بوابة الحركات الاسلامية : مقتل قياديين أفارقة من «القاعدة» بغارة أميركية على جنوب ليبيا/«داعش» يعدم جنوداً عراقيين خطفهم في كركوك/إغفال قائمة الإرهاب لـ «الإخوان» و«الحرس الثوري» متعمد/نيجيريا تجري محادثات مع "بوكو حرام" (طباعة)
مقتل قياديين أفارقة من «القاعدة» بغارة أميركية على جنوب ليبيا/«داعش» يعدم جنوداً عراقيين خطفهم في كركوك/إغفال قائمة الإرهاب لـ «الإخوان» و«الحرس الثوري» متعمد/نيجيريا تجري محادثات مع "بوكو حرام"
آخر تحديث: الإثنين 26/03/2018 10:27 ص
مقتل قياديين أفارقة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 26-3-2018.

مقتل قياديين أفارقة من «القاعدة» بغارة أميركية على جنوب ليبيا

مقتل قياديين أفارقة
أكد مصدر عسكري في ليبيا أن الغارة التي نفذتها القوات الأميركية على مدينة أوباري (جنوب غرب) وأسفرت عن مقتل ثلاثة إرهابيين جرت بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية بهدف مكافحة الإرهاب.
وكشف المصدر العسكري الذي رفض ذكر أسمه لدواعِ أمنية، أن أفراداً ذوي بشرة بيضاء وملتحين، يُرجح أنهم نجوا من الغارة، قطعوا رؤوس القتلى الثلاثة «لإخفاء كونهم قادة بارزين في تنظيم القاعدة».
وأشار المصدر الى أن حي شارب الفرسان شرق أوباري الذي استهدفته الغارة يشهد وجود أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة، وطالب بمراقبة الأوضاع في الجنوب والبحث عن مخرج لأزمة مدينة سبها ووقف الاقتتال الدائر فيها.
إلى ذلك، صرّح محمد السلاك، الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، أن «الغارة على أوباري نفِذت بعد تنسيق بين حكومة الوفاق والولايات المتحدة، وتندرج ضمن تعاونهما الإستراتيجي في مكافحة الإرهاب.»
وأعلن السلاك أن الضربة الجوية استهدف اجتماعاً عقده قادة ارهابيون في أحد المنازل، علماً ان القيادة الأميركية في أفريقيا (افريكوم) اعلنت ان تقويمها للعملية «لا يشير الى سقوط مدنيين». وأورد بيانها «نلتزم مواصلة الضغط على شبكة الإرهاب ومنع الإرهابيين من إنشاء ملاذ آمن»، من دون ان تقدم تفاصيل عن هوية المستهدفين.
وأفاد سكان في أوباري بأن المنزل المستهدف كان يتردد عليه أجانب، فيما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام ليبية جثة ملقاة على الأرض بلا بعض الأطراف وبلا رأس، اضافة إلى سيارة تحطمت نوافذها وانتشرت عشرات الثقوب في أحد جوانبها.
وخلال السنوات الماضي، نفذت القوات الأميركية غارات ضد مسلحين في ليبيا، كما شنت حملة جوية على تنظيم «داعش» في مدينة سرت عام 2016، حين كانت قوات محلية تقاتل لطرد متشددي التنظيم من المدينة.
وأعلنت الولايات المتحدة العام الماضي انها قتلت عشرات المشبوهين في ضربات جوية في مناطق صحراوية بمدينة سرت، في محاولة لمنع المسلحين من إعادة تنظيم صفوفهم. لكن هجومها على اوباري يُعد الأول التي تعترف الولايات المتحدة بتنفيذه في الجنوب، علماً ان أوباري تبعد نحو 700 كيلومتر من جنوب العاصمة طرابلس، على الطريق المؤدي الى حدود ليبيا مع الجزائر.
وطالما حذر مسؤولون ليبيون وغربيون من خطر المتشددين المرتبطين بـ «داعش» وتنظيم «القاعدة» الذين يستخدمون جنوب ليبيا قاعدة لهم. على صعيد آخر، وصلت وحدات من القوات الخاصة والصاعقة التابعة لجيش المشير خليفة حفتر في بنغازي الى قاعدة براك الشاطئ الجوية للمشاركة في فرض الأمن في جنوب ليبيا، بعد ايام على اصدار حفتر قرار أطلاق عملية «فرض القانون» في المناطق الجنوبية من أجل وقف الاقتتال وإعادة فرض الأمن.
مساعدات ألمانية
رصدت الحكومة الألمانية مبلغ 9.8 مليون يورو لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» من اجل منح مساعدات للأطفال المستضعفين والأسر التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية خلال السنوات الأربع المقبلة في ليبيا. وأكد ممثل منظمة «يونيسف» في ليبيا، عبد الرحمن غندور، أن الأطفال في هذا البلد هم أكثر المتضررين من النزاعات التي اثرت في برامج التعليم الخاصة بهم، وفي مستوى أنظمة حمايتهم.
وأكد غندور أن المساعدات الألمانية لمنظمة «يونسيف» ستساهم بفاعلية في تقديم مُساعدات للأطفال في مختلف المناطق.
اما سفير ألمانيا لدى ليبيا، كريستيان بوك، فقال إن «التعاون مع منظمة يونسيف يهدف الى رفع مستوى الخدمات الأساسية التي تُقدم للأطفال داخل ليبيا، خصوصاً اولئك النازحين والمُهجرين الذين يحتاجون في شكل كبير إلى خدمات خاصة».

«داعش» يعدم جنوداً عراقيين خطفهم في كركوك

«داعش» يعدم جنوداً
أكدت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق إقدام تنظيم «داعش» الإرهابي على إعدام عدد من عناصرها بعدما اختطفهم عند أطراف طوزخورماتو جنوب محافظة كركوك، وفيما نفذت القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش شمال شرقي ديالى على خلفية هجوم للتنظيم على إحدى نقاط الأمن المشتركة، تفاعلت القوى السياسية في العراق مع تنامي الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن العراقية خلال الأيام القليلة الماضية، هي الأكبر منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نهاية العام الماضي انتهاء المعارك ضد التنظيم واستعادة السيطرة على كل البلدات التي سيطر عليها.
وأفادت قيادة الشرطة في بيان بأن «العدو الإرهابي الجبان أقدم على قتل أسرانا الذين اختطفهم وهم عزل».
وكشف مصدر أمني أن «عناصر داعش هاجموا في الساعات الأولى من فجر السبت الماضي، قوات الشرطة الاتحادية في قرية الزركة في أطراف الطوز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين». وأضاف المصدر أن «ما يقارب 10 عناصر من الشرطة الاتحادية لم يتم العثور عليهم خلال الاشتباكات»، مرجحاً أن «يكون داعش أسرهم».
ونشرت وكالة «أعماق» التابعة إلى التنظيم الإرهابي صور إعدام لأشخاص، أفادت بأنهم من منتسبي الشرطة الذين تم اختطافهم في العملية، كما نشرت صوراً لتفجير ضريح إسلامي صوفي قرب تل حمى جنوب شرقي داقوق التابعة إلى محافظة كركوك ليلة أول من أمس.
وأطلقت قوات من «الحشد الشعبي» عمليات دهم وتفتيش شمال شرقي محافظة ديالى لتعقب خلايا «داعش». وأفاد بيان لـ «الحشد» بأن «العملية تأتي وفق معلومات استخباراتية بوجود عناصر إرهابية متورطة بحادثة قتل 5 مدنيين على طريق السعدية– حمرين».
من جهة أخرى، قال رئيس كتلة «الفضيلة» عمار طعمة في بيان أمس، إننا «تلقينا ببالغ الألم خبر مقتل أبطال الشرطة الاتحادية في عمل غادر وجبان للعصابات الارهابية يعبر عن وحشية وظلامية نهجهم وانهزاميتهم وجبنهم».
وأكد أنه «لابد من التوجه الجدي لاتخاذ الإجراءات الضرورية المانعة لتكرار هذه الحوادث المؤلمة»، مطالباً بـ «التحضير لعملية عسكرية واسعة تستهدف كل المواقع المحيطة والقريبة من الطريق الرئيسي الذي تكررت حوادث الخطف والاغتيال عليه». ودعا إلى «تكثيف النشاط الاستخباراتي في مناطق وجود تلك الجماعات الإرهابية».
وطالب رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم بـ «سد الثغرات الأمنية الهشة وتأمين الطرق الرابطة بين المحافظات». ودعا الجهات المسؤولة إلى «اتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر وعدم التهاون أو الاسترخاء»، مؤكداً «استمرار المعركة مع الارهاب لحين القضاء التام على بؤره وخلاياه النائمة».

مقتل 26 من قوات النظام والموالين له بهجوم لـ «داعش» في ريف دير الزور

مقتل 26 من قوات النظام
قتل 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الأقل و9 من مقاتلي تنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف دير الزور في إطار الهجوم الذي يشنه التنظيم الإرهابي في المنطقة منذ 17 الشهر الجاري.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن من بين قتلى الموالين للنظام مسلحين من جنسيات غير سورية، مشيراً إلى أن الاشتباكات تركزت في الساعات الأخيرة في بادية الميادين في الريف الشرقي لدير الزور.
وذكرت حسابات موالية لميليشيات «لواء الباقر» التي تقاتل لحساب إيران في سورية أن القيادي أسعد القدور أبو كسار قتِل خلال الهجوم. وأشارت الحسابات إلى أن أبو كسار يعتبر من أبرز القادة العسكريين في «لواء الباقر»، وشارك في معارك السيطرة على مدينة دير الزور العام الماضي.
وترافقت الاشتباك مع تفجير التنظيم عربة مفخخة خلال هجوم مسلحين على مواقع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات، وفق «المرصد» الذي لفت إلى أن «داعش» استغل عاصفة غبارية شهدتها المنطقة لينفّذ هجومه بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية.
ويشهد ريف دير الزور اشتباكات إثر هجوم بدأه «داعش» وتمكّنه من تحقيق تقدم بسيطرته على المحطة الثانية النفطية «تي تو» في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لريف دير الزور، فيما تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليها.
وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال هجمات عدة على مواقع قوات النظام، وأعلن في الأيام الماضية مقتل العشرات من الجنود في بادية الميادين. ويتزامن تحركه مع مواجهات يخوضها ضد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في الريف الشرقي لدير الزور على الحدود السورية- العراقية، محاولًا فك الحصار عنه من الجيوب التي يسيطر عليها.
وعلى رغم خسارته أبرز معاقله في سورية والعراق، يحتفظ «داعش» بجيب يمتد من غرب مدينة الميادين والبوكمال على مساحة 340 كيلومتراً مربعاً.
وكان التحالف أعلن أن الهجوم التي تشنه القوات التركية في عفرين حدّ من قدرة الولايات المتحدة على القيام بعمليات ضد «داعش»، خصوصاً بعدما أعلنت «قسد» نقل 1700 مقاتل إلى عفرين.
 (الحياة اللندنية)

«داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً وروسيا تنفي مساعدة «طالبان»

«داعش» يتبنى تفجيراً
هاجم انتحاريان أمس مسجداً شيعياً في هرات، غرب أفغانستان، فقتلوا شخصاً واحداً على الأقل، وأصابوا ثمانية آخرين بجروح، حسبما نقل مسؤولون أفغان. وقال جيلاني فرهد، المتحدث باسم حاكم هرات، إن المهاجمين تسللا إلى المسجد، وإن الحراس تمكنوا من قتل أحدهما، فيما عمد الثاني إلى تفجير نفسه قبل أن يتمكن من الوصول إلى مدخل مسجد النبي الأكرم الذي كان يصلي فيه الناس. وقتل مصل واحد وأصيب ثمانية آخرون بجروح، كما أوضح المتحدث. وجميع الضحايا مدنيون.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي جاء بعد انفجار وقع الأسبوع الماضي في كابول وأعلن التنظيم المسؤولية عنه أيضاً. وقتل هجوم الأسبوع الماضي نحو 30 شخصاً قرب مزار شيعي أثناء احتفالات بعيد النوروز أو السنة الفارسية الجديدة.
وذكر مصور لوكالة فرانس برس، أن الشرطة طوقت القطاع وأن سيارات الإسعاف تتجه نحو المستشفى ناقلة المصابين.
وعلى الرغم من أن العنف الطائفي لم يكن شائعاً في أفغانستان ذات الأغلبية السنية، إلا أن سلسلة هجمات في السنوات الأخيرة قتلت مئات من الشيعة أكثرهم من أقلية الهزارة. وأعلنت «داعش» المسؤولية عن أغلب هذه الهجمات.
وظهرت جماعة موالية لتنظيم «داعش» في أفغانستان للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وبالإضافة إلى معقلها الرئيس في إقليم ننكرهار بشرق البلاد على الحدود مع باكستان ينشط مسلحون أعلنوا مبايعتهم للتنظيم في شمال أفغانستان.
في غضون ذلك، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين خلال زيارتها في المعسكر الألماني في مدينة مزار شريف شمالي أفغانستان أمس، إن البلاد لا تزال غير قادرة على تحمل المسؤولية الأمنية بمفردها.
وأضافت: «إنها ليست مسألة جدول زمني يتم العمل عليه بشكل صارم»، لافتة إلى أن الالتزام في أفغانستان يتعلق بأوجه النجاح التي يتم تحقيقها والوضع في البلاد، وقالت: «إننا بحاجة للصبر، إننا بحاجة لنفس طويل».
وتفقدت الوزيرة الألمانية الوضع في أفغانستان أمس رفقة نواب من البرلمان الألماني وزارت أيضاً القاعدة العسكرية للسلاح الجوي الأفغاني.
وقالت فون دير لاين، إن هناك أشياء كثيرة تحولت إلى المنحى الإيجابي لمصلحة الأفغان، ولكنها أشارت إلى أنه لا يزال من الصعب بالنسبة لقوات الأمن الأفغانية الصمود أمام ضغط طالبان. وأشارت إلى أن قوات الأمن تسيطر حالياً على 60 بالمئة من مساحة البلاد، وقالت: «إن ذلك أمر جيد، إلا أنه لا يزال غير كافٍ».
وأكدت أن قوات الأمن الأفغانية تتمتع بأهمية كبيرة لحماية المواطنين ومكافحة الإرهاب، لافتة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل دائم إلا عن طريق عملية سياسية.
يشار إلى أن مهمة الجيش الألماني في أفغانستان، التي تعد المهمة الأكثر خسائر في تاريخ الجيش، مستمرة منذ أكثر من 16 عاماً، ولكنها تنحصر حالياً في كونها مهمة تدريبية فقط. وكان البرلمان الألماني «بوندستاج» قد أقر تجديد تمديد المهمة لمدة عام يوم الخميس الماضي.
إلى ذلك، رفضت روسيا تصريحات أدلى بها قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عن دعم موسكو لحركة طالبان، وتزويدها بالأسلحة في حرب كلامية تسلط الضوء على التوتر المتزايد بشأن دور موسكو في الصراع.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» الأسبوع الماضي قال الجنرال جون نيكلسون، إن روسيا تعمل على تقويض الجهود الأميركية في أفغانستان على الرغم من المصالح المشتركة في مكافحة الإرهاب والمخدرات، كما ألمح إلى أن موسكو تقدم دعماً مالياً وربما أسلحة للحركة. وأضاف «جاءتنا أسلحة لهذا المقر من قادة أفغان قالوا إن الروس قدموها لطالبان».
وقال بيان من السفارة الروسية في كابول، إن التصريحات «ثرثرة فارغة» في تكرار لنفي المسؤولين الروس للأمر.
وذكر البيان «مرة أخرى نؤكد أن مثل هذه التصريحات لا أساس لها على الإطلاق، ونناشد المسؤولين عدم ترديد الترهات».
وقال قادة أميركيون، من بينهم نيكلسون في مناسبات عدة على مدى العام المنصرم، إن روسيا ربما تزود «طالبان» بالسلاح على الرغم من عدم إعلان أي أدلة مؤكدة على ذلك.
لكن تصريحات نيكلسون كانت صريحة بشكل غير معتاد، وجاءت في سياق التوتر المتزايد بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وموسكو بسبب محاولة قتل جاسوس روسي سابق بغاز أعصاب في بريطانيا.
وقال مسؤولون روس، إن اتصالاتهم المحدودة بـ«طالبان» كانت تهدف إلى تشجيع محادثات سلام، وضمان سلامة مواطنين روس. وعرضت موسكو المساعدة في تنسيق عقد محادثات سلام في أفغانستان.
وقال مسؤولون من «طالبان» لـ«رويترز»، إن الحركة أجرت اتصالات مهمة مع موسكو منذ عام 2007 على الأقل، وأضافوا أن الدور الروسي اقتصر على «دعم معنوي وسياسي».
وانتقدت موسكو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بسبب تعاملهما مع الحرب في أفغانستان، وزودت روسيا في البداية الجيش الأفغاني بطائرات هليكوبتر ووافقت على خط إمدادات للتحالف عبر روسيا. وتوقف التعاون مع توتر العلاقات بين روسيا والغرب في السنوات الماضية بسبب الصراع في كل من أوكرانيا وسوريا.

إغفال قائمة الإرهاب لـ «الإخوان» و«الحرس الثوري» متعمد

اتفق عدد من الخبراء والمحللين السياسيين في بريطانيا، على أن إصدار الدوحة مؤخراً قائمتها للإرهاب، ما هو إلا نتيجة طبيعية لما نجحت فيه المقاطعة العربية لقطر التي منيت بخسائر سياسية واقتصادية كبيرة، مشيرين إلى أن النظام القطري خصص مليارات الدولارات لإخفاء تلك الآثار السلبية على شعبه، ولكنها ضاعت هباء.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي المقيم في لندن الدكتور حازم الرفاعي لـ«الاتحاد»، إن قرار المقاطعة العربية لقطر جاء بعد اقتناع كبير بأن المسار الذي يسلكه النظام القطري يهدد ليس فقط منطقة الخليج، ولكن منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لافتاً إلى أن سياسة النظام القطري تقوم على تشويه الحقائق وافتعال الأزمات والتدخل السافر في شؤون دول الجوار وغيرها من الدول العربية، فضلاً عن دعمه الصريح للإرهاب وإيوائه لأعداد كبيرة من الإرهابيين ودعاة التطرف.
وأضاف الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي أن النظام القطري فشل سياسياً في مسارات عدة: أولها الفشل في اكتساب دعم المجتمع الدولي، الذي يقتنع معظمه بحقيقة دعم قطر للإرهاب وللإرهابيين وتمويلها للجماعات المتطرفة، وتوفير منبر الجزيرة له، وهو ما أشارت إليه تقارير عدة صادرة من عدد من المنظمات الحقوقية والإعلامية الكبرى، موضحاً أن هذا الفشل كان وراء إصدار قطر قائمتها من أجل ذر الرماد في العيون، ومحاولة أخرى فاشلة من أجل الإيهام بأنها لا تدعم الإرهاب. وأشار إلى أن قطر بقائمتها دانت نفسها من خلال تعمدها إغفال أسماء لشخصيات من جماعة «الإخوان» الإرهابية و«الحرس الثوري» الإيراني، معروف أنها وراء العنف والإرهاب ليس في المنطقة العربية وحدها، ولكن في العالم أجمع وموجودة على قوائم الإرهاب الأميركية. وتساءل الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي عن سبب عدم انتقاد الجماعات الإرهابية للنظام القطري تحديداً، مضيفاً أن الإرهابيين يهاجمون ويتوعدون الجميع إلا الدوحة التي يبدو أن سياستها تتفق مع سياساتهم.
وقال الدكتور حازم الرفاعي إن الفشل أيضاً طال النظام القطري في محافظته على استقلاله السياسي الذي طالما تشدق به بعد أن ارتمى في أحضان النظام الإيراني ذي التوجهات الاستعمارية في المنطقة. وتابع «إن استضافة قطر قوات أجنبية على أرضها هي صورة فجة لمدى الانحطاط السياسي الذي وصل إليه نظام الحمدين القطري، الذي آثر التضحية باستقلال وسيادة أراضيه مقابل الحفاظ على استمراره هو في الحكم».
وأشار الدكتور حازم الرفاعي إلى أن من أوجه الفشل السياسي لنظام الحمدين، لجوؤه إلى إسرائيل ومحاولته استمالة قادتها والمؤيدين لها لكسب عدو أبدي للعرب وللعروبة، على حساب ابن الدم واللغة والدين.
وقال الدكتور حازم الرفاعي إن أوجه فشل النظام القطري سياسياً أكثر من أن تحصى، مشدداً على أن الدبلوماسية القطرية ضعيفة الحجة أمام الدلائل التي تتكشف يوماً بعد يوم عن دعم قطر للإرهاب واستخدامه لخدمة أجندتها السياسية.

نيجيريا تجري محادثات مع "بوكو حرام" الإرهابية

نيجيريا تجري محادثات
قال وزير الإعلام النيجيري لاي محمد إن الحكومة تجري محادثات مع جماعة بوكو حرام المتشددة بشأن إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار بهدف نهائي وهو التوصل لوقف دائم للعمليات القتالية.
وهذه أول مرة منذ سنوات تعلن فيها الحكومة أنها تجري محادثات مع بوكو حرام بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في تمرد أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتدمير شمال شرق نيجيريا.
ولكن حكومة الرئيس محمد بخاري قالت مرارا إنها مستعدة لإجراء محادثات مع بوكو حرام.
وبدأت بوكو حرام تمردا مسلحا في 2009 بهدف إنشاء دولة.
وامتدت حملتها إلى تشاد والكاميرون والنيجر المجاورة ولكنها اعتراها ضعف حاد في السنوات القليلة الماضية بسبب ضغوط عسكرية إقليمية وفقدت كثيرا من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.
وتشرد أكثر من مليوني نسمة كما قامت هذه الجماعة بخطف آلاف آخرين من بينهم نحو 270 فتاة من مدرسة في تشيبوك بولاية بورنو في 2014.
وأثارت عملية الخطف الجماعي تلك غضبا عالميا وحملة لإطلاق سراح الفتيات.
وقال وزير الإعلام النيجيري بعد إطلاق بوكو حرام سراح أكثر من 100 تلميذة الأسبوع الماضي بعد خطفهن في 19 فبراي من بلدة دابتشي بشمال شرق نيجيريا: "لا يعلم كثيرون أننا نجري محادثات مع المسلحين منذ فترة لوقف العمليات القتالية"، مضيفا "الهدف النهائي هو التوصل لوقف دائم للعمليات القتالية".
 (الاتحاد الإماراتية)

منتصر عمران: الإخوان يخسفون بمعارضيهم «سابع أرض»

منتصر عمران: الإخوان
قال منتصر عمران، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن الإخوان إذا أحبوا شخصا، وكان يعمل من أجل جماعتهم، بغض النظر عن جنسه أو وطنه، يرفعونه إلى عنان السماء، والعكس، إذا كرهوا أحدا، حتى لو كان وطنيا ومسلما، خسفوا به «سابع أرض».
وأضاف عمران في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن استمرار الجماعة في تشويه الناشط رامي جان، منذ ثلاثة أسابيع على التوالي، يؤكد أنها لا يتركون مخالفا لهم، إلا وجعلوه «شيطانًا رجيما»، مردفا: "هكذا منهج الإخوان مع معارضيهم".
وتابع: بالأمس القريب عندما كان رامي جان لديهم أفضل عند الله، من ياسر برهامي ومحمد حسان، لأنه في نظرهم كان مع السلطة، واليوم عندما عاد رامي إلى وطنه ورشده، يحاولون تشويه صورته، والنيل من سمعته، لأنه يكشف حقيقتهم من خلال معايشته لهم، أمام الشعب المصري والعالم أجمع.
واختتم: "لو محمد مرسى نفسه، أعلن توبته وعاد إلى الوطن، سيجعلون منه شيطانًا رجيما، بعد أن كان في نظرهم، سلطان المسلمين". 

بالأسماء.. تفاصيل عملية انتخاب مرشد الإخوان الجديد بالأردن

بالأسماء.. تفاصيل
انتهت حرب الإخوان في المملكة الأردنية، بانتخاب مجلس شورى برئاسة الدكتور شرف القضاة، وأصبح المراقب العام الجديد للجماعة، خلفا للشيخ عبد المجيد الذنيبات، الذي قدم استقالته الخميس الماضي، حتى ينهي صراعًا داخليا، استمر طوال الأشهر الماضية.
وانتخب المجلس المكتب التنفيذي كالتالي، محمد القطاونة نائبا للمراقب العام، وخليل عسكر، والدكتور أمين القضاة، والدكتور فتحي الطعامنة، ورائد الشياب، والدكتور فكري الدويري، والدكتور صالح نصير، ونصري محادين أعضاء جدد بالمجلس.
وألقى المراقب العام الجديد الدكتور شرف القضاة كلمة بعد أن تم اختياره بالتزكية لموقع المراقب العام لجمعية جماعة الإخوان، شكر فيها الذنيبات على قيادته لمسيرة التصويب، لما يزيد على ثلاث سنوات، كما توجه بالشكر إلى مجلس الشورى على ثقتهم في شخصه، مشددا على استمرار العمل وفق القانون الأردني، مؤكدا على هوية الجماعة الوطنية، وتغليب المصالح العليا للأردن، والتفافهم حول القيادة الهاشمية. 
ورفض المراقب الجديد، الفصل بين الدعوي والسياسي، زاعما أن الجمعية في حاجة من خلاله على التركيز بالمشروع الدعوي القيمي الذي يسهم في بناء منظومة القيم وتعزيزها في الأردن.
واختتم القضاة، كلمته بشكر وسائل الإعلام على تعاونها معهم خلال الفترات الماضية، ودعاهم إلى مزيد من التعاون لمصلحة بلادهم. 

عصام تليمة يكشف سر إخفاء انتمائه للإخوان وحقيقة دوره في تركيا

عصام تليمة يكشف سر
اعترف عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوي السابق، بانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد أعوام من النفي والإنكار، وإلصاق اسمه دائما بالقرضاوي، دون الانتساب للجماعة.
وقال «تليمة» خلال حوار له، على إحدى القنوات التابعة للجماعة، إن إنكار تبعيته للجماعة، جاء باتفاق خاص مع القيادات، مضيفا: «إعلاني إني إخوان يحسن من صورة الجماعة، في الوقت الذي تعاني فيه حاليا».
وأضاف: تم اختيارى عضوا بمجلس شورى الإخوان في تركيا، لإقرار العدل بين الإخوان، وهذا المنصب الأول لي داخل الجماعة، وسابقا كنت أكتفى بكتابة مقالات المرشد الأسبق للجماعة، مهدي عاكف، لافتا إلى أن الإخوان يهاجمونه دائما بسبب عدم حضوره داخل فعاليات الأسر الإخوانية، ولهذا كان يرى البعض عدم أحقيته في الهجوم المستمر على قيادات الجماعة، وطالبوه بالكشف علنا عن حقيقة انتمائه للتنظيم من عدمه. 
(فيتو)

إشارات غامضة وتحولات حاسمة في سيرة إخواني مفضوح

الأخطر في التنظيمات الإخوانية هي أنها تستقطب الفرد وقد استوفى كل حالات المراهقات السياسية والتقلّبات المزاجية مع تضخم أزمته الوجودية فتتلقّفه "ثمرة يانعة".
رشيد (54 عاما)، والذي كنا قد تعرفنا إليه في دمشق منذ ما يزيد عن عشر سنوات، التقينا به، وبالمصادفة، في أحد أحياء مدينة إسطنبول التي يمتلك فيها مكتبا عقاريا لبيع وشراء واستئجار الشقق، ويتعامل معه السوريون اللاجئون كل يوم بالعشرات. رشيد مازال منذ عهدنا به في دمشق، غير متزوج، يعزف على آلة العود، ومحب لفن الخط وقد زين مكتبه بلوحات من رسمه. الخط الذي فتن به رشيد منذ صغره وأتقنه وبرع فيه وتمكن منه أكثر في سجن صيدنايا الشهير (30 كلم شمال دمشق)، أين قضى 6 سنوات بتهمة الانتماء إلى تنظيم حزب العمل الشيوعي المحظور.
بعد الإفراج عنه في منتصف التسعينات، عاش رشيد مع والدته المسنة في بيتهم بحي الروضة الدمشقي مدة عام ونصف، قضاها مدمنا على الكحول، حاد المزاج، نزق الطبع، يشتم الكثير من رفاق السجن الذين بدأ النظام بالإفراج عنهم على شكل دفعات، وبدأوا بدورهم يتراشقون الاتهامات في ما بينهم بالوشاية لصالح أجهزة المخابرات.
يستثمر الفكر الجهادي في الأزمات الشخصية لدى العناصر التي يودّ استقطابها، ويتحيّن لها الفرصة لكي يظهر في مظهر المجيب عن كل الأسئلة الوجودية، ويظهر هذا واضحا عند جماعة الإخوان أكثر من غيرها، ذلك أنها تعتمد استراتيجيات طويلة المدى وتوحي بأن سياستها ليّنة ذات بعد اجتماعي تضامني، وهو أمر يمكن رصده من خلال رصد السير الشخصية لأفرادها
وسط هذه الأجواء التي يخيّم عليها اليأس والشعور بالإحباط، بدأ رشيد يتجه وبصورة غريبة نحو تلك الكتب الصفراء المتعلقة بالسحر والشعوذة والاستدلال على الكنوز. ويستدرج زبائن الحانة لقراءة أكفهم حتى صار يمتهن هذه الهواية مقابل كأس أو كأسين من المشروبات الرخيصة في حانة “جوزيف” الشعبية الشهيرة والتي تعج بالمهمّشين واللصوص والمخبرين والمثقفين على حد سواء.
ولوحظ أيضا عن رشيد (شيوعي الأمس) هوسه بقراءة التراث الصوفي بعد أن استبدل الكحول بالحشيش وكذلك استبدل حانة “جوزيف” بـ”مقام الأربعين” المعروف عند جبل قاسيون في دمشق، أين يقضي معظم وقته. وبعد أن توفيت أمه، اضطر إلى تسليم البيت ذي الإيجار القديم إلى مالكيه الأصليين مقابل مبلغ مكّنه من العيش مع ابن عمه في حلب، مسقط رأس والده، حيث استمر رشيد في مزاولة بعض الأعمال اليدوية بصورة متقطعة من خط وديكور ونسخ للوحات استشراقية ذات صفة تجارية.
اليوم لا يخفي رشيد انتماءه للتنظيم السوري للإخوان المسلمين بل ويعتز بذلك واصفا حالته بأنها “ولادة جديدة”. ويلتقي بعناصر من القيادات الإخوانية في مكتبه العقاري بإسطنبول التي لجأ إليها مع ابن عمه منذ بداية اندلاع الأحداث سنة2011.
يرتشف رشيد الشاي ويتبادل ذكريات السجن مع عناصر من تنظيم الإخوان الذين كان يتقاسم معهم تلك الأعوام الدامية ومعاداتهم للنظام السوري رغم الاختلاف الأيديولوجي الحاد.
يتناقش المجتمعون مع رشيد في المكتب الذي تتصدره صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المستجدات الراهنة والتطورات الإقليمية فيلمح أحدهم في ممازحة استفزازية يتعرض فيها إلى ماضي رشيد الشيوعي المتطرف وذلك بسخريته من “بيان حزب العمل الشيوعي السوري الأخير، والذي يندّد فيه بالتدخل التركي في عفرين، والمجازر التي ارتكبت في حق الأكراد” فيشاركهم رشيد السخرية من الحزب وقياداته معلقا بأن تلك السنوات التي قضاها في سجن صيدنايا كانت “اقتطاعا مجانيا من سنوات شبابه”، شاكرا الله بأنه سوف يقضي باقي سنوات عمره وهو على “الجادة الصحيحة والصراط المستقيم”.
الحقيقة أن رشيد لم يفقد الكثير من روح النكتة التي عرف بها رغم جديته الطاغية، فهو يمضي في تذكّر تلك الأيام الخوالي بسجن صيدنايا مع نزلاء آخرين من الإسلاميين وغيرهم ممن استقر بهم المقام في إسطنبول كلاجئين أو متهيئين للعبور إلى أوروبا. ويتحدث الجميع عن هذا السجن بالكثير من الرهبة التي تصل حد الغرابة المفزعة.
ويعد سجن صيدنايا من أكبر سجون البلاد وأفظعها وأسوئها سمعة. عُرف منذ تشييده عام 1987 بأنه سجن عسكري يضم الآلاف من الجنود والضباط المتهمين بمخالفة القوانين العسكرية، لكنه في الواقع كان معتقلا للمئات من السياسيين السوريين والعرب أغلبيتهم الساحقة من الإسلاميين.
نظرة سريعة ومتفحّصة على مكتب السمسرة العقارية الذي يديره رشيد في أحد أحياء إسطنبول المكتظة، من شأنها أن تكشف ربما حلقات كانت ضائعة في سيرة إخواني اليوم ماركسي الأمس، ذي السلوك المضطرب أحيانا، وتضيء جوانب ما يمكن تسميته بـ”السمسرة السياسية”، كما وصفه أحد الأصدقاء المشتركين.
بالإضافة إلى باب خلفي يفضي إلى ممرات داخلية، ومكتب سكرتيرة محجّبة تتولى الرد على المكالمات وتكلف شابا بمرافقة الزبائن، فإن أبرز ما يمكن أن تقع عليه العين في مكتب رشيد، هو ورقة تحت بلور الطاولة الخشبية الأنيقة، كان قد كتب عليها وبخط ذهبي وقور، مقولة ليوسف القرضاوي قالها سنة 2014 وهو يبارك أردوغان، خليفة للمسلمين في العالم، وجاء نصها على النحو التالي “الرجل الذي صنع تركيا هذه هو رجب طيب أردوغان، إنه الزعيم الذي يعرف إلهه الذي يعرف نفسه، الذي يعرف شعبه يعرف الأمة، الذي يعرف العالم.. عليكم واجب تقديم الدعم له وأن تقولوا له بكل فخر واعتزاز: امض قدما.. أتنبّأ بأنه سوف ينجح، بعون الله، لأنّ الله معه، وكذلك الملاك جبرائيل، ولأنه أمير المؤمنين”.
طلب منا رشيد إبداء الرأي في المقولة التي خطها بأنامل يده، اكتفى صديقي بالصمت، أما أنا فأجبته بأن “خطه الديواني في تحسن مستمر”، ابتسم رشيد ثم عقب بجدية قائلا إن إسطنبول تبقى العاصمة الأبدية لفن الخط والفن الصوفي في العالم دون منازع.
الصديق الذي رافقني لزيارة رشيد في مكتبه بإسطنبول، مهتم بالدراسات السيكولوجية والسوسيولوجية التي عادة ما تتابع سير هؤلاء الأشخاص المتقلبين والمنتقلين بين الأفكار والأيديولوجيات التي تنتهج الحدة والتعصب، وتقف على طرف نقيضها بعضها البعض، سألني إن كانت لرشيد أزمة أسرية حادة ذات بعد أخلاقي قد تعرض لها بين الطفولة والمراهقة. قلت له إن رشيد قد أخبرني يوما في دمشق بأنّ أباه ذا الأصول التركية، قد أودعه كتّابا لتحفيظ القرآن في عطلة الصيف، وأن المعلّم قد تحرش به جنسيا وتكررت معه الحالة أيضا عند دكان الخياط في الحي الذي يسكنه، وأن الأمر شكل له عقدة بدأت تتنامى وتكبر بالتزامن مع ما يشاع عن سيرة والدته بعد وفاة والده المتقاعد من سلك الشرطة، والذي كان يكبرها بفارق عمري شاسع.
نظرة فاحصة إلى مكتب السمسرة العقارية الذي يديره رشيد الإخواني تضيء جوانب مما يمكن تسميته بـ"السمسرة السياسية"
أذكر أن رشيد قد قال لي إن هذه القصة لا يعلمها إلا أنت و”سلوى”. سلوى هنا هي ـ وحسب ما علمت منه فيما بعد ـ الفتاة الوحيدة التي تعرف إليها، رافقها وأخلص إليها منذ مراهقته وشبابه. خففت عنه هذه الفتاة المسيحية الكثير من المعاناة، صارا صديقين حميمين وانتسبا معا إلى تنظيم رابطة العمل الشيوعي آنذاك بفضل خال سلوى، مدرس الرياضيات في إحدى المدارس الثانوية، والذي هرب إلى بيروت، تخفّى في كنيسة ثم انتهى به الأمر إلى راهب، حسب ما جاء في رواية رشيد.
سألت رشيد عن مصير رفيقته سلوى التي اعتقلت معه فأجاب بأنه قد أفرج عنها بعد عام موعزا ذلك إلى تمييز نظام الأسد للمسيحيين ومعاملته الخاصة لهم. وقال إنها انتسبت إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي (تأسس سنة 1932على يد أنطون سعادة)، وهو حزب راديكالي يؤمن بالأمة السورية، يتهمه البعض بالفاشستية ومعظم قياداته وقواعده من المسيحيين والأقليات غير السنية عادة. وفسر رشيد هذا السلوك بأنه “عودة إلى جذورها الحاقدة”، معقبا بالقول “أن الشيوعية لم تكن إلا مرحلة تقية”، على حد تعبيره.
عدة نقاط وزوايا حادة تلفت الانتباه في سيرة رشيد الإخواني هذا، وتشكل مفاتيح قد تبدو نافعة في تشخيص مثل هذه الحالات، أهمها أن البيئات المنغلقة في المدن ذات الأغلبية السنية المسلمة، يمكن لها أن تكون حاضنة للفكر المتطرف يمينا أو يسارا، وذلك بسبب أنماط منغلقة من التربية تؤدي إلى سلوكيات صادمة تنتج بدورها ردات فعل متطرفة.
أما الملاحظة الأكثر تشابها عند مسح ورصد سلوك التنظيمات الإخوانية، فهي أن هذه الجماعات تستثمر في الأزمات الفردية عند مرحلة الاستقطاب، وتركز على الأزمات الجماعية عند بدء العمل والتحرك. وما تأخذه بعين الاعتبار دائما هو التفكير في اختيار التوقيت كوسيلة للحسم والانقضاض على الأهداف رغم أنها كثيرا ما تفشل في ذلك كما يدل عليها وضعها الراهن.
الأخطر من ذلك كله في التنظيمات الإخوانية ـ وعلى عكس غيرها من الجماعات الإسلامية ـ هي أنها تستقطب الفرد وقد استوفى كل حالات المراهقات السياسية والتقلّبات المزاجية مع تضخم أزمته الوجودية فتتلقّفه “ثمرة يانعة” توحي بالاستواء والحكمة والصواب في اتخاذ القرارات.
 (العرب اللندنية)