بوابة الحركات الاسلامية : بعد طرد الأكراد من عفرين.. من هم جيران تركيا الجدد؟ (طباعة)
بعد طرد الأكراد من عفرين.. من هم جيران تركيا الجدد؟
آخر تحديث: الأحد 25/03/2018 06:05 م
بعد طرد الأكراد من
بعد الاحتلال التركي الكامل لمدينة عفرين السورية التي كان يقطنها الأغلبية الكردية، تصاعدت التساؤلات حول الهدف الخفي لأنقرة من وراء العملية، إذ لا يمكن الوقوف فقط على ما روج له أدروغان أن العمكلية تستهدف حماية الأمن القومي من جماعات حماية الشعب الكردية (PKK).
استند أردوغان في عدوانه على عفرين إلى ما أعنله الأكراد في 2014، انهم يسعون لإقامة إقليم كردي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال سوريا، وان عفرين أحد مدنه، ورغم أن الجغرفيا ظلت عائقًا لعدم ارتباط المدينة بباقي المدن الكردية، إلا ان تقارير تركية قالت إن الإقليم الكردي بين منطقتي الحكم الذاتي الكردي عفرين وكوباني، سيتم ربطها بممر يمتد على طول الحدود السورية مع تركيا.
يبدو أن الهدف الرئيس من الاحتلال التركي، هو محاولة لفتح منفذ للمعارضة المسلحة في عفرين إلى جانب مدينة إدلب، إذ تتميز المدينة بموقع استراتيجي مهم بالنسبة لتركيا، ويمكن من خلالها توصيل الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية والمسلحة، فضلاً عن استخدامها في دخول وخروج المقاتلين الأجانب عبر تركيا.
وأنقرة بحسب تقارير إحصائية، تمكنت من إدخال جيوش من الجماعات الإرهابية وصلت بحسب تلك الإحصائيات 50 ألف مقاتل، وأن تلك العناصر انتشرت في الرقة والعديد من المدن السورية، وعلى الرغم من الهزائم التي تلقاها "داعش" والجماعات الإرهابية في المناطق المختلفة، إلا أن ظل الـ50,000 مقاتل لا احد يعلم عنهم شيء، وذهبت تقارير إلى أن تركيا هي من توفر لهم الملاذ الآمن للتخفي والاختباء.
ونجح نظام الرئيس الأسد في تجميع المعارضة في مدينة إدلب، واعتبر أن حصرهم في تلك المدينة سيسهل عليه عملية الخلاص منهم.
وأعلن الجيش التركي، أمس السبت، سيطرة قوات "غصن الزيتون" على كل قرى وبلدات منطقة عفرين، من وحدات حماية الشعب الكردية، مبيناً أنها تتخذ تدابير احترازية تشمل تمشيط المنطقة، وتفكيك العبوات الناسفة والألغام، لضمان عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم.
وشدد رئيس الأركان خلوصي أكار على أن "غصن الزيتون" ستصل حتى أطراف حلب عند بلدتي "نُبّل" و"الزهراء"، لتحكم السيطرة الكاملة على عفرين، مؤكداً العثور على ملاجئ مبنية بدعم هندسي وتخطيط وتوجيه من قبل دولة ما وليس وحدات حماية الشعب الكردية.
وشدد اكار على أن تركيا ستواصل حربها "حتى تحييد أخر إرهابي"، مبيناً أن العملية لا تستهدف على الإطلاق وحدة التراب، سواء في سورية أو العراق، وتبدي احتراماً كبيراً في هذا الإطار.
في الشمال السوري، تجد أن عددًا لا بأس به من الجماعات الإرهابية تتمركز فيه، وجميعها بدأ يتلقى تمويله من تركيا بعدما أوقفت الولايات المتحدة ودول خليجية تزويدها بالمال والسلاح، وأن من بين تلك الجماعات المتشددة "النصرة" و "أحرار الشام"، التي قاتلت تحت راية ما يسمى "الجيش الحر".
ياسر عبد الرحيم، أحد قادة الفصائل المقاتلة التي دخلت معركة عفرين، قال إن 25 ألف مقاتل سوري يشارك في العملية إلى جانب الجيش التركي إلا أن هذا الرقم مشكوك فيه.
والعديد من هذه الجماعات خاضت معارك مع بعضها في اطار الصراع على الموارد المالية والتجارة وأخرها كانت المعارك بين الجبهة الشامية ولواء السلطان مراد على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا الواقع قرب مدينة إعزاز.
ما هي الجماعات الإرهابية التي ستتواجد في عفرين:
1 - لواء السلطان مراد: وهي مجموعة شكلتها تركيا وتقدم لها كافة أنواع الدعم المالي والتمويل العسكري واللوجستي وتدرب عناصرها، والفصيل يمثل غالبية الجماعات التركمانية المسلحة في ريف حلب الشمالي ومدينة حلب.
2 - فرقة الحمزة:
هي جماعة دربتها تركيا واعلنت عن تأسيسها في ابريل 2016 وانضمت إليها جماعة تركمانية تدعى "لواء سمرقند"، والمجموعة كانت إحدى أولى الجماعات التركية التي دخلت مدينة جرابلس السورية عام 2017 من بوابة قرقميش برفقة الجيش التركي.
3 - فيلق الشام:
ويعرف كذلك باسم فيلق حمص. تم الاعلان عن تشكيله في مارس 2014 وهي عبارة عن اتحاد 19 فصيل اسلامي مقرب من جماعة الاخوان المسلمين السورية في حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، وانضم "فيلق الشام" إلى مجموعة من الفصائل في 26 إبريل 2015 وأسسوا غرفة عمليات "فتح حلب" بقيادة ياسر عبد الرحيم.
4 - حركة نور الدين الزنكي:
تعد واحدة من أهم المجموعات المدعومة من قبل تركيا في ريف حلب، تشكلت في أواخر عام 2011 من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، وفي يوليو 2016 ظهر فيديو على الإنترنت لمجموعة من أفراد هذه المجموعة وهم يذبحون طفلًا في الـ 15 من العمر.
5 - حركة أحرار الشام:
هي إحدى المجموعات السلفية التي نشأت في السنوات الاولى من الأزمة السورية وذلك باتحاد أربع مجموعات جهادية هي "كتائب أحرار الشام، حركة الفجر الإسلامية، جماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان" وتعتمد هذه المجموعة في تمويلها على تركيا، ودول الخليج، وشبكات "جهادية" عربية. 
6 - الجبهة الشامية:
هي اتحاد لمجموعات اسلامية وسلفية من مدينة حلب.
7 - جيش النصر:
عبارة عن مجموعات صغيرة تنتشر في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، تم تجميعها في جسد واحد باسم جيش النصر.