بوابة الحركات الاسلامية : «الحُدَيْدَة» تضع الحوثيين بين شقي الرحى (طباعة)
«الحُدَيْدَة» تضع الحوثيين بين شقي الرحى
آخر تحديث: السبت 16/06/2018 02:50 م على رجب
حررت القوات اليمنية المشتركة، مع التحالف العربي، مطار «الحُدَيْدَة» رسميًّا، فى إطار تقدمها لتحرير محافظة الحديدة من سيطرة ميليشيات الحوثي، وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، أن قوات الجيش -مسندة بالمقاومة والتحالف العربي بقيادة السعودية- حررت مطار مدينة الحديدة، من قبضة الحوثيين.

«الحُدَيْدَة» تضع
وقال المركز في بيان صحفي له: «قوات الجيش -مسندة بالمقاومة والتحالف العربي- تحرر مطار الحديدة الدولي من قبضة ميليشيات الحوثي، والفرق الهندسية تُباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة».

ولمدينة «الحديدة» أهمية استراتيجة لميليشيات الحوثي؛ حيث تُشكل مصدر رئيسي لدخل الحوثيين، الذين يجبرون المتعاملين مع الميناء على دفع حوالي 100 ألف دولار للسماح لكل سفينة بتفريغ الغذاء أو الوقود، كما تُعدُّ منفذًا لتهريب السلاح إلى اليمن، وكذلك تُشكل المدينة قوة استراتيجية للحكومة الشرعية في مواصلة العمليات العسكرية لتحرير صنعاء وباقي المدينة، لأهميتها في توريد المساعدات الإنسانية للشعب اليمني؛ حيث تعتبر الحديدة، «فم اليمن»، إذ تم من خلالها استيراد 47% من غذاء البلاد في الربع الأول من عام 2018، وفقًا لمركز الدعم اليمني الشامل للعملية الإنسانية. 

وتحرير «الحديدة» يُشكل ضربة لميليشيات الحوثي، والتي بدأت خلال الأيام الماضية الحديث عن انتصارات وهمية داخل الحديدة، وبقاء الميناء والمطار تحت سيطرتها، في وقت حققت القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي انتصارات قوية، وحرر المطار ليقترب خلال الساعات القادمة من تحرير الميناء والسيطرة على المدينة.

ويضع تحرير «الحديدة» ميليشيات الحوثي أمام طريقين؛ إما الرضوخ والاستسلام للحل السياسي، وتسليم صنعاء للحكومة الشرعية في اليمن، وإما استمرار الحل العسكري، والذي سيكون ثمنه فادحًا.

«الحُدَيْدَة» تضع
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، اليوم السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للقاء الحوثيين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في اليمن، وجريفيث، الذي يعود إلى صنعاء مجددًا بعد 10 أيام من مغادرتها، يُحاول ترك بصمة كبيرة وتحقيق اختراق مهم بوقف معركة الحديدة.

«الحُدَيْدَة» تضع
ويرى المحلل السياسي محمود جابر، أن السيطرة على «الحديدة» تفتح الطريق إلى صنعاء، وتقطع المدد الذي كان يأتي من البحر، عن جماعة الحوثيين.

وقال جابر في تصريح لـ«المرجع» أن هناك طريقين ما بعد تحرير صنعاء، الأول رضوخ الحوثيين لمطالب شروط الحكومة الشرعية بتسليم السلاح وصنعاء، أو استمرار العمليات العسكرية، والآن أصبح الطريق ممهدًا إلى صنعاء عسكريًّا ومعنويًّا وشعبيًّا؛ حيث خسر الحوثيون الحاضنة الشعبية في اليمن.

«الحُدَيْدَة» تضع
ويرى المحلل السياسي محمود جابر، أن السيطرة على «الحديدة» تفتح الطريق إلى صنعاء، وتقطع المدد الذي كان يأتي من البحر، عن جماعة الحوثيين.

وقال جابر في تصريح لـ«المرجع» أن هناك طريقين ما بعد تحرير صنعاء، الأول رضوخ الحوثيين لمطالب شروط الحكومة الشرعية بتسليم السلاح وصنعاء، أو استمرار العمليات العسكرية، والآن أصبح الطريق ممهدًا إلى صنعاء عسكريًّا ومعنويًّا وشعبيًّا؛ حيث خسر الحوثيون الحاضنة الشعبية في اليمن.

«الحُدَيْدَة» تضع
ومن جانبه، يرى الكاتب والسياسي علي البخيتي، أن جماعة الحوثيين لا يتوافق معها السلام، فالحسم العسكري هو الأفضل لإنهاء الانقلاب في صنعاء، قائلًا: «لا سلام ولا حوار ولا تسوية سياسية مع جماعة الحوثيين؛ لا سلام مع من يفجر البيوت، ويبني المقابر، ويفخخ العقول بالخرافات، ويزرع وهم التميز السلالي؛ يجب مواصلة المعركة؛ يجب أن تكون آخر الحروب، وأي سلام معهم يعني هدنة ليلتقطوا أنفاسهم ويعودوا لقتلنا من جديد».

وأكد «البخيتي» في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن التفاوض مع الإرهابيين مرفوض، قائلًا: «لا أحد في العالم يفاوض إرهابيين إلا على استسلامهم؛ جماعة الحوثيين غادرت مربع السياسة منذ لحظة انقلابها، وتحولت لمجموعة إرهابية؛ ولا حوار معها ولا شراكة في السلطة، هل سمعتم دولة فاوضت القاعدة أو داعش على الشراكة؟؛ حتمًا لا؛ وكذلك مع الحوثيين لا يجوز الحوار معهم إلا على استسلامهم».

وأرجع المحلل السياسي اليمني رفضه الحوار والتفاوض مع الحوثيين، إلا أن من يعتقدون أن معهم وصية من الرسول بالحكم؛ وأنه حق إلهي لهم؛ لا يمكن إنجاز تسوية سياسية معهم؛ لأنهم ينظرون للتسوية كتكتيك ليعودوا من جديد لفرض ما يعتقدونه حقًّا لهم.