بوابة الحركات الاسلامية : مع صعود اليمين المتطرف.. انتخابات السويد بين تهديدات داعش وترقب الإخوان (طباعة)
مع صعود اليمين المتطرف.. انتخابات السويد بين تهديدات داعش وترقب الإخوان
آخر تحديث: الإثنين 10/09/2018 03:53 م نهلة عبدالمنعم
مع صعود اليمين المتطرف..
شهد المجتمع السويدي، أمس الأحد الموافق 9 سبتمبر، إجراء الانتخابات البرلمانية التي سيحدد من خلالها الناخبون كم مقعدًا سيُمنَح للتيارات السياسيَّة التي بدورها ستختار رئيس الوزراء.



وتتنوع الأطياف السياسيَّة الطامعة في عدد مقاعد أكبر بالدورة البرلمانية المقبلة، ما بين أحزاب يمينيَّة متطرفة، وأخرى معتدلة، وغيرها اشتراكيَّة تُريد السيطرة على مركز صناعة القرار بالدولة الإسكندنافية ذات الحكم الملكي الدستوري.

اليمين والإخوان

تترافق الانتخابات كالعادة باستطلاعات الرأي المختلفة التي تحاول توقع الحزب المرشح لحصد أعلى نسبة من الأصوات، وتشير النتائج الأولية إلى ارتفاع حظوظ حزب «ديمقراطيو السويد» المنتمي لتيار اليمين المتطرف، والمعادي للمهاجرين واللاجئين.



فطبقًا للصحف والمواقع السويدية مثل موقع الكومبس «ALKOMPIS» تتجه أغلب الاستطلاعات إلى احتمالية تفوق حزب «ديمقراطيو السويد» في الانتخابات القادمة؛ ما يعني إمكانية سيطرته على مقاليد الأمور في المملكة.



وتشير تقارير صحفية، إلى أن شكل التعامل مع قضية اللاجئين، إذا فاز الحزب الذي سبق وأساء رئيسه «جيمي أوكيسون» للمهاجرين وحاملي الجنسيات الأجنبية، إذ نعتهم بـ«غير اللائقين للحياة في السويد»، فالدولة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 10 ملايين نسمة تستقبل سنويًا نحو 80 ألف طلب هجرة.



للمزيد:

بدعوى انتهاء الحرب.. أوروبا تعتزم ترحيل السوريين والعراقيين إلى بلادهم

مع صعود اليمين المتطرف..
ولكن يعول الكثيرون على أحزاب اليمين وبالأخص حزب «أوكيسون» في تنحية جماعة الإخوان، التي نخرت في أوصال المجتمع المتحضر صاحب الرفاهية الاقتصاديَّة، فبالعودة إلى تقرير الهيئة الخاصة بوزارة الدفاع السويدية والصادر العام الماضي، يتضح أن التنظيم الدولي للإخوان استطاع تشكيل إمبراطورية واسعة بالبلاد.



للمزيد.. «الإخوان» تواصل خداعها لـ«بناء مجتمع موازٍ» في السويد



كما ذكرت دراسة نشرها موقع كلاريون «clarion project»، إن جماعة الإخوان تتبنى استراتيجية خاصة ومختلفة لنشر قواعدها بأوروبا عمومًا، والسويد خاصة، وترتكز هذه الاستراتيجية على الانتشار في أوساط وعموم المسلمين بالمجتمع، وليس التوجه إلى أصحاب الديانات الأخرى.



علاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى دور الباحث الإسلامي «طارق رمضان»، والمؤسسات الأخرى التي تنتهج نفس الأيديولوجية في نشر الارتباطات الإخوانية وتحالفاتها في أوروبا، وذلك عن طريق منهجية تعتمد في ظاهرها على دمج المسلمين في المجتمعات المتحضرة، وليس تحويل الأوروبيين إلى الإسلام، ما يمنح الجماعة الكثير من المراوغة للإفلات من قوائم الإرهاب، وهو الأمر الذي يتمناه البعض إذا سيطر اليمين المتطرف على مقاليد الحكم.

تهديدات داعشية

وبينما يستعد المواطنون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، كشف رئيس حزب ديمقراطيو السويد، «جيمي أوكيسون»، عن تلقيه رسائل تهديدية تحمل علم تنظيم «داعش» الإرهابي، وتتوعده بقطع الرأس إذا لم ينسحب من سباق الانتخابات، وهو الأمر الذي تُحقق فيه الأجهزة الأمنية حاليًّا.



وشهدت البلد التي تقع على الخريطة الشمالية لأوروبا عددًا من الحوادث الإرهابية، كان أشهرها حادث الدهس الذي وقع بالعاصمة «ستوكهولم» في 7 أبريل عام 2017 ، وأسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، واتهم بتنفيذه مهاجر أوزبكستاني على صلة بتنظيم داعش ويدعى «رحمة عقيلوف».



فيما أثارت تلك الحادثة العديد من الدعوات لإيقاف نشاط التنظيم الدولي للإخوان في البلاد؛ حيث اتهمته الصحف بالضلوع والمساهمة مع «داعش» في تنفيذ الهجوم الإرهابي، ولكن لم تسفر الدعوات عن تحرك رسمي ملموس، رغم تشديدات الدولة لإجراءات مكافحة الإرهاب.



ومن المقرر أن يخوض الانتخابات عددٌ من الأحزاب مثل حزب «العمال الديمقراطي الاشتراكي» (المسيطر على الدورة الحالية للبرلمان ويتقلد رئيسه، ستيفان لوفان منصب رئاسة الوزراء)، إضافة إلى حزب «التجمع المعتدل»، صاحب المركز الثاني في عدد الأصوات التي تلقتها الأحزاب في الانتخابات الماضية.



وينضم معهم أحزاب أخرى كحزب الوسط، وحزب الخضر، وحزب اليسار، وحزب الشعب الليبرالي، وحزب الديمقراطيون المسيحيون، في منافسة على 349 مقعدًا برلمانيًّا.