى العالم الإفتراضى سوف  تستغله  داعش   لـ"تمويل"أعمالها الإرهابية وسوف يستطيع التنظيم ان يجدد دمائه التمويلية  من خلالها لفتح جبهة لمعركة من نوع مختلفه داخل عالم افتراضي مختلف .