بوابة الحركات الاسلامية : تصريحات سيرجي ريابكوف تفتح الباب مجددًا عن احتمالية تقسيم سوريا (طباعة)
تصريحات سيرجي ريابكوف تفتح الباب مجددًا عن احتمالية تقسيم سوريا
آخر تحديث: السبت 21/04/2018 09:12 م
تصريحات سيرجي ريابكوف
في تطور جديد اعتبر بمثابة صدمة لمتابعي الشأن السوري من حيث حجم الدعم الروسي لنظام بشار الأسد، انقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله، أمس الجمعة، إن موسكو لا تعلم كيف سيتطور الوضع في سوريا فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة أراضيها. الأمر الذي فتح الباب مجددًا أمام تقسيم سوريا إلى دويات، في الشمال والجنوب  والوسط. 
كانت روسيا قالت في وقت سابق إن الكونفيدرالية هي الحل الأمثل للوضع في سوريا، وهو الحل الذي يضمن بقاء سوريا على شكل أقرب للوحدة، وهو الأمر الذي تعترض عليه دول عديدة في المنطقة بينها مصر وإيران والجزائر. حيث تتمسك تلك الدول بجغرافية واحدة لسوريا وترفض إخضاعها لأي شكل من أشكال التقسيم.

تصريحات سيرجي ريابكوف
ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله لتلفزيون دويتشه فيله الألماني: "لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة"، يشار إلى أنه في مارس الماضي، أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أنه يجب ضمان وحدة الأراضي السورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه، آنذاك، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
في السياق، كشف لافروف عن اتصالات عسكرية مع واشنطن استبقت الضربة الثلاثية لدمشق، شملت وضع موسكو خطوطاً حمراء لن تسمح بتجاوزها، مؤكداً أن الهجوم الغربي رفع الحرج عن تسليح الرئيس السوري بشار الأسد بمنظومة الدفاع الجوي "إس 300"، التي وضعتها إسرائيل مسبقاً ضمن أهدافها.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إجراء اتصالات عسكرية رفيعة المستوى قبل توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضرباتها إلى سورية في 14 الجاري، مشيراً إلى أن موسكو حذرت فيها واشنطن من أن استهداف بعض المناطق سيكون تجاوزاً لـ "الخطوط الحمراء".

تصريحات سيرجي ريابكوف
وقال لافروف لشبكة "ريا نوفوستي، "قبل ظهور خطط الثلاثية الغربية حذر رئيس الأركان فاليري غيراسيموف بوضوح من أننا سنرد بقسوة على إلحاق أي أضرار بالعسكريين الروس، وسنعتبر أهدافاً ليس الصواريخ نفسها فحسب، بل وحاملاتها"، مضيفاً: "بعد ذلك جرت بيننا اتصالات على مستوى وزارة الدفاع وعلى مستوى الجنرالات وبين ممثلينا وقيادة التحالف الدولي. وأبلغناهم بمواقع نشر خطوطنا الحمراء، بما في ذلك على الأرض. وفي أي حالة من الأحوال تشير النتائج إلى أنه لم يجر تجاوزه".
واعتبر لافروف أن الضرب الغربية حلت روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة "إس-300" الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً: "الآن ليس لدينا أي التزامات أخلاقية. كانت لدينا التزامات أخلاقية وتعهدنا بألا نفعل ذلك منذ عشر سنوات على ما أعتقد بناء على طلب من شركائنا المعروفين".

تصريحات سيرجي ريابكوف
وفي تقريرين منفصلين لصحيفة "يسرائيل هيوم" ووكالة "بلومبرغ" نشرا أمس، أجمع محللون إسرائيليون وأميركيون على أنه في حال زودت روسيا النظام السوري بمنظومة "إس 300"، فإن تل أبيب قد تستهدفها قبل أن يؤدي سيطرتها على المجال الجوي السوري إلى تغيير معادلات الردع في المنطقة.