المقال الأول: صحيفة لوفيجارو – شارل سابان
الضواحي الفرنسية: مارين لوبان ونائب مصرى يوجهان الاتهام للتأثير القطري
«لا كرامة لنبي في بلده».. بهذه المقولة بررت مارين لوبان، دعوة الكاتب الصحفي والخبير في شؤون الإسلام السياسي، عبدالرحيم علي، عضو البرلمان المصري، لمجلس النواب الفرنسي، الذي جاء ليحذر فرنسا، خلال المؤتمر الصحفي المشترك من «انحراف الأصولية الإسلامية»، الذي يزداد ويواصل التقدم في الأراضي الفرنسية، بعد أحداث غاية في الخطورة (في إشارة لأحداث مارسيليا، التي شهدت هجومًا على بعض عناصر الشرطة).
تحذيرات ليست جديدة في خطاب الجبهة الوطنية، والبعض يقول إننا لا نفكر سوى في ذلك، والحقيقة أننا الوحيدون الذين نفكر في هذا الموضوع.. بهذه العبارات بدأت مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية، تقديمها للمؤتمر، بجانب نائب منطقة جبال البيرينيه الفرنسية، لويس أليو.
وتابعت: «في فرنسا هناك لبْس بين محاربة الأصولية الدينية، والإسلاموفوبيا، وهذه الفكرة تأتي من خلال رسالة من شخص من الصعب أن يحمل أي مشاعر ضد المسلمين، ولا تحوم حوله أى شبهات حول ذلك».
وقالت الصحيفة، إن النائب عبدالرحيم علي، الرئيس المؤسس لمركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، خبير معروف ومتخصص في شؤون جماعة الإخوان المسلمين؛ لافتةً إلى ما قاله عن «لوبان»، حيث قال: «هناك من يحاولون إلصاق صورة سيئة بحزب مارين لوبان، فى حين أنها تحترم الأديان، وتحترم الدين الإسلامي».
وخطف «علي» اهتمام الحضور فى المؤتمر، بكشفه عن 12 مليار دولار، تم ضخها من قِبل هذه الجماعة في أوروبا، من أجل زرع الفتنة، وذلك من خلال جمعيات مختلفة للأجيال القادمة للجماعة.
وكشف البرلماني المصري، عن أن الاستثمارات القطرية الكبيرة والمهمة، وتحديدًا في الضواحى الفرنسية، تمول مدارس لزرع الكراهية والحقد، وأيضًا تقوم بتعليم الجهاد؛ متسائلًا: «هل من الطبيعي أن تفتح فرنسا ذراعيها لبلد مثل قطر، كي تمول الإرهاب؟ لا يجب أن نفكر بطريقة ساذجة».
تصريحات نارية، من عبدالرحيم علي، لم تتردد مارين لوبان، في زيادة إثارتها، بانتقاد «الحكومة التي تتخذ سياسة النعامة»، طالما أن هناك عددًا من المسئولين السياسيين يحصلون على أموال من قطر»، في إشارة إلى كتاب كريستيان شينو، وجورج مالبرونو الصحفي في لوفيجارو، الذي حمل عنوان «أمراؤنا الأعزاء»، والصادر عن دار نشر ميشيل لافون.
وترى «لوبان»، أن التعاون بين مصر وفرنسا، في مجال مكافحة الإرهاب، يجب أن يكون أكثر عمقًا، لخوض المرحلة الثانية من هذه الحرب، ضد المشروع السياسى للأصولية الدينية.
وطبقا لوجهة نظر مارين لوبان؛ فإن المخابرات الفرنسية، سواء لغياب التعاون أو لسوء العلاقات الدبلوماسية، لم تحصل على معلومات رئيسية، مثل قائمة الـ250 جمعية، الموجودة على الأراضي الفرنسية، والتابعة للإخوان المسلمين، وهذه القائمة تعرفها مصر، أيضًا لم تحصل المخابرات الفرنسية على معلومات من السلطات الروسية، حول الشخص الشيشاني الذى حصل على الجنسية الفرنسية، وارتكب العملية الإرهابية فى باريس 12 مايو الماضي.