بوابة الحركات الاسلامية : مجددا .. سيناريوهات "تواجد" البغدادي تعيد الجدل حول مصير الإرهابي الأول بالعالم (طباعة)
مجددا .. سيناريوهات "تواجد" البغدادي تعيد الجدل حول مصير الإرهابي الأول بالعالم
آخر تحديث: الثلاثاء 08/05/2018 01:13 م
مجددا .. سيناريوهات
عادت مجددا الى واجهة الأحداث فى العالم  سيناريوهات "تواجد"  أبو بكر البغدادي تثير  الجدل حول مصير الإرهابي الأول بالعالم حيث كشف الأمن العراقي أن الموقع المرجح لاختباء زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، هو في مناطق سورية قرب الحدود مع العراق.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز Fox News" الأميركية عن المدير العام لإدارة الاستخبارات ومكافحة المخدرات للداخلية العراقية، أبو علي البصري، قوله إن أحدث المعلومات تشير إلى أنه موجود في بلدة حجين الواقعة بسوريا على بعد 18 ميلاً عن الحدود (السورية العراقية) داخل محافظة دير الزور.
وقال البصري إن الاستخبارات العراقية حصلت على المعلومات الجديدة حول موقع وجود المطلوب رقم واحد عالمياً، منذ عدة أيام فقط، مشيراً إلى أنها تستخدم لإعداد "غارة متعددة القوات" مشتركة مع وحدات روسية وسورية وإيرانية.
من جانبه، أكد اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، أن البغدادي، الذي لا يزال على قيد الحياة والذي خصصت مكافأة 25 مليون دولار لأي معلومات ستساعد في إلقاء القبض عليه، يحاول البقاء على قيد الحياة في منطقة حدودية شرق نهر الفرات، ومن الممكن أن يقيم أيضاً في الوقت الراهن في بلدة الشدادي السورية بمحافظة الحسكة.
من جهته، قال المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، مصطفى بالي، إن زعيم تنظيم "داعش"، يمكن أن يكون حالياً في واحدة من عشرات البلدات الواقعة على الحدود السورية العراقية.
وبدوره، أوضح عضو لجنة المصالحة الوطنية العراقية والباحث في شؤون التطرف والإرهاب، هشام الهاشمي، أن البغدادي جرى رصد تحركاته بشكل وثيق لآخر مرة صيف 2017، عندما كان يتنقل في محافظة نينوى العراقية قرب الموصل، التي سيطرت عليها القوات العراقية بطرد "داعش" منها، بحسب ما نقلت عنه "فوكس نيوز Fox News".
وقال الهاشمي إنه التقى عدداً من الأشخاص الذين عرفوا البغدادي، وكذلك بعض مساعديه، وقالوا إنه يتنقل دون أي موكب أو حرس أمني شخصي، ويرافقه فقط 3 أشخاص، وهم نجله وصهره وصديقه الذي يعمل سائقاً لديه.
يذكر ان اخر سيناريو حول مقتله اعلنته   وزارة الدفاع الروسية في منتصف يونيو 2017م حيث أوضحت بأنها تدرس المعلومات حول القتل المزعوم للبغدادي نتيجة الغارة التي نفذتها القوات الروسية في 28 مايو 2017 بالقرب من الرقة، لكنه تبين لاحقاً أن زعيم "داعش" لم يقتل وإنما أصيب جراء العملية.
وهناك عدة  سيناريوهات سبق وحددت موقعه منها السيناريو الأول؛  الذى اعتبر إن البغدادى يتواجد فى «جبال حمرين» بمحافظة ديالى شمالى العراق، خاصة أن تلك المنطقة ذات طبيعة جبلية وعرة، لا تستطيع قوات الأمن أن تصل إليها، ومعظم عناصر داعش فروا إلى هناك عقب تحرير مدينة الموصل.
فيما يرجح السيناريو الثانى تواجد البغدادى فى منطقة الحدود السورية - العراقية؛ لأن أغلب العناصر التابعة للتنظيم الإرهابى فروا إليها عقب خسارتهم مدينة الرقة فى شمال سوريا.
كما رجح البعض تواجد البغدادى فى البوكمال شرقى سوريا، استنادا إلى روايات البعض، حول رؤية اثنين من مساعديه هناك خلال هجوم القوات السورية على المدينة.
وبالإضافة إلى ما سبق، يرجح سيناريو آخر وهو تواجد البغدادى فى مدينة «الرطبة» الواقعة فى جنوب غربى محافظة الأنبار فى غرب العراق، وكان تنظيم داعش سيطر على هذه المدينة فى ٢٢ يونيو ٢٠١٤، وتم تحريرها فى ٢٠١٦، إلا أن تنظيم داعش يستهدفها من حين لآخر.
كما رجحت رواية أخرى تواجد زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، التى تشهد تدهورا أمنيا، خاصة أن ليبيا كانت معقلا أساسيا لداعش فى ٢٠١٤، ونفذ فيها الكثير من العمليات الإرهابية.
وتستند تلك الرواية إلى رسائل تم العثور عليها فى جنوب ليبيا، وجهها البغدادى إلى أتباعه هناك، وتضمنت تعليمات باستخدام جنوب ليبيا ذى التضاريس الصعبة، ليكون مكانا لتجميع جميع الفارين من الموصل والرقة.
 يذكر انه سبق واعلن عن مقتل البغدادي 7 مرات فبالاضافة الى الرواية الروسية اعلن عن مقتله فى  3 فبراير 2014م حيث  أعلنت مواقع الأخبار العالمية مقتل البغدادي قبل أن يتم إعلان تنظيم داعش، عندما كان البغدادي حينها أميرا لتنظيم «العراق الإسلامية»، قبل أن تتم السيطرة على المحافظات العراقية.
 وفى يوليو 2014م  من نفس العام، كشفت السومرية نيوز، عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي في القصف الجوي الذي نفذته القوات العراقية على مدينة القائم قرب الحدود السورية غربي الأنبار، مشيرة إلى أن القصف أودى بحياة كبار قادة التنظيم ومن بينهم الخليفة المزعوم أبوبكر البغدادي.
 وفى 6 سبتمبر 2014م  حيث تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صورة قالوا إنها لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أبوبكر البغدادي بعد مقتله في إحدى الغارات الأمريكية على معاقل التنظيم بالعراق وسوريا حسب قولهم.
 وانتشرت أخبار على بعض المواقع الإلكترونية في ذلك التوقيت، تؤكد مقتل البغدادي في غارة جوية لطائرات الولايات المتحدة الأمريكية.
 وفى 21 أكتوبر 2014م  نقلت صحيفة «صوت كردستان» عن مصادر مسئولة قولها إن زعيم تنظيم داعش قُتل في كوباني، وقال الموقع نقلًا عن مصادره في كوباني، إن وحدات حماية الشعب قتلت زعيم داعش أبوبكر البغدادي في المدينة المحاصرة بعد المعارك التي دارت بين هذه الوحدات ومسلحي داعش.
 وفى 7 نوفمبر 2014م  حيث قتلت قوة عراقية مشتركة في 7 نوفمبر، 10 مسلحين في عامرية الفلوجة غرب البلاد بحسب وكالة أنباء العراق الرسمية، وقال مصدر أمني إن القوة تمكنت أيضا من تفجير منزل أبيبكر البغدادي الذي يجتمع فيه مع بقية معاونيه في المنطقة المذكورة، وترددت الأنباء عن مقتل زعيم التنظيم.
 وفى 10مايو 2016م  أعلن البنتاجون الأمريكي في 10 مايو 2016 أن البغدادي سقط في غارة جوية يوم 9 مايو، حيث استهدفت غارة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 8 من رجال الأمن في مدينة حلوان بالعراق.
 وفى 14 يونيو 2016م  أعلنت حسابات تابعة لتنظيم داعش أن وكالة أعماق أعلنت مقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي في غارة على ريف الرقة يوم الثلاثاء اي بعد يومين من هجوم أورلاندو في الولايات المتحدة، دون إبداء أي معلومات أخرى.
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان سيناريوهات "تواجد"  أبو بكر البغدادي  ستستمر فى العودة الى  واجهة الأحداث فى العالم  مالم يتم الكشف بشكل صريح وواضح عن مقتل الإرهابي الاول بالعالم وعرض جثته عبر الشاشات .