بوابة الحركات الاسلامية : مواصلة لعملياتها الإرهابية.. «حركة الشباب» تتبني هجوم استاد بالصومال (طباعة)
مواصلة لعملياتها الإرهابية.. «حركة الشباب» تتبني هجوم استاد بالصومال
آخر تحديث: الجمعة 13/04/2018 02:25 م
مواصلة لعملياتها
لازالت حركة الشباب الإرهابية تواصل جرائمها المعتادة في الصومال، حيث أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تسبب في مقتل 5 أشخاص جراء انفجار قنبلة خلال مباراة لكرة القدم، جنوبي البلاد.
ووفق وكالة أسوشيتدبرس، قالت الشرطة الصومالية، إن الانفجار وقع في بلدة براوة الساحلية بمنطقة شبيلي السفلى، حين كان سكان يشاهدون مباراة لكرة القدم، بعد ظهر أمس الخميس، وتم تفجير القنبلة بجهاز للتحكم عن بُعد على ما يبدو.
وقال مهاد ضور، النائب عن ولاية جنوب غرب الصومال، لوكالة رويترز، إن القنبلة قتلت 5 أشخاص وأصابت 12 آخرين في ملعب كرة القدم، مؤكدا أن جميع القتلى والجرحى من الجمهور.
في السياق نفسه، ذكر رجل الشرطة محمد آدن أن الهدف من الهجوم الإرهابي كان مسؤولين لم يكونوا جالسين في وقت المباراة، مشيرًا إلى أن القنبلة كانت مزروعة هناك وجرى التحكم فيها عن بُعد على ما يبدو.
وفي أول أبريل الجاري، شن مقاتلو الحركة هجوما على قاعدة للقوات الإفريقية في بلدة بولو مرير في إقليم شببلي السفلى بولاية جنوب غرب الصومال.
واستهل مقاتلو الحركة الهجوم بتفجير شاحنة وحافلة يسوقهما انتحاريان ثم دخل المقاتلون في اشتباكات عنيفة مع القوات الإفريقية.
سبق وأن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية أن الصومال يتمركز فيها  نحو 22 ألف جندي من قوة "أميصوم"، التي تشكلت في عام 2007، بدعم من الأمم المتحدة، وبمشاركة عدة بلدان إفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا.
وتتمثل مهمة أميصوم، بحفظ السلام، والتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة "الشباب".
وكانت سيطرت القوات الصومالية على عدة مدن جنوب البلاد والتي تعد من أهم معاقل حركة شباب الصومال الاسلامية، والتي تمثل فرع تنظيم القاعدة في الصومال.
وتسعى الحركة، التي سيطرت في السابق على غالبية أنحاء الصومال، إلى الإطاحة بالنظام المدعوم من الغرب، والدفع بقوات حفظ السلام الإفريقية خارج البلد.
ويشهد الصومال حربا منذ 1991 عندما أطاح زعماء حرب بسياد بري ثم نشب القتال بينهم.
وحركة الشباب ذات توجه إسلامي سلفي هدفها إقامة دولة على أسس الشريعة، وارتبطت بتنظيم القاعدة من خلال وساطة بعض مسؤولي خلايا التنظيم الدولي في شرق أفريقيا.
واستمرت الصلة بين الشباب والقاعدة لغاية 2009 حين أعلنت الحركة الصومالية الولاء للقاعدة بشكل رسمي.
وتتوالي التفجيرات الإرهابية من قبل الحركة، حيث يري محللون أن القرن الإفريقي والصومال يمثل تحديداً منطقة ذات أهمية حيوية للأمن القومي العربي عموماً، وزادت هذه الأهمية مع انطلاق عاصفة الحزم وبدء المواجهة المباشرة بين الأذرع الإيرانية في المنطقة والمملكة العربية السعودية التي أفزعها استيلاء الحوثيين الموالين لإيران على خاصرتها الجنوبية اليمن.
وقامت حركة الشباب خلال السنوات الماضية بشن هجمات كبيرة على قواعد القوات الإفريقي جنوبي الصومال وقتلوا فيها العشرات من تلك القوات.