خلاف جديد طرأ على المشهد السياسي الحالي بين الصوفية والتيار السلفي المصري؛ حيث اتهم وليد إسماعيل الداعية السلفي، خلال الساعات السابقة، الشيخ علاء ماضي أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية بأنه شيعي، ويسعى لنشر التشيع في محافظات الصعيد، من خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، مُحذرًا أهالي الصعيد من الطريقة العزمية وشيخها، ذلك بحسب ما نشره «إسماعيل»، كما قامت بعض الصفحات الإعلامية التابعة لحزب « النور» السلفي بنشر تدوينة إسماعيل، معلنة تأييدها الكامل لما كتبه عن «أبوالعزائم».

وفي حديث إسماعيل لـ«المرجع»، قال: إنه خلال الأيام السابقة وصلته معلومات من بعض المقربين له عن التبشير الشيعي في محافظات وجه قبلي، خاصة القرى الموجودة في الصعيد الجواني، على يد الشيخ «أبوالعزائم» وبعض مساعديه، بحسب قوله.

وأشار، إلى أنه نشر التدوينة على صفحته الرسمية على «فيس بوك»، من أجل لفت انتباه الحكومة ومواطني الصعيد من خطر المد الشيعي، بحسب تعبيره.

وعلى الجانب الآخر، استنكر الشيخ علاء ماضي أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، الاتهامات الموجهة إليه من قِبَل الداعية السلفي وليد إسماعيل.

وأكد «أبوالعزائم» في تصريحاته الخاصة لـ«المرجع»، أنه ليس متشيعًا، ولا حاول في أي مرة ذهب فيها إلى محافظات الصعيد نشر الفكر الشيعي، بل بالعكس، كانت جميع الندوات والمؤتمرات التي عقدها خلال الفترة السابقة تتحدث عن خطر الإرهاب وجماعة الإخوان، وعن كيفية مواجهة التطرف بجميع أشكاله وأنواعه في مصر، وكانت أيضًا تتحدث عن سبل التعاون بين الحكومة المصرية والشعب.

وأشار رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، إلى أن التيار السلفي وحزب النور دائمًا يُحاولون تشويه صورة التصوف في مصر، لأنهم يريدون زرع الأفكار المتطرفة في عقول الشباب والأطفال، بحسب قوله.

وواصل: إن التيار السلفي المصري يُنفذ أجندات خارجية ضد الصوفية المصرية، وخلال الأيام الحالية وصلت له أوامر بشنِّ حملة تشويه على الطريقة العزمية، لإثارة البلبلة والفتن بين أبناء الشعب المصري، خاصةً أبناء الصعيد.