بوابة الحركات الاسلامية : بدأتهم بـ"جيش الإسلام".. تركيا تعيد هيكلة المسلحين بإقامة حزام آمن على حدودها مع سورية (طباعة)
بدأتهم بـ"جيش الإسلام".. تركيا تعيد هيكلة المسلحين بإقامة حزام آمن على حدودها مع سورية
آخر تحديث: الأحد 08/04/2018 02:29 م
بدأتهم بـجيش الإسلام..
في مؤشر جديد يبعث على تغييرات في خريطة الدعم الخارجي الذي تتلقاه التنظيمات المسلحة في سورية، يبدو أن أنقرة والدوحة مصرتان على الاستمرار في مخططهما الرامي إلى التحكم في مصير الجماعات المتطرفة لضمان تنفيذ مخططهما في سوريا. 
تركيا خططت لمنع تنظيم "جيش الاسلام" وجود دائم على حدودها، وذلك لضمان إقامة حزام آمن لتركيا يكون خط دفاعه الأول تلك الجماعات المسلحة، حيث سمحت للتنظيم المسلح بالتواجد في منطقة جرابلس على الحدود التركية – السورية، حتى انه دخل الى اراضي تركيا باذن من الجيش التركي حتى قدمت تركيا اراض شاسعة ضمن الاراضي التركية والسورية الى جيش الاسلام على اساس ان يبدأ ببناء منازل لسكن العائلات ضمن هندسة تركية مدروسة.
بدأتهم بـجيش الإسلام..
الامور لا تقف عند ذلك الحد، بل تسعى أنقرة لإعاة هيكلة قوى المعارضة، وتجميعهم في شمال شرق سورية، حتى يكونوا نقطة بدأ وانطلاق منها، واستغلال التماس الحدودي لتسهيل توصيل الدعم اللوجستي. 
وتشير تقارير أن السعودية توافق على الخطة التركية على الرغم من الخلافات بين الدولتين حاليًا، حيث من المنتظر ان يتسلم "جيش الإسلام" معدات عسكرية مقبلة من السعودية، تتضمن دروع ومدرعات ةصةاريخ مضادة للدورع.    
وأجرت أنقرة مشاورات خلال الفترة الأخيرة مع قائد التنظيم محمد علوش، قدمت على إثرها تركيا مساحات شاسعة لاقامة المراكز العسكرية لجيش الاسلام، على أن يكون الفوج مؤلفا من 1000 عنصر ويمتلك أسلحة صواريخ مضادة للمدرعات ورشاشات متوسطة وثقيلة واسلحة فردية وذخيرة، لكن جيش الاسلام لا يملك دبابات ومدرعات. 
بدأتهم بـجيش الإسلام..
الإجراء التركي تجاه جيش الإسلام، أغضب إيران، إذ اعتبرتها طهران إجراء معارض لما تم التوافق عليه خلال القمة الثلاثية (روسيا – إيران – تركيا) التي عقدت منذ أيام في تركيا.
واحتجت ايران لدى تركيا على اعطاء جيش الاسلام هذه المناطق واقامة قواعد عسكرية له على الارض السورية والتركية لان الاتفاق الايراني – التركي – الروسي تعهد بانهاء الحرب في سوريا، بينما تسليم 16 الف عنصر ومقاتل من جيش الاسلام اراض شاسعة لبناء ثكنات عسكرية ومراكز عسكرية هو امر لا ينطبق مع اتفاق القمة الثلاثية.
ولم يأت الاحتجاج الايراني في شكل رسمي بل باشارة ايرانية عبر الاعلام الايراني باتجاه تركيا. لكن مصدر عسكري تركي قال ماذا نفعل بـ 16 الف مقاتل وقائد في جيش الاسلام الذين حاصرهم الرئيس بشار الاسد واجبرهم على الرحيل من الغوطة الشرقية وجاؤوا الى الحدود التركية – السورية في مدينة جرابلس.
بدأتهم بـجيش الإسلام..
وتابع: "نحن سنقدم لهم كل الدعم، كذلك سنقدم لهم الخبرة العسكرية كي يتحول جيش الاسلام الى جيش نظامي يبدأ بـ 16 الف قائد ومقاتل حالي واذا انضم كافة عناصر جيش الاسلام في سوريا الى مركزه في مدينة جرابلس فان العدد سيصل الى حوالي 30 الف مقاتل من جيش الاسلام ما يمكن اعتباره نواه لقوات نظامية". 
وسيقوم سلاح الهندسة التركي خلال شهر كامل ببناء أبنية من طابقين، كل طابق مؤلف من شقتين. تستطيع هذه الابنية استيعاب حوالي 50 الف شخص الى 100 الف شخص. 
اما بالنسبة الى المراكز العسكرية فسيقوم الجيش التركي ببناء ابنية وحولها ملاعب وحقول رماية ويحفر لمخازن ذخيرة تحت الارض وسيقدم كل الاستشارة العسكرية الى جيش الاسلام الذي اعلن محمد علوش قائد جيش الاسلام الولاء والتنسيق الى تركيا معتبرا انها البلد التي استقبلت جيش الاسلام وساعدته وسيكون على تنسيق تام مع الجيش التركي.
إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي في الحكومة السورية، أن مسلحي "جيش الإسلام" في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، طلبوا من الدولة التفاوض، مؤكداً أن المفاوضات ستبدأ في الساعات القليلة القادمة.
بدأتهم بـجيش الإسلام..
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد أعلن مصدر رسمي أن "إرهابيي ما يسمى "جيش الإسلام" في مدينة دوما بالغوطة الشرقية طلبوا التفاوض من الدولة السورية". وقال المصدر: "إن الدولة ستبدأ التفاوض خلال ساعتين"