بوابة الحركات الاسلامية : مجاملة لـ«قطر».. «القرضاوي» يُجيز بدعة «القرقيعان» (طباعة)
مجاملة لـ«قطر».. «القرضاوي» يُجيز بدعة «القرقيعان»
آخر تحديث: الأربعاء 30/05/2018 02:47 م دعاء إمام
في ليلة النصف من رمضان، يخرج أطفال قطر وذووهم؛ للاحتفال بمناسبة تراثية تُعرف بـ«القرنقعوه» أو «القرقيعان»، وتتضمن كسوة الصغار بملابس جديدة، يجوبون الشوارع وهم يتغنون بأهازيج منها «حل اللجام وافطر.. أعطينا الله يعطيكم»، ثم يطرقون الأبواب؛ طلبًا للحلوى والمكسرات والنقود. 

ورغم إجماع اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، على أن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يُسمَّى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام، فإن بعض دول الخليج مازالت تُحيي هذه المناسبة.

وأكدت في الفتوى رقم 5054 لعام 1413 هجريًّا، وجوب ترك تلك العادة والتحذير منها، وأنه لا تجوز إقامتها في أي مكان، لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها، والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض، هو الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء.

مجاملة لـ«قطر»..
لكن يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمحسوب زعيمًا روحيًّا لجماعة الإخوان، خالف إجماع اللجنة الدائمة؛ إرضاءً لدولة قطر التي تأويه، وأفتى بأن الاحتفال بـ«القرقيعان» من أحب الأعمال إلى الله، قائلًا: «من يفعل هذا الأمر لا يفعله تعبدًا، وإنما يفعله عادة، وإدخال السرور على قلب الإنسان المسلم من أحب الأعمال إلى الله».

وقال في رده على سؤال حول حكم الاحتفال بهذه الليلة، أمس الثلاثاء: إن «بعض الناس يقولون إنها عادة غير طيبة؛ فالأطفال يتعودون على مسألة الناس»، وأنا أقول لهم: «لا يُنظر إليها بهذه النظرة الرزية، فالأطفال في هذه الليلة يفعلون ذلك من قبيل اللعب والفرح والسرور والابتهاج بهذه الليلة التي ينتظرونها كل عام، ويخرج كل الأطفال حتى أولاد الأغنياء والأثرياء في الاحتفال بتلك الليلة، والناس يشاركونهم فرحتهم، فيتركون الأبواب مفتَّحة ليدخلوا عندهم، فيعطونهم الحلوى والمكسرات، ومن لم يكن عنده الحلوى والمكسرات أعطاهم النقود، لكن أنصح أن تكون الحلوى والمكسرات التي تعطى للأولاد نظيفة من أحسن وأجود الأنواع».

«القرضاوي» حاول تصوير الأمر بأنه طقوس لا علاقة لها بالدين، رغم التعامل القطري مع الأمر باعتباره مناسبة دينية؛ إذ تضاعف مبيعات الإكسسوارات والملابس والأحذية، بالأسواق القطرية قبل أيام من ليلة القرنقعوه، بنحو 10 مرات مقارنة بالأيام العادية؛ حيث تقبل العائلات القطرية والخليجية على السوق لشراء المستلزمات الخاصة بهذه الليلة من إكسسوارات وملابس وأحذية تقليدية لكامل أفرادها وليس الأطفال فقط.