بوابة الحركات الاسلامية : بنحو 750 دولار.. وثيقة تكشف حقيقة تمويل «قطر» للإرهاب في ليبيا (طباعة)
بنحو 750 دولار.. وثيقة تكشف حقيقة تمويل «قطر» للإرهاب في ليبيا
آخر تحديث: الجمعة 13/04/2018 11:09 ص
بنحو 750 دولار..
لا زال الدور الذي تلعبه قطر في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية في ليبيا مستمر، في ظل الحالة الفوضوية التي تعيشها البلاد، حيث كشفت وثيقة سرية جديدة أن قطر لن تتوقف عن دعم إخوان ليبيا منذ عام 2011، والذي جاء ضمن الدعم الموجه للمليشيات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح، حتى بلغ حجم التمويل لهذه الجماعات نحو 750 مليون دولار، والذي تضم الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة المحظورة ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة وسرايا الدفاع عن بنغازي.
وفي وثيقة تداولها ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت حقيقة دعم قطر لإخوان ليبيا، انتشرت خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن دعم تنظيم الحمدين للإخونجية في ليبيا يتم في سرية تامة، بمبلغ يقدر بربع مليون دولار شهرياً، تحت بند منحة مساعدة أعباء إضافية، مما يساعد التنظيم الإرهابي على إدارة مهامه كافة.
ويعتبر تنظيم الحمدين، هو الداعم الأكبر والممول الأول، لعدد كبير من التنظيمات الارهابية في عدد من الدول العربية وتحديدا مناطق الصراع فيها، أبرزها العوامية في السعودية، وليبيا عامة، وسيناء في مصر، والبحرين عامة.
وجاء في الوثيقة تفاصيل الدعم المالي الذي تلقاه إخوان ليبيا من الدوحة، حيث يتم استقطاعها من "صندوق الطوارئ والمنح العاجلة بوزارة المالية بقطر"، مقدمة إلى محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية للإخونجية في ليبيا.
كذلك كشفت الوثيقة عن قائمة بالأسماء لقيادات جماعة الإخوان وحزب العدالة والبناء في ليبيا، كما أنها تعد امتداداً لجميع الوثائق والمعلومات التي تكشفت بعد إعلان الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية والإمارات ومصر والبحرين، مقاطعة الدوحة لدعمها المستمر للتنظيمات والكيانات الإرهابية.
ووفق تقارير إعلامية، فقد سعت قطر بكل الوسائل لتمويل ودعم الجماعات المتطرفة في ليبيا، عقب اندلاع  ثورة فبراير 2011، حيث قدم تنظيم الحمدين العتاد والأسلحة للمليشيات والجماعات المتطرفة المنتشرة في المدن الليبية.
وشهدت ليبيا حالة من الفوضي العارمة، حيث استغلت الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد، واتخذت عدة مدن ليبية معقلا لها ولأسلحتها.
وكان لفت خبراء، إلي أن قطر أدخلت صواريخ أمريكية بشكل سري إلى مليشيات الإخوان الإرهابية في ليبيا، وهو ما تسبب بشكل مباشر في تأجيج الصراع داخل ليبيا، خاصة أن هذه الجماعات كانت تحتفظ بمخزون كبير من الصواريخ داخل المدن. 
وقال تقرير إعلامي، إن مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي وجدت من يدعمها ويمولها، بعد تقديم قطر يد العون بالمال والسلاح والعتاد، مقابل إنشاء معسكرات داخل ليبيا لتدريب المقاتلين والمسلحين التي تنشرهم قطر بالمنطقة.
الكاتب الأمريكي كين تيمرمان، ذكر في مقالاته، امتلاك جماعة الإخوان ترسانة صواريخ أمريكيةـ كانت قطر أمدتها بها في بداية الصراعات السياسة، مشيرًا إلي أن الفكر الإخواني الخبيث استغل الاضطرابات السياسية في مدينة مصراتة الليبية، وخزن العتاد والأسلحة التي حصل عليها من الدوحة، بهدف زعزعة استقرار ليبيا والسيطرة على المدن الليبية. 
وفي نهاية 2017، رصد مركز المستقبل للدراسات، ومقره أبو ظبى، العمليات الإرهابية التى تمولها قطر عن طريق الشخصيات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية وأبرز المركز ثلاثة أسماء رئيسية تركزت حولها عمليات الدعم والتمويل والتحريض وهي يوسف القرضاوى، واصفا إيه بـ"الزعيم الروحى للإخوان المسلمين"، فضلا عن علي الصلابى، القيادي الليبي ورجل الدين التابع لجماعة الإخوان، وعبد الحكيم بلحاج القائد السابق لجماعات إسلامية مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة.
فقد بدأ دعم الدوحة لهذه الجماعات والميليشيات بإرسال جنود كانوا يرافقون زعيم الجماعة الليبية المقاتلة بطرابلس عبدالحكيم بلحاج حتى دخل باب العزيزية تحت غطاء طائرات الناتو.
وجاء الدعم القطري كذلك من خلال دعم شخصيات من أطياف مختلفة، مثل رجال دين، ومنهم "صديق قطر" علي الصلابي وعبدالحكيم بلحاج وعبدالباسط غويلة، وعناصر إرهابية معروفة ورجال أعمال.
وبعد مقتل القذافي في أكتوبر 2011، قامت قطر بدعم كتيبة "راف الله السحاتي" التابعة لإسماعيل الصلابي، شقيق علي الصلابي، في بنغازي، حيث عملت هذه الجماعة، والتي قامت قطر بتنظيم دورات عسكرية في الاستطلاع وإدارة العمليات لبعض أفرادها في أواخر 2011، جنبا إلى جنب مع جماعة أنصار الشريعة في المدينة، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات الاغتيال والسيارات المفخخة.
وقامت قطر، بعد تشكيل مجلس شورى ثوار بنغازي 2014، وعبر المؤتمر الوطني ووكيل وزارة الدفاع عضو الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف بتمويل المجلس بالأسلحة والعتاد، الذي كان يصل في نهاية المطاف إلى مقاتلي المجلس في بنغازي بواسطة الجرافات البحرية.
كما قامت قطر بدعم أنصار "الجماعة الليبية المقاتلة" في درنة، فكانت ترسل الجرافات من ميناء مصراته إلى مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة.