بوابة الحركات الاسلامية : "أوضاع مسيحيو الشرق الأوسط " تحتل الصدارة في رسائل أعياد القيامة (طباعة)
"أوضاع مسيحيو الشرق الأوسط " تحتل الصدارة في رسائل أعياد القيامة
آخر تحديث: الإثنين 02/04/2018 11:47 ص
أوضاع مسيحيو الشرق
مع شبح الموت والهجرة وتنامي العنف  ياتي احتفال مسيحيو الشرق الاوسط بعيد القيامة  بعد 8 سنوات من احداث ما يعرف بالربيع العربي ومع تواكب حلول الايام المباركة  عند المسيحيين تتوالي صدور رسائل الاعياد من مختلف البطاركة والاساقفة حسب تعدد كنائسهم  والتى لم تخلوا ابدا من اشارة خاصة بالواقع السياسي  الخاص بالاقليات في الشرق .فكل الرسائل التي تبدا بمناسبة عيد القيامة الروحية  تتحول بعض سطور قليلة الي شجب وتنديد بواقع مسيحيو الشرق وايضا احوال اللاجئين  ظهر ذلك بوضوح في رسالة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان  والتى نقلتها اذاعة الفاتيكان وكل وكالات الانباء حيث انتقل البابا بعد الحديث عن المناسبة الدينية الي الحديث عن تاريخنا المطبوع بالظلم والعنف. حيث هناك بؤس وإقصاء، حيث هناك جوع وينقص العمل، وسط النازحين واللاجئين – الذين غالبًا ما ترفضهم ثقافة الإقصاء الحاليّة – ووسط ضحايا تجارة المخدّرات والإتجار بالأشخاص وعبوديات زمننا.واليوم نحن نطلب ثمار سلام للعالم بأسره بدءًا من سوريا الحبيبة والمعذّبة، التي تُنهِكُ شعبها حرب لا ترى نهاية. في هذا الفصح، ليُضئ نور المسيح القائم من الموت ضمائر جميع المسؤولين السياسيين والعسكريين لكي يُوضع حدٌّ فوريّ للإبادة القائمة، ويتمُّ احترام الحق البشري وتسهيل الحصول على المساعدات التي يحتاج إليها إخوتنا وأخواتنا هؤلاء بشكل مُلحٍّ، ولتأمين الشروط الملائمة من أجل عودة الذين تمَّ ترحيلهم.
نطلب ثمار مصالحة من أجل الأرض المقدّسة ( القدس ) التي وفي هذه الأيام أيضًا تجرحها نزاعات مفتوحة لا تستثني العُزَّل؛ نطلبها من أجل اليمن والشرق الأوسط بأسره لكي يسود الحوار والاحترام المتبادل على الانقسامات والعنف. ليتمكّن إخوتنا في المسيح الذين يتعرَّضون للاستغلال والاضطهاد من أن يكونوا شهودًا منيرين للقائم من الموت ولانتصار الخير على الشرّ.
ثمار رجاء نطلبها في هذا اليوم للذين يتوقون لحياة كريمة لاسيما في أنحاء القارة الأفريقية التي يضربها الجوع والنزاعات الوطنيّة والإرهاب. ليشفِ جراح جنوب السودان ويفتح القلوب على الحوار والفهم المتبادَل. لا ننسينَّ ضحايا تلك النزاعات ولاسيما الأطفال! ولا يغيبنَّ التضامن للعديد من الأشخاص الذين يُجبرون على ترك أراضيهم ويُحرمون من الضروري للعيش. نلتمس ثمار حوار من أجل شبه الجزيرة الكوريّة لكي تُعزز الحوارات القائمة التناغم والسلام في المنطقة. وليعمل أصحاب المسؤوليّة بحكمة وتمييز من أجل تعزيز خير الشعب الكوري ولبناء علاقات ثقة في وسط الجماعة الدوليّة. نسأل ثمار سلام لأوكرانيا، لكي تتقوى الخطوات في سبيل التوافق وتُسهَّل المبادرات الإنسانيّة التي يحتاج إليها الشعب.
نتوسَّل ثمار تعزية من أجل شعب فنزويلا الذي – وكما كتب رعاته – يعيش في "أرض غريبة" في بلده. ليتمكّن أن يجد الدرب الصحيح والمسالم والإنساني للخروج بأسرع وقت ممكن من الأزمة السياسيّة والبشريّة التي تُمسك به، ولا ينقصنَّ الاستقبال والمساعدة لأبنائه الذين يُجبرون على ترك وطنهم. ليحمل المسيح القائم من الموت ثمار حياة جديدة للأطفال الذين، وبسبب الحروب والجوع، ينمون بدون رجاء، محرومين من التعليم والعناية الصحيّة؛ وليحملها أيضًا للمسنّين الذين تُهمِّشهم ثقافة الأنانيّة التي تُبعد كل من لا "يُنتج". نطلب ثمار حكمة للذين وفي العالم بأسره يشغلون مسؤوليات سياسيّة لكي يحترموا على الدوام الكرامة البشريّة ويعملوا بتفانٍ في خدمة الخير العام ويؤمِّنوا نموًّا وأمانًا لمواطنيهم.
بطاركة القدس 
وجّه بطاركة ورؤساء كنائس مدينة القدس التهاني بمناسبة حلول عيد الفصح؛ "القيامة "، مؤكدين إلى أن القدس "ستبقى مدينة للرجاء وللقيامة، ورمزًا مقدسًا لخلاص الله، وانعكاسًا للقدس السماوية".
وبمناسبة الاحتفال بعيد القيامة  المجيد أجرت وكالة الأنباء الكنسية آسيا نيوز مقابلة مع النائب الرسولي للاتين في حلب المطران جورج أبو خازن.
وأكد سيادته أن المسيحيين في سوريا  يعيشون  الاحتفالات بهذا العيد بأجواء من الرجاء، وهي تأمل في التوصل إلى السلام مع أن ثمة غموضا يكتنف المستقبل، لأن مصير البلاد ليس واضحا لغاية اليوم.
ولم يخفِ المطران أبو خازن قلقه إزاء التدخلات الأجنبية في الحرب السورية، لاسيما في شمال البلاد، وذلك في إشارة واضحة إلى العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في محافظ عفرين ضد الميليشيات الكردية المنتمية إلى وحدات حماية الشعب.
وأوضح النائب الرسولي أن نوايا صلوات المؤمنين تتمحور حول السلام، مؤكدًا أنه عندما ستسكت الأسلحة يمكن أن يبدأ العمل من أجل عودة الحياة إلى مجاريها، كي يعم الهدوء والطمأنينة في سورية كما كانت الحال قبل بداية الصراع لسبع سنوات خلت.
وعبّر المطران أبو خازن عن التأثر الذي يشعر به عندما يرى أعدادًا كبيرة من الأشخاص يجتمعون للمشاركة في الصلوات والاحتفالات والطقوس الدينية وتحركهم رغبة واحدة ألا وهي السلام مشيرا إلى أن الجماعة المسيحية في سورية تحتفل هذا العام بعيد القيامة  الثامن في ظل الحرب مع ذلك تبقى شعلة الأمل متّقدة.
وذكّرت آسيا نيوز في هذا السياق بأن مدينة حلب كانت تُعتبر في السابق العاصمة الاقتصادية والتجارية لسورية، وهي اليوم باتت تحمل علامات الحرب الدامية خصوصا إزاء الدمار الذي تعرضت له المدينة، كما أن آلاف العائلات الحلبية أُجبرت على النزوح وتراجع عدد المسيحيين بنسبة ستين بالمائة. وعلى الرغم من كل المصاعب والعنف والدمار، أطلقت الكنيسة المحلية خلال السنوات القليلة الماضية عددا من المشاريع من أجل دعم السكان المحليين ومن بينها مساعدة الأزواج وتقديم المعونات الغذائية وتوفير التيار الكهربائي، والخدمات الصحية والعلاجات الطبية.
. وتابع حديثه قائلا  إننا اختبرنا الموت والدمار وفي الوقت نفسه لم تخلُ الأوضاع من شهادات المحبة والتضامن العظيمة في وقت ما تزال تحصد فيه الحرب أعدادا كبيرة من الضحايا يومياً والعديد من الأشخاص يواصلون النزوح عن مدنهم وقراهم.
وقال البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان بالعراق  "بأننا نُعيّد قيامة المسيح المجيدة، وسط شعب متألم، ونعلن رجاء الفصح في مسيرة متواصلة مع الأخوة والأخوات"، مؤكدًا أن "قيامة المسيح هي رسالة تعزية لنا، خاصة للعائدين إلى أرض الآباء والأجداد، الأرض التي ولدوا وترعرعوا فيها".
وقال خلال احتفاله بقداس عشية عيد القيامة، في كاتدرائية مار يوسف في بغداد، إن "هذه الرسالة هي حضور المسيح فيما بيننا على مستوى الإيمان، والتي تعرض علينا نوعًا آخر من الوجود يختلف عمَّا اعتدنا عليه؛ حضور محبّ نتفاعل معه بفرح عبر عيش الأخوة والمحبة والتضامن"، وذلك بحسب موقع البطريركية الكلدانية الإلكتروني.
وأكد البطريرك الكلداني أن "القيامة تعلمنا أن الحبَّ الذي نحمله في قلوبنا ونعيشه بجوارحنا هو الذي يغير كل شيء المحبّة تغير البغضِ والقتلِ، وتحقق السلام في وجهِ العنفِ والحرب"، داعيًا المسيحيين، في الانتخابات النيابية القادمة "أن يعملوا مع مواطنيهم من أجل السلام والاستقرار وبناء دولة مؤسسات وضمان حياة حرة وكريمة للعراقيين".
اذن فقد احتلت سوريا والقدس واليمن والعراق محورا رئيسيا في رسائل العيد بحثا عن رجاء القيامة بين شعوب  تتحدي ابواق الموت المنتشر .