بوابة الحركات الاسلامية : «عاصم عبدالماجد».. من إرهاب الثمانينيات إلى مشنقة الثورة (طباعة)
«عاصم عبدالماجد».. من إرهاب الثمانينيات إلى مشنقة الثورة
آخر تحديث: الأحد 29/07/2018 09:51 ص عبدالرحمن صقر
«عاصم عبدالماجد»..
أحالت محكمة مصرية، صباح اليوم السبت، أوراق 75 شخصًا، لإدانتهم في قضية «فض اعتصام رابعة»، إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في حكم إعدامهم، وكان ضمن أبرز المحالين عاصم عبدالماجد وطارق الزمر، القياديان بالجماعة الإسلامية.



ويعد «عبدالماجد» واحدًا من أخطر من حمل السلاح ضد الدولة المصرية، وحين يذكر اسمه ترجع بنا الذاكرة إلى أحداث أسيوط عام 1981م، عقب اغتيال الرئيس الراحل «أنور السادات»، في 6 أكتوبر 1981م، بيومين، حيث قام بمهاجمة قوات الأمن بأسيوط، وكان على رأس العناصر الإرهابية المقتحمة لمديرية الأمن، التي احتلتها لأربع ساعات، فيما أسفرت المواجهات في هذه الحادثة الشهيرة عن مصرع 118 ضابطًا وفرد أمن.



أصيب «عبدالماجد» أثناء عملية الاقتحام بثلاثة أعيرة نارية في ركبته اليسرى والساق اليمنى، فعجز عن الحركة ما أدى لنقله إلى المستشفى، حيث تم القبض عليه ونقله إلى القاهرة، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في 30 سبتمبر 1984.



ولد عاصم عبدالماجد محمد ماضي عام 1958م، بقرية دير عطية، إحدى قرى مركز المنيا، تلقى تعليمه في مدارس بمحافظة المنيا إلى أن تخرج في كلية الهندسة، وداخل السجن أكمل دراسة التجارة، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة أسيوط، ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وله ولدان عبدالماجد وعمر، وبنتان أروى وحفصة.

◄ القضايا المتهم فيها:

ــ كان المتهم رقم 9 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، عام 1981، وصدر ضده، في مارس 1982، حكمًا بالسجن 15 عامًا أشغال شاقة.

ــ اتهم في قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور، كما اتهم بالاشتراك مع عناصر جماعة الإخوان فى نشر الرعب ومهاجمة الدولة المصرية قبل وبعد أحداث «فض رابعة» عام 2013، وحكم عليه بما لا يقل عن 15 عامًا في قضايا مختلفة.

◄أعمال إرهابية:

ــ شارك «عبدالماجد» مع مجموعة، منها «عمر عبد الرحمن، عبود الزمر، طارق الزمر، خالد الإسلامبولي، ناجح إبراهيم، فؤاد الدواليبي وحمدي عبدالرحمن وغيرهم» في تأسيس الجماعة الإسلامية في مصر، التي انتشرت بشكل خاص في محافظات الصعيد، وبالتحديد في محافظات «أسيوط، المنيا وسوهاج».

ــ شارك «عبدالماجد» مجلس شورى الجماعة الإسلامية في كل قراراته (كان عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر والمتحدث باسمها منذ 25 يناير لمدة عامين) ومنها أعمال العنف منذ عام 1981 حتى نهاية العنف والصراع بمبادرة وقف العنف الصادرة في عام 1997.

ــ شارك في تأسيس اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

ــ أسس ما تسمى بـ«حركة الأنصار»، التى كان من ضمن أهدافها دعم الفصائل المسلحة السورية ماديًّا ومعنويًّا ودعم اللاجئين السوريين فى مصر، وإرسال المقاتلين بالسلاح إلى عدة ساحات قتالية منها سوريا وليبيا.

ــ شارك في أكثر من 55 مؤتمر للجماعة الإسلامية عقب ثورة يناير 2011.

ــ شارك في حملات دعم محمد مرسي، وأسس حملة «تجرد»، التى ادعى أنها جمعت ما لا يقل عن 23 مليون مؤيد لشرعية المعزول «مرسي»، لمواجهة حركة «تمرد»، التي جمعت ملايين التوقيعات لعزل الرئيس الإخواني.


ــ شارك فى مفاوضات مع المجلس العسكرى قبل إعلان اعتصام رابعة.

◄مؤتمرات شارك بها:

ــ 15 يونيو 2013 - تحت رعاية محمد مرسى رئيس الجمهورية -حينها-، بدأت في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولى فعاليات مؤتمر الأمة المصرية في دعم الثورة السورية.

ــ مؤتمر النصرة بعنوان «كونوا أنصار الله» في محافظة المنيا، بحضور أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية.

ــ أحد الرافضين لتأسيس حزب للجماعة الإسلامية، والاكتفاء بالعمل الدعوى لمدة 10 سنوات، ورفض العمل السياسي كاملًا.



◄شرارة الإرهاب

ــ هاجم «عبدالماجد» جميع الأنظمة المصرية، منذ عام 1975 إلى عام 2011، ودعم نظام الإخوان، وكان معارضًا لهم وهم في الحكم رغم الاختلافات الشاسعة في فكره وفكرهم، وفي آخر شهرين من حكم المعزول محمد مرسي اندمج مع جماعة الإخوان بشكل ملحوظ.

ــ هاجم «عبدالماجد» الدعوة السلفية وحزبها «النور»، رغم التحالف بين حزب النور وحزب البناء والتنمية (ممثل الجماعة الإسلامية في انتخابات البرلمانية عام 2011م)، كما طعن في شرف الدعوة السلفية بعد وجود يونس مخيون، في إعلان عزل الرئيس محمد مرسي بجوار الفريق السيسي وممثل الكنيسة المصرية والأزهر الشريف.



◄الفكر والاتجاهات

عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمنهج السلف.

يعتقد بالجهاد والخروج على الحاكم لإصلاح شأن الأمة الإسلامية.