بوابة الحركات الاسلامية : نتائج قمة القدس.. مبادرة للأمن القومي وغرفة عمليات عسكرية في مواجهة إيران (طباعة)
نتائج قمة القدس.. مبادرة للأمن القومي وغرفة عمليات عسكرية في مواجهة إيران
آخر تحديث: الأحد 15/04/2018 09:29 م
نتائج قمة القدس..
عقب الانتهاء من القمة العربية الـ 29، التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بصفته رئيس القمة التي تستضيفها المملكة في مدينة الظهران، شرق السعودية، جاء اعلان مبادرة لتعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة، إيماناً منه بأن الأمن القومي العربي منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة، فقد طرح مبادرة للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان (تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة)، وأكد على أهمية تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها، ونرحب بما توافقت عليه الآراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية، آملين أن تسهم في دفع عجلة الثقافة العربية الإسلامية.
وبخلاف المبادرة، فقد انتجت القمة، اعلان ظهران متضمنا ما يقرب من 29 نقطة، تضم توصيات وقرارات اتفقت عليها القمة، تتعلق بكافة الأزمات العربية من العراق إلى اليمن، ومن سوريا إلى ليبيا، ومن شمال سيناء إلى صواريخ الحوثي على الأراضي السعودية، ولم يغفل الاعلان تقديم الدعم الكامل والتضامن مع قضايا السودان والصومال وجمهورية القمر، والبداية الكبرى جاءت من عند القضية الأهم والأبرز في وجدان العالم العربي، فقد أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته أن القضية الفلسطينية، هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مجددًا التعبير والاستنكار والرفض لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بـالقدس، ونوه وأشاد بالإجماع الدولي الرافض له، وأكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرضي الفلسطينية، وبخلاف ذلك فقد نتج عن القمة، تشكيل غرفة علميات عسكرية لمواجهة التدخلات الإيرانية والتركية في الشئون العربية، بل والتصدي لكافة الميليشيات الشيعية في العالم العربي.
وبخصوص اليمن أكد الملك سلمان بن عبد العزيز الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه، وأضاف، "نؤيد كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216 "، داعيًا المجتمع الدولي للعمل على تهيئة كافة السبل لوصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية، ونحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران كامل المسؤولية حيال نشوء واستمرار الأزمة اليمنية والمعاناة الإنسانية التي عصفت باليمن.
ورحب خادم الحرمين الشريفين بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المدن السعودية، وأضاف أن تلك الصواريخ التي وصلت إلى 119 صاروخاً ثلاثة منها استهدفت مكة المكرمة، برهنت للمجتمع الدولي مجدداً على خطورة السلوك الإيراني في المنطقة وانتهاكه لمبادئ القانون الدولي ومجافاته للقيم والأخلاق وحسن الجوار، ونطالب بموقف أممي حاسم تجاه ذلك، وجاء البيان الختامي،  وأشار البيان، خلال الجلسة الختامية للقمة العربية، إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته لحماية الفلسطينيين، وضرورة استئناف المفاوضات.
كما أشار إلى أهمية اليقظة لوقف الأطماع الإقليمية التي تستهدف أراضي الدول العربية، ورفض وإدانة القرار الأمريكى بحق القدس واعتباره باطلاً، وتابع :"تفعيل شبكة أمان مالية لدعم فلسطين"، وأكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب رفضهم لتوغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالبين الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء على السيادة العراقية، وتهديدا للأمن القومي العربي.
وشدد القادة العرب ، في قرار بشأن "الانتهاكات التركية للسيادة العراقية "، الصادر مساء اليوم الأحد فى ختام أعمال القمة العربية العادية الـ29 "قمة القدس" التي عقدت في الظهران برئاسة السعودية، على دعوة الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركى سحب قواته من الأراضي العراقية تنفيذا لقرار مجلس الجامعة رقم 7987 الصادر بتاريخ 24 ديسمبر 2015، ودعوتها إلى إثارة هذه المسائل في اتصالاتها مع الجانب التركي، ودعوا ، الدول الأعضاء لمطالبة الحكومة التركية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق، والكف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة.
وأكد البيان على رفض القادة العرب للتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، مشددين على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وطالب القادة العرب، في قرار بشأن "التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية"، الصادر مساء اليوم الأحد في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ29 "قمة القدس" التي عقدت في الظهران برئاسة السعودية، إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأدانوا بشدة استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمينة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، بما في ذلك الصاروخ الباليستي الذي استهدف مدينة الرياض بتاريخ 4 نوفمبر 2017 ، واعتبار ذلك عدوانا صارخا ضد المملكة وتهديدا للأمن القومي العربي، مؤكدين على حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد تلك الانتهاكات الإيرانية في إطار الشرعية الدولية، وشدد البيان على دعم ومساندة الجمهوريـة العربيـة السورية العادل وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابـع مـن يونيو 1967 ،استناداً إلى أسس عملية السلام، وقرارات الـشرعية الدوليـة، والبناء على ما أنجز في إطار مؤتمر السلام الذي انطلق في مدريد عام 1991.
وأكد القادة العرب مجددا ، في قرار بشأن "الجولان العربي السوري المحتل، في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ29 "قمة القدس" التي عقدت في الظهران، على قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري قرارات القمم العربية وآخرها "قمة الأردن" ، والتي نصت جميعها على رفض كل ما اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تغير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل، واعتبار الإجراءات الإسرائيلية لتكريس سيطرتها عليه غير قانونية ولاغية وباطلة، وتشكل خرقا للاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة وقراراتها، لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 ، وقرار الجمعية العامة فى دورتها الثالثة والستين عام 2008، والذى أكد على أن قرار الاحتلال الإسرائيلي، بضم الجولان العربي السوري المحتل "لاغٍ وباطل"، وغير ذي آثر قانونيا، ويشكل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل.
وجدد البيان جدد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب، التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه، وأكد القادة العرب في قرار بشأن "التضامن مع لبنان ودعمه"، وحق اللبنانيين في تحريـر أو اسـترجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم فى مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة، والتأكيد على أهمية وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومـة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي التي هي حق أقرته المواثيق الدولية ومبـادئ القـانون الدولي، وعدم اعتبار العمل المقاوم عملاً إرهابياً.

وشدد البيان على ضرورة تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وإدانة كل أشكال العمليات والأنشطة الإجرامية التى تمارسها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، وندد القادة العرب بكل الأنشطة التى تمارسها تلك التنظيمات المتطرفة والتى ترفع شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية وتعمل على التحريض الفتنة والعنف والإرهاب. 
وأكدوا على الحق الثابت للدول الأعضاء في اتخاذ جميع الإجراءات واستخدام كافة الوسائل التي تحول دون تعرضها لأى تهديدات تشكل خطرا على أمنها وسلامة مجتمعاتها، وذلك وفقا لميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة، وعلى الترحيب بجهود الحكومة السودانية الحثيثة الرامية إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار فى ربوع البلاد، بما في ذلك المساعي المبذولة لإنقاذ مخرجات الحوار الوطني الذي عقد تحت شعار "سودان يسع الجميع"، وأشاد القادة العرب ، فى قرار بشأن "دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان"، فى ختام أعمال القمة العربية، بإعلان الحكومة السودانية تمديد وقف إطلاق النار فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما أشادوا بمبادرة جمع السلاح في ولايات السودان المختلفة التي أيدتها الأمم المتحدة باعتبار أنها قد عززت فعليا استقرار الأوضاع في دارفور، لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.