بوابة الحركات الاسلامية : مقتل أبرز قادة "لواء الباقر" بدير الزور.. لماذا تٌغير إيران الهوية المذهبية لعرب سوريا؟ (طباعة)
مقتل أبرز قادة "لواء الباقر" بدير الزور.. لماذا تٌغير إيران الهوية المذهبية لعرب سوريا؟
آخر تحديث: الأحد 25/03/2018 02:47 م
مقتل أبرز قادة لواء
كشف مقتل "أسعد القدور أبو كسار" احد العناصر المسلحة الموالية للحرس الثوري الإيراني، عن تطوير ايران لميليشيا "لواء الباقر" السورية في ديرالزور الشرقين ومخططات الحرس الثوري بتغير الهوية المذهبية للعشائر العربية في شرق سوريا.
مقتل أسعد القدور أبو كسار
وقُتل أبرز قادة ميليشيا "لواء الباقر" السورية التي تقاتل لحساب إيران، وذلك خلال هجوم شنه تنظيم داعش على مواقع الميليشيا في ريف ديرالزور الشرقي.
وذكرت حسابات موالية لميليشيا "لواء الباقر"، أن القيادي "أسعد القدور أبو كسار" قُتل خلال هجوم شنه تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي.
وكان تنظيم داعش استغل العاصفة الغبارية التي ضربت محافظة دير الزور السبت، وشنّ هجوماً عنيفا بكافة أنواع الأسلحة على مواقع قوات النظام وميليشياته الشيعية على أطراف مدينة الميادين، وذلك عن طريق استهدافها بعربة مفخخة تلاها هجوم عنيف على المنطقة.
ميليشيا "لواء الباقر"
وميليشيا "لواء الباقر" تعتبر القسم المتشيّع من عشيرة البكارة، ويقودها خالد الحسن العلوش والمعروف بـ" خالد المرعي" وهو عضو في "وزارة المصالحة الوطنية" التابعة للحكومة السورية، وساهم في مصالحة بين عشيرتي "البوراس وبري" المواليتين، وكذلك في عودة "نواف البشير" لحضن النظام، والذي أصبح فيما بعد قائد ميليشيات العشائر الموالية للنظام في دير الزور.
وينتمي قائد "لواء الباقر" خالد المرعي إلى قبيلة البكارة، وينحدر من قرية بللورة التابعة لمدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، وانضم للقتال إلى جانب قوات الأسد بهدف الثأر لوالده، واستطاع أن يحصل على دعم إيراني ساعده على تشكيل "اللواء" عام 2014 في ريف حلب، حيث أصبح هو قائده العسكري ولقب بـ"الحاج باقر"، بينما تسلم شقيقه طارق منصب قائد أركان اللواء، والذي قتل أواخر أكتوبر الماضي خلال مشاركته إلى جانب قوات الأسد في المعارك مع تنظيم "داعش" بدير الزور، كما أن لهما شقيقا ثالثا هو "عمر المرعي" وهو عضو في البرلمان السوري.
ويبلغ تعداد "لواء الباقر" 2000 مقاتل، ويحصلون علي الدعم من  محمود نواف العداي الجبورينوالذي الداعم الأساسي لـ "اللواء"، وهو رئيس "مركز الإمام المهدي" في منطقة السيدة زينب بدمشق، والذي التقى في 11 فبراير الجاري مع مستشار الشؤون الدولية الإيراني علي أكبر ولايتي، ونائب قائد "الحرس الثوري الإيراني" الجنرال حسين سلامي خلال زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في ذكرى "الثورة الإيرانية". 
ولـميليشيا "لواء الباقر" علاقة وثيقة بميليشيا "حزب الله" اللبناني، و"أكرم الكعبي زعيم "حركة النجباء" الشيعية العراقية .
وفي نوفمبر الماضي، ذكرت تقارير اعلامية سورية عن اجتماع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني بعناصر ميليشيا "لواء الباقر" بعد استعادة  تحرير دير الزور من قبضة تنظيم "داعش" ، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل.
وكانت أنباء ذُكرت، أن نواف البشير، أحد وجهاء عشيرة "البقارة"، اجتمع بأقاربه مؤخرًا للتباحث حول توسيع "لواء الباقر" عسكريًّا، فيما يرجح أن يتم الاعتماد على إيران في
وإلى جانب "لواء الباقر"  هناك "لواء الإمام زين العابدين" المنتشر في دير الزور والمؤلف من 500 مسلح يشغلون بلدة الجفرة الشيعية. وفي الحسكة شكلت إيران "حشد الجزيرة والفرات" من مسلحين عشائريين. وهناك لواء شيعي آخر هو "لواء المختار الثقفي" ويتشكل من مسلحين شيعة من اللاذقية وحماة.
الهدف الإيراني:
مقتل أسعد القدور أبو كسار" يكشف عن نشاط إيران  في شرق سوريا، فـ"لواء الباقر" يشكل حصد لثمار  نشر التشيع الإيراني في المنطقة منذ  ثمانينيات القرن الماضي،  وهي حصاد مجهود جمعية شيعية في مدينة اللاذقية تحت اسم "جمعية الإمام المرتضى" التي أسسها جميل الأسد شقيق حافظ الأسد في 1983.
وتشكل القبائل العربية في "دير الزور" هدفا لمخطط التشيع الإيراني من أجل ضمان الحضور الإيراني في المنطقة وحماية نفوذ الحرس الثوري في سوريا والعراق حيث تعد دير الزور من النقاط الاستراتيجية المهمة في الطريق الواصل من طهران إلي ساحل البحر المتوسط، وبتغيير الهوية المذهبية لشعب العربي  في "دير الزور" يعطي لإيران ورقة رابحة في التمدد والنفوذ بالمنطقة.