بوابة الحركات الاسلامية : تصفية عنصرين من «ولاية خراسان» الداعشية في أفغانستان (طباعة)
تصفية عنصرين من «ولاية خراسان» الداعشية في أفغانستان
آخر تحديث: الأحد 17/06/2018 03:59 م آية عز- أحمد عادل
تصفية عنصرين من «ولاية
تكبدت - خلال الأيام القليلة الماضية- ما تُسمى «ولاية خراسان» (أحد فروع تنظيم داعش في أفغانستان)، الكثير من الخسائر البشرية؛ كان أخرها مقتل اثنين من أهم القيادات الإرهابية في الولاية، وهما « وقاص الخرساني» أحد الذئاب المنفرد التابعين للولاية، وقتل على يد قوات الشرطة الأفغانية في العاصمة «كابل» أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة بالقرب من أحد أقسام الشرطة في المنطقة.

والقيادي الثاني الذي قتل على يد قوات الجيش الأفغاني يُدعى «رضوان الخراساني»، وهو المسؤول عن تدريب العناصر الإرهابية الحديثة المنضمة إلى التنظيم، والمسؤول أيضًا عن إعطائهم أوامر العمليات الإرهابية التي يقومون بها في أفغانستان.

ومن المتوقع أن ولاية خراسان عقب وفاة هذين القياديين ستتكبد الكثير من الهزائم خلال الأيام القادمة، خاصةً أنهم كانوا من أهم العناصر الإرهابية في الولاية، وكانت تعتمد عليهم بشكل كبير، والاثنان لهما دخل كبير في 90% من العمليات الإرهابية التي حدثت في أفغانستان، خلال الفترة السابقة.

وقال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية: إن السبب الرئيسي في الهزائم المتتالية لما تُسمي «ولاية خراسان» في أفغانستان، هو فقدان المحضن الشعبي؛ نتيجة طبيعة العمليات التي ينفذها، فصار مكشوفًا أمام ضربات الجيش الأفغاني، التي يتم البعض منها بتنسيق مباشر وغير مباشر مع «حركة طالبان».

وأكد النجار في تصريحات لـ«المرجع»، أن السبب الثاني في الخسائر التي مُنيت بها «خراسان» الداعشيه، هو أن حركة طالبان تريد أن تستحوذ على أفغانستان بمفردها، دون أن يكون معها أي فصيل إرهابي آخر ينازعها ساحة القتال.

وأوضح أن «طالبان، ترى أنه لحماية حضورها ونفوذها في أفغانستان يجب عليها الدخول في مواجهات ضد تنظيم داعش وفرعه في أفغانستان؛ لذلك خلال الفترة السابقة كانت تتعمد أن تستهدف «ولاية خراسان»، وكبدتها الكثير من الخسائر البشرية والمادية، خاصةً أن تلك الجماعة الإرهابية قد أعلنت في وقت سابق أنها بديل «داعش» في أفغانستان».

واستطرد أن «ولاية خراسان» خلال الأيام المقبلة ستتكبد المزيد من الخسائر والهزائم البشرية؛ لأنها ستدخل في مواجهات عنيفة مع «طالبان» و«القاعدة»، خاصةً أن كلًا من الأخيرين يتنافس على الزعامة الإرهابية في أفغانستان.