بوابة الحركات الاسلامية : مؤتمر كنسي بإيطاليا :داعش تسيطر الآن علي 20% من سوريا (طباعة)
مؤتمر كنسي بإيطاليا :داعش تسيطر الآن علي 20% من سوريا
آخر تحديث: الثلاثاء 10/04/2018 01:34 م
مؤتمر  كنسي  بإيطاليا
تمتاز سوريا بوجود  عدد كبير من الكنائس  كمباني  وكطوائف في نفس الوقت  .وهذا الوجود جعل لها تاثيرا مهما في المجتمع في اطار السياق الوطني والاجتماعي  . ويوجد في سوريا ثلاث كاتدرائيات كبيرة منها كاتدرائية سيدة النياح - الشارع المستقيم- حارة الزيتون - دمشق كاتدرائية القديس جاورجيوس - الميدان - حلب الكاتدرائية المريمية - باب توما - دمشق . وفي دمشق يوجد نحو 36 كنيسة  .وفي ريف دمشق يوجد نحو 70 كنيسة ومزار ودير .وفي طرسوس نحو 50 كنيسة ومزار .وفي حلب نحو 56 كنيسة  هذه الارقام للامثلة فقط تكشف مدي التغلغل للكنائس والطوائف المختلفة في المجتمع السوري  واثر وجود تنظيم داعش علي هذا التواجد حيث كشف مؤتمر اثقيم مؤخرا بايطاليا ان داعش اثر علي التواجد المسيحي  في سوريا من حيث عدد المسيحيين والكنائس وقالت اذاعة الفاتيكان ان مدينة فلورنسا الإيطالية  استضافت مؤتمرًا حول موضوع "الكنيسة في سورية في السياق السياسي والاجتماعي الحالي" بمبادرة من منظمة "أجاتا سميرالدا جير" الحكومية.
ومن بين المشاركين في الأعمال الكاهن السوري اليسوعي فيكتور أسود، وهو من مستشاري الرئيس العام للرهبنة اليسوعية – الجيزويت - الذي أكد في حديث لوكالة الأنباء الإيطالية آنسا أن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يضمحل ويزول في سورية بفضل التحالف القائم حاليًا بين الحكومة السورية وروسيا وإيران، وهذا يعني "بداية نهاية الحرب السورية" مع أن هذه العملية ستكون طويلة للغاية.
وأوضح الكاهن اليسوعي أن تنظيم داعش فقد لغاية اليوم حوالي 90%من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية كما بات يفتقر إلى التغطية الإعلامية التي كان يتمتع بها في السابق. وأشار إلى أن هذا التنظيم الإرهابي قادر وللأسف على شن المزيد من الهجمات الإرهابية في العالم، لكنه فقد الكثير من نفوذه في الفترة الأخيرة.
وختم الكاهن فيكتور أسود حديثه لوكالة آنسا قائلا إنه لثلاث سنوات خلت كان داعش يسيطر على نسبة ثمانين بالمائة من الأراضي السورية، أما اليوم فأقل من 20% من تلك الأراضي يسيطر عليها الثوار وما تبقى يخضع لتنظيم داعش.
تجدر الإشارة هنا إلى أن منظمة أجاتا سميرالدا جير الحكومية أبصرت النور في فلورنسا في العام 1996 بمبادرة من البروفيسور ماورو بارسي والكاردينال لوكاس موريرا نيفيس، وتهدف إلى الدفاع عن حياة وكرامة الأطفال في مختلف أنحاء العالم، وهي تقوم اليوم بإدارة مائة وخمسين مشروعاً لصالح الطفولة وهي متواجدة في خمسة عشر بلداً مختلفا.
وفي سياق متصل قال أسقف عراقي إن معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط بمثابة تضحية لأجل مسيحيي العالم جميعًا.
وأضاف الأسقف المساعد لأبرشية بغداد للكلدان المطران شليمون وردوني في تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، "نحن في أيام الفصح، لكننا لا نرى سوى الجلجلة"، في إشارة إلى طريق الألام الذي سلكه المسيح، والذي "يحمل في الشرق الأوسط، اسم غوطة دمشق، إدلب، حلب، بغداد، باطنايا، الموصل، عفرين، غزة والعديد من أماكن الحرب والموت الأخرى".
وذكر أن هذه المناطق "هي جلجثات الشرق الأوسط اليوم، إنها أماكن لآلام المسيحيين وغير المسيحيين، جبال معاناة نتسلقها يوميا بحثًا عن بصيص نور أو لمجرد العثور على سبب وجيه للبقاء على قيد الحياة أمام الأسلحة والدمار والفقر المستمرة منذ سنوات في كل مكان من هذه المناطق".
واستدرك الأسقف الكلداني مشيرًا إلى أنه "ليس هناك ألم وحسب، بل فرح في المعاناة أيضًا"، وأختتم بالقول "إننا نصلي لكي يكون عيد الفصح مصدر فرح في الشرق الأوسط كله، لا في العراق أو في سورية فقط". وتعمل هذه المؤسسات علي استرداد كنائس وبيوت المسيحيين النازحين  من اراضيهم