بوابة الحركات الاسلامية : سلفيون يهاجمون «أمير المدَّاحين».. وداعية مغمور يتهمه بـ«الزندقة» (طباعة)
سلفيون يهاجمون «أمير المدَّاحين».. وداعية مغمور يتهمه بـ«الزندقة»
آخر تحديث: الإثنين 04/06/2018 01:59 م عبدالهادي ربيع
سلفيون يهاجمون «أمير
هناك نوعان من الشهرة لا ثالثَ لهما، الشهرة البيضاء، التي ينالها صاحبها بكثير من العمل الدؤوب مقدمًا إنجازه الإنساني للبشرية، والشهرة السوداء، التي يحظى بها كل من اقترف جريمة كبيرة تشغل الرأي العام، كذلك يتلطخ بها كل من يسب أو يهاجم قامة كبيرة من النوع الأول ذوي الشهرة البيضاء، وهذا النوع من الشهرة السوداء هو ما لجأ إليه داعية سلفي مغمور يُدعى محمود بن محفوظ، ويكنّى «أبوطارق»، عندما اتهم المنشد الديني الشهير ياسين التهامي بالزندقة.

بدأت الواقعة عندما شن نشطاء سلفيون- على مواقع التواصل الاجتماعي- حملة هجوم واسعة على المنشد الديني «ياسين التهامي»، المعروف بـ(بلبل الصعيد) و(أمير المداحين)، بعد انتشار مدائحه بين المصريين؛ خاصةً في الأسبوعين الأخيرين مع بداية شهر رمضان.

ما دفع الداعية المغمور لالتقاط الشرارة، وراح ينفث فيها نار حقده وكراهيته، عبر موقعه الرسمي؛ إذ نشر مقالًا مخصصًا لسب وقذف الشيخ ياسين التهامي، بعنوان «تجريد اليماني لنحر ياسين التهامي»، قاصدًا بذلك نحر أفكاره التي يراها مناقضة للتوحيد، وليس التحريض على ذبحه، كما هو واضح من محتوى رسالته.

واتهم أبوطارق، شيخ المداحين ياسين التهامي بالابتداع والإيمان بالفكر الحلولي، قائلًا: (إن «التهامي» فتن الشباب والشيب، ورفع لواء الزندقة والحلولية من خلال مدائحه البدعية). على حد زعمه.

وعلق من يلقبه أتباعه بالداعية على تخصيصه مقالته المزعومة عن التهامي، قائلًا: «إن التهامي يدعو لوحدة الوجود بحجة محبة آل البيت، إضافة إلى افتخاره بالانتساب لأئمة الزندقة وشيوخ الضلال كالحلاج، وابن عربي، وابن الفارض».

وتناول أبوطارق في هجومه سيرة التهامي، زاعمًا أنه كان طالبًا فاشلًا، وأنه كان ضالًّا منذ بدايته الأولى، وهاجم في الوقت نفسه الأزهر الشريف الذي تعلم فيه التهامي، متهمًا إياه بالضلال؛ لتدريسه المذهب الأشعري، والمنهج الماتريدي.

وطعن «محفوظ» في أسباب اهتمام المستشرقين والدول الأوروبية بـ«ياسين التهامي»، مدعيًا أن استضافته في كنائس فرنسا وبريطانيا وغيرهما دليل على انحرافه العقدي، كما زعم أن عناية المستشرقين به تأتي في إطار سعيهم الحثيث لهدم الإسلام على رؤوس أهله -حسب تعليقه- واستدل على ذلك بالاهتمام البالغ الذي يلقاه «ابن عربي» الذي يتغنى بأشعاره التهامي.