بوابة الحركات الاسلامية : إيران تدق طبول الحرب الأهلية في العراق (طباعة)
إيران تدق طبول الحرب الأهلية في العراق
آخر تحديث: الثلاثاء 12/06/2018 01:01 م علي رجب
تصاعدت المخاوف من اندلاع حرب أهلية في العراق على خلفية نتائج الانتخابات العراقية، وفشل تحالف «الفتح» الموالي لإيران في تصدر الانتخابات، كما فشل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في الوصول إلى الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي لتشكيل الحكومة؛ ما وضع العراق على فوهة بركان، وسط اتهامات لعمائم طهران بإشعال حرب تفجيرات ومفخخات في العراق.

وخلال أقل من أسبوع شهدت بغداد أعمالًا تخريبية تشير إلى تورط أيادٍ داخلية وخارجية لحرق العراق، عبر صراع أهلي مع انتشار السلاح في البلاد.

إيران تدق طبول الحرب
فقد شهدت مدينة الصدر، شرق العاصمة بغداد، الأربعاء الماضي، انفجارًا مزدوجًا، أدى إلى 20 قتيلًا و110 جرحى، وسط اتهامات لإيران باستهداف مدينة الصدر، باعتبارها مركز الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر.

والحدث الثاني، كان حريق مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرب مقر الوزارة وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقد حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من خطورة الوضع في العراق، مصرحًا بأنها نذر حرب أهلية.

فيما اعتبر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أن حريق صناديق الانتخابات العراقية «مؤامرة» تستهدف العراق.

كما اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الحريق الذي شبَّ في مخازن الصناديق الانتخابية يُمثل «مخططًا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي».

وكان «المرجع» نبَّه في تقرير سابق، بعنوان «إيران تحرق بلاد الرافدين بنيران الحشد الشعبي في العراق»، إلى وجود مخطط إيراني لإحراق العراق، في حالة فشل طهران في تمرير مخططها، وتشكيل الحكومة العراقية.

من جانبه، أكد المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي، أن إيران تلقت صفعة قوية من قِبَل الشعب العراقي في الانتخابات العراقية، لذا باتت تسعى بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لإعادة العراق تحت نفوذها، بعدما وجدت أن بغداد تنتفض للخروج من الولاية الإيرانية.

وأضاف العبيدي لـ«المرجع» أنه لا يستبعد التحرك الإيراني المستهدف أمن واستقرار العراق، فإيران فعلت ذلك من قبل، ولن تسكت حتى يصبح العراق تحت وصايتها مرة أخرى.

وأشار المحلل السياسي العراقي، إلى أن إيران تعتمد على الميليشيات العراقية الموالية لها، وتُعدُّ فصائل الحشد الشعبي موالية لجنرال الإرهاب قاسم سليماني الموالي بدوره لحكومة طهران، موضحًا أن تفجيرات مدينة الصدر وحرق مقر المفوضية هو تحذير أولي للعراقيين من قِبَل نظام خامنئي، بدعم الخروج من العباءة الإيرانية.

إيران تدق طبول الحرب
وأكد الباحث في شؤون العلاقات الدولية، محمد حامد، أن إيران لا تريد أن يذهب العراق بعيدًا عن سيطرتها، باعتبار بغداد تُشكل ورقة قوية في يد النظام الإيراني، في مواجهة العقوبات الأمريكية.

وتابع: أن تطور الأوضاع ممكن في العراق؛ لأن تحالف «الفتح» بزعامة الهادي العامري، الموالي لإيران خسر الانتخابات العراقية، وحقق التحالف القريب من دول الاعتدال والخليج نتائج قوية وتصدر الانتخابات، وهو ما يُزعج طهران.

فيما اعتبر الباحث في الشأن الإيراني، محمود جابر، أن تفجيرات مدينة الصدر وحرق صناديق الانتخابات، ما هي إلا رسائل حرب لبعض القوى العراقية والدول الإقليمية والدولية، من الأطراف التي تسعى لاستمرار هيمنتها على مقاليد الأمور في بغداد.

وأضاف أن الطرف الذي يهدف لحرق العراق، هو الذي فشل في تحقيق أهداف عبر الانتخابات أو تشكيل الحكومة العراقية وفقًا لمصالحه.

وتوقع جابر، أن تكون هناك موجة تفجيرات في بلاد الرافدين، تستهدف الشعب العراقي، مطالبًا حكومة حيدر العبادي بالحذر من مخططات تستهدف أمن البلاد العراق واستقراره.