بوابة الحركات الاسلامية : الأزمة السورية بين "الضربات الاسرائيلية" و "الاتفاق النووى الايرانى" (طباعة)
الأزمة السورية بين "الضربات الاسرائيلية" و "الاتفاق النووى الايرانى"
آخر تحديث: الأربعاء 09/05/2018 09:33 م
الأزمة السورية بين
بحثت موسكو التطورات الأخيرة فى سوريا، ومتابعة مجريات التصعيد الاسرائيلي على اهداف ايرانية بالقرب من دمشق، إلى جانب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووى الايرانى، وتداعيات ذلك على مستقبل الأزمة السورية، فى الوقت الذى تزيد فيه المطامع التركية فى سوريا. 

الأزمة السورية بين
من جانبها اعتبرت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تفرض عقوباتها على روسيا انتقاما من فشل ضرباتها على سوريا، مؤكدة أن الضغط الاقتصادي السياسي الأمريكي لن يدفع موسكو للتخلي عن دعم شركائها، موضحة أن واشنطن تفرض من جديد عن عقوبات اقتصادية إضافية ضد روسيا، التي تجري محاولة اتهامها شكليا بانتهاك القوانين الأمريكية التي تحظر التعاون العسكري التقني مع إيران وكوريا الشمالية وسوريا والتي لا علاقة لها ببلادنا".
نوهت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن قررت اتخاذ إجراءات تقييدية ضدها، تشمل الإدارة الاستخباراتية الرئيسة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية وكذلك شركة روس أوبورون إيكسبورت، والأمريكيين نسوا أنها فرضت مرارا عقوبات عليهما، وأن واشنطن لا تستطيع التخلص من أوهام مفادها أن روسيا يمكن إجبارها على التخلي عن حماية مصالحها ودعم شركائها من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية أو سياسية عليها".
أضافت بقولها:السعي للحفاظ على الهيمنة التامة في العالم عبر كل سبل متاحة يدفع الولايات المتحدة إلى خطوات غير عقلانية وأحيانا خطيرة حقا"، ونصحت الخارجية الروسية "السياسيين الأمريكيين، المهووسين بفكرة معاقبة كل الأطراف، التي تتبع نهجا سياسيا مستقلا في الساحة الدولية، بعدم إساءة تقدير إمكانياتهم".   
كما تمت الإشارة إلى إن الوضع الراهن ليس إلا اعترافا عمليا بأن عسكريي قوات الدفاع الجوي السوريين أظهروا يوم 14 أبريل بشكل مقنع قدرات الأسلحة المنتجة في الاتحاد السوفيتي وروسيا عبر إصابتها أهدافها الصاروخية بدقة".
الأزمة السورية بين
من ناحية أخري حث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع مجلس الأمن الروسي، الضربات الأخيرة التي وجهتها إسرائيل مؤخرا إلى سوريا، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وأجرى بوتين اليوم الأربعاء اجتماعا مع الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، قائلا: "فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية تم بحث الوضع الذي تشكل حول خطة العمل المشتركة الشاملة بعد إعلان الولايات المتحدة عن انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني"، والإشارة إلى أن بوتين أعرب عن قلقه العميق من اتخاذ هذا القرار والتشديد مرة أخرى على أهمية هذه الوثيقة".
وشددت المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن بوتين وأعضاء مجلس الأمن قاموا بـ"التبادل المفصل للآراء حول هذه القضية لا سيما في سياق المحادثات المرتقبة اليوم بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شارك احتفالات عيد النصر بموسكو، وأكد على أن "في ضوء ما يجري الآن بسوريا، يجب ضمان مواصلة التنسيق الأمني الجاري بين الجيش الروسي وجيش الدفاع الإسرائيلي".
ووجرت محادثات بوتين ونتنياهو على خلفية تصعيد كبير للتوتر بين إسرائيل وإيران خاصة في سوريا في ظل الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية في الأراضي السورية يعتقد أنها إيرانية كان آخرها مساء أمس الثلاثاء واستهدفت منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي.

الأزمة السورية بين
من ناحية أخري كشفت مصادر بـ "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية أن القوات الأمريكية أقامت قاعدة عسكرية جديدة في مدينة منبج شمال سوريا عند الحدود مع تركيا، وأكد المتحدث باسم "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد"، شرفان درويش" أن قوات فرنسية نُشرت أيضا في القاعدة التي أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن بغية مراقبة وحماية الحدود.
شدد درويش أن القاعدة أنشئت فور شن تركيا وحلفائها حملة عسكرية ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية الحدودية في يناير الماضي، وفي ظل تهديدات أنقرة المتكررة بإدخال قواتها في منبج، موضحا على أن القوات الأمريكية والفرنسية المرتبطة في القاعدة تقوم بدوريات عند خط التماس بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، لمنع وقوع حوادث بين الطرفين.
ويبقى دعم واشنطن وحلفائها ضمن التحالف الدولي للمقاتلين الأكراد، حليفهم الأساسي بالصراع ضد تنظيم "داعش" في سوريا، أبرز نقطة خلافية في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث تعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ"قسد" تنظيما إرهابيا، وهددت تركيا عدة مراتبشن عملية عسكرية جديدة في منبج، بالرغم من وجود قوات التحالف هناك.