بوابة الحركات الاسلامية : بعد 9 أشهر من المقاطعة الرباعية.. قطر تزعم توقيع اتفاقية مع الإمارات (طباعة)
بعد 9 أشهر من المقاطعة الرباعية.. قطر تزعم توقيع اتفاقية مع الإمارات
آخر تحديث: الثلاثاء 13/03/2018 05:20 م
بعد 9 أشهر من المقاطعة
لأول مرة، بعد ما يقرب من 9 أشهر علي مقاطعة الرباعي العربي لقطر، ووقف التعاون بين الأطراف جميعا في ظل تعنت الدوحة الاستجابة للمطالب العربية، زعمت قطر بأنها وقعت اليوم الثلاثاء 13 مارس اتفاقية امتياز مع دولة الإمارات إحدي الدول المقاطعة للدوحة.
وقطعت السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017، التي تعد أسوأ أزمة دبلوماسية في التاريخ، متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، وقدمت الدول الأربع قائمة للدوحة بمطالبهم لعودة العلاقات، والتي كان على رأسها "وقف دعم وتمويل الإرهاب" وإغلاق قنوات "الجزيرة".
وجاءت المقاطعة بعد أن استنفدت الدول الخليجية والعربية كل جهودها لإثناء قطر عن دعم وتمويل الإرهاب والتآمر على أمنها القومي، لكن الدوحة نقضت تعهداتها التي التزم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتفاق الرياض 2013 وملحق الاتفاق في 2014.
ووفق تقارير إعلامية، يعتبر هذا الإعلان، أول علاقة اقتصادية بعد مقاطعة الإمارات لقطر، وزعمت شركة قطر للبترول، في بيان لها اليوم، أنها "وقعت اتفاقية امتياز مع كل من المجلس الأعلى للبترول في إمارة أبو ظبي (بالنيابة عن حكومة أبو ظبي)، وشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) والشركة المتحدة للتنمية البترولية المحدودة (شركة يابانية)، وشركة البندق المحدودة (الشركة المشغلة)، وذلك لمواصلة تطوير وتشغيل حقل البندق النفطي البحري المشترك".
هذا وقد ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، عن مصدر مسؤول من المجلس الأعلى للبترول أبو ظبي، نفيه منح أي امتياز لشركة قطر للبترول، وقال المصدر: "إن حقل بندق مملوك مناصفة بين إمارة أبوظبي وقطر نظراً لموقعه الجغرافي، وكانت تتم إدارته من قبل ائتلاف ياباني منذ ما يزيد على أربعة عقود حيث تم مؤخراً تمديد هذا الامتياز من قبل الحكومات المعنية من خلال اتفاق فني مع الجانب الياباني، ولم يتم أي تواصل أو تفاعل مباشر مع الجانب القطري واقتصر التواصل على الجانب الياباني فقط.
وأوضح المصدر: "لم تنشأ أي علاقة تجارية أو تواصل يذكر بين دولة الإمارات وقطر نتيجة لهذا التمديد"، ويأتي توقيع الاتفاقية الجديدة بعد انتهاء مدة الاتفاقية الأصلية في 8 مارس 2018، حيث ستحكم متابعة تشغيل وتطوير الحقل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إبلاغ قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن 3 خروقات لمجالها الجوي، "قامت بها كل من الإمارات والبحرين".
وشددت قطر على رفضها لأي خرق لسيادتها وسلامتها الإقليمية، مؤكدة اتخاذها الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وذكرت في  رسالة موجهة لمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن "طائرة نقل جوي عسكرية إماراتية اخترقت المجال الجوي لدولة قطر، يوم الأحد 14 يناير الماضي، كما قامت طائرة نقل عسكرية إماراتية من نوع C-130، يوم الأحد 25 فبراير الماضي، باختراق المجال الجوي القطري. وفي يوم الأربعاء 28 فبراير الماضي، تم رصد دخول طائرة عسكرية بحرينية، المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر".
وفي وقت سابق، شكت الدوحة، الإمارات مرتين بعد اختراق طائرة عسكرية إماراتية مجالها قطر الجوي أوائل شهر يناير الماضي، بعد حادث مماثل وقع في ديسمبر 2017 .