بوابة الحركات الاسلامية : بين التكنولوجيا والاضطهاد.. أفضل "لاجئين" في الفاتيكان والأسوأ في السويد (طباعة)
بين التكنولوجيا والاضطهاد.. أفضل "لاجئين" في الفاتيكان والأسوأ في السويد
آخر تحديث: الخميس 29/03/2018 03:20 م
بين التكنولوجيا والاضطهاد..
باستمرار يحتاج اللاجئين الي حالة من المتابعة وفحص حياتهم علي ارض الواقع  وهي المهمة التى تقوم بها الان  عدد من المؤسسات التعليمية التابعة لاشهر جامعات في العالم وايضا منظمات حقوق الانسان خاصة  وان المفوضيّة العليا للأمم المتحدة للاجئين اكدت ان  عدد النازحين قصراً بلغ رقماً قياسياً يفوق الـ٦٥.٦ مليون وأغلبهم هرب من الحرب أو من مناطق تشهد موجات جفاف خطيرة تهدد بالمجاعة.من عدة دول ياتي علي راسها سوريا والعراق وليبيا واليمن وهو اكبر رقم للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية 
وفي اطار اهتمام جامعة " جورج تاون " باحوال اللاجئين  و المشقة التي يتكبدونها بعد الاضطرار  الى مغادرة اوطانهم  والتوجه نحو بلد جديد. وفي اطار التعاون معهم  والتخفيف عنهم  طبق هولاء الطلبة وطوّروا تطبيقاً تكنولوجيا  لهذه الغاية.فقد قام  مبرمجين ومتخصصين في التكنولوجيا من حول العالموصل عددهم الي  ١٢٠ طالبا من ٣٠ بلد. وضعوا مهاراتهم في مجال الأعمال والتصميم والهندسة والتكنولوجيا من أجل معالجة مسائل الإندماج الاجتماعي والحوار بين الأديان والتحديات التي تواجه المهاجرين واللاجئين. وتعليقا علي قيام الطلبة بهذا التطبيق قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان  - حيث استخدم الطلبة  التطبيق لمساعدة اللاجئين الموجودون بدولة الفاتيكان “أيها الشباب، من الجميل جداً وضع الذكاء الذي أعطانا اللّه اياه في خدمة الحقيقة والمحتاجين.
وفازت مجموعة الطلاب بمبلغ ألفي دولار تثميناً لمشروعهم وهو تطبيق الكتروني يهدف الى مساعدة اللاجئين على الحصول على ملجأ على المدى الطويل.
وفي التفاصيل، يسمح التطبيق للاجئين بإدخال بيانات خاصة بالوظائف القصيرة المدى والدخل  والأقساط المسددة ما ان يصلوا الى البلد المُضيف. يستخدم التطبيق المشكلة من أجل احتساب “درجة المصداقيّة”. وفي حال كانت مرتفعة بما فيه الكفاية، يعمل التطبيق مع منظمات داعمة من أجل ضمان الإيجار فيكون اللاجئين على قدم المساواة مع من يبحثون عن سكن على المدى الطويل.وأصرت المجموعة على اتمام تطبيق ممكن وقابل للتنفيذ ومستدام قد تتبناه منظمة غير حكوميّة في المستقبل.
وقال أعضاء المجموعة أن الفكرة نشأت بعد لقائهم اللاجئين المقيمين في مركز كنيسة القلب الأقدس في روما. فحللت المجموعة خبرات اللاجئين الذين دائماً ما يجدون صعوبة في الحصول  على فرص ايجار طويلة الأمد لكونهم لا يتمتعون بائتمان مالي حتى ولو تمكنوا من ضمان دخل  وقيمة الإيجار.
وفازت مجموعة أخرى عن فئة الإندماج الاجتماعي إثر عملها على مشروع يسمح بجمع ارباب العمل بالمشردين الباحثين عن العمل وذلك من خلال الوصول الى هذه المجموعات عبر أكشاك  الكترونيّة توضع في الأماكن البالغة الخطورة.

وتجدر الإشارة الى أن عددا كبيرا من الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا اعربت عن اهتمامها في العمل على التطبيق ومن بينها الشركات الراعيّة للحفل والقسم الخاص باللاجئين والمهاجرين في الكرسي الرسولي.
وفي الوقت  الذى تتعامل فئات لحل مشاكل اللاجئين تدرس الحكومة السويدية بنشاط الاضطهاد الديني للمسلمين واليهود من اللاجئين  ولكن منظمة الابواب المفتوحة الكاثوليكية  طرحت تساؤلات  حول تجاهل السويد للهجمات ضد المسيحيين طالبي اللجوء واللاجئين الذي وصلوا من الشرق الأوسط بحثًا عن الأمان في السويد فيقول  نائب الأمين العام للتحالف الإنجيلي السويدي جاكوب رودنستراند ومدير منظمة الأبواب المفتوحة (التي تعنى بقضايا اضطهاد المسيحيين حول العالم)  بيتر بولسون أشارا إلى أن الدولة الاسكندنافية قد استقبلت في السنوات الأخيرة عددًا كبيرًا للغاية من اللاجئين من جميع الأديان.وكتب القادة المسيحيون السويديون: “فيما استقبال اللاجئين أمر جدير بالثناء إلّا أنه أدى إلى العديد من الحوادث العنيفة مثال أعمال الكراهية ضد اللاجئين السوريين والعراقيين المسيحيين الذي أتوا إلى السويد”.القادة لفتوا إلى ما أسموه:”رد فعل وسائل الإعلام والمسؤولين الحكوميين البارد” في ما يتعلّق بالعداء والعنف تجاه المسيحيين حيث وبرغم التقارير الإخبارية عن مثل هذه الهجمات لم تجري الحكومة السويدية أي تحقيق جدي.وقد تم إجراء العديد من الدراسات حول جرائم الكراهية ضد المسلمين واليهود إلّا أن القليل منها ركز على محنة المسيحيين. وقد كشفت إحصائيات المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة أن تقارير الشرطة عن الهجمات ضد المسيحيين قد ازدادت في السنوات الأخيرة ووفقًا لاحصاء  أجرته منظمة الأبواب المفتوحة في عام 2017 فقد أبلغ 123 شخصًا من طالبي اللجوء المسيحيين عن تعرّضهم للاضطهاد بدوافع دينية هذا وسجّل 512 حادثًا منفصلاً في السويد. وقد تعرض اللاجئون المسيحيون في الدولة الاسكندنافية إلى 65 اعتداءً عنيفاً و55  تهديداً بالقتل وسبع حالات اعتداء جنسي  بالإضافة إلى اعتداءات اجتماعية أخرى.هذا وقد أفاد 53٪ من اللاجئين المسيحيين بأنهم تعرضوا للهجوم مرة واحدة على الأقل فيما قال 45% منهم إنهم تلقوا تهديدًا واحدًا على الأقل بالقتل. وقد قام لاجئون أو مهاجرون آخرون بأكثر من أربعة من بين كل خمسة (81٪) من الهجمات حسبما ذكرت صحيفة بي جي ميديا.إضافة إلى ما تقدّم يبدو أن التحيّز ضد المسيحيين قد شق طريقه إلى الهيئة الحكومية الرسمية للاجئين.وسائل إعلام سويدية كشفت عن قيام مصلحة الهجرة السويدية بطرح على طالبي اللجوء المسيحيين أسئلة عن علم اللاهوت. هذا وغالبًا ما تكون الأسئلة معقدّة للغاية لدرجة أنه من الصعب على خبراء الكنائس السويدية الإجابة عليها.ربما توقّع المسيحيون الذين واجهوا الاضطهاد في الشرق الأوسط أن يجدوا ملاذاً آمنًا لهم في السويد البلد الذي يحمل على علمه إشارة الصليب. إلّا ان الدلائل وللأسف تشير إلى أن اللاجئين يحضرون معهم  الصراعات الدينية والاضطهاد والعنف والتهديدات بالقتل والاعتداء الجنسي أثناء انتقالهم إلى المجتمعات الغربية.”وأضاف رودنستراند وبولسون: “تظهر الأدلة أن اللاجئين المسيحيين ليسوا آمنين في السويد ما يتطلب اتخاذ تدابير لتحسين أمنهم عقب الاعتراف أولا بخطورة المشكلة التي يواجهونها”.
إذن فاللاجئين في روما اسعد حظا من اللاجئين في السويد بفضل التطبيق التكنولوجي .